23 ديسمبر، 2024 1:30 ص

زيارة تهديد مبطنة :: الدليل والبرهان

زيارة تهديد مبطنة :: الدليل والبرهان

-يقوم الان وزير الخارجية الأميركي بلينكن الى جمهورية كازاخستان وازبيكستان وقيرقيزيا..، وهدف الزيارة في مظهرها العام هو تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين اميركا وهذه الدول.
– ان الجوهر الرئيس للزيارة التي تخلوا من اللياقة الدبلوماسية هو ان الوزير الاميركي يطلب من خلال لقائه برؤساء هذه الدول وبشكل مباشر و يقول لهم وعكس جوهر حديثه وطلب منهم عدم التعاون مع روسيا الاتحادية وفي كافة المجالات ونحن، اي اميركا نقدم لكم المساعدات المختلفة، وقدم لكل دولة نحو 25 مليون دولار أمريكي؟ مهزلة ما بعدها من مهزلة، وتدخل سافر في الشؤون الداخلية لهذه الدول، علماً ان التعاون الاقتصادي بين روسيا الاتحادية وكازاخستان وازبيكستان… هو اكثر من 10 مليار دولار سنوياً والتعاون بينهما في تطور مستمر وكذلك دعم ومساعدات الى قرقيزيا. هذا هو جوهر نظام القطب الواحد، نظام العبودية والاستغلال والتدخل في الشؤون الداخلية للدول والعمل على نهب ثروات الشعوب وباساليب عديدة.
– معروف ان جمهوريات الاتحاد السوفيتي، كازاخستان وازبيكستان وقيرقيزيا وأذربيجان وارمينيا وطاجيكستان….، تشكل منطقة نفوذ سياسية واقتصادية وعسكرية وامنية لروسيا الاتحادية وتسعى روسيا الاتحادية على تطوير العلاقة مع هذه الدول وغيرها في كافة المجالات، وهذا حق مشروع لروسيا الاتحادية لان هذه الدول كانت ضمن جمهوريات الاتحاد السوفيتي واليوم اصبحت دول مستقلة بعد تفكيك الاتحاد السوفيتي عام 1991. وهي دول تشترك بعلاقات كثيرة مع روسيا الاتحادية منذ عام 1922 حتى عام 1991.
– ان القوى الدولية والاقليمية وعبر وسائل متعددة، سياسية واقتصادية وامنية تعمل وتتدخل في الشؤون الداخلية لهذه الدول وباساليب عديدة وان اغلب نشاط هذه الدول الدولية والاقليمية يهدف إلى ابعاد هذه الدول عن روسيا الاتحادية من تعاونها مع روسيا الاتحادية وفي كافة المجالات، اي هناك اهداف لهذه القوى بالضد من روسيا الاتحادية وتعاونها مع رابطة الدول المستقلة، وهذا يعد تدخلاً سافرا بالضد من سيادة هذه الدول والتدخل في شئونها الداخلية وخاصة عندما تقوم اجهزة المخابرات… لهذه الدول في النشاط التخريبي المنظم في هذه الدول وبالضد من مصالح روسيا الاتحادية،وعلى القيادة الروسية ان تدرك خطر نشاط وعمل هذه القوى الدولية والاقليمية ونشاط مخابراتها واستخباراتها الهدام والتخريبي والمنظم.
نعتقد،على قادة رابطة الدول المستقلة ( جمهوريات الاتحاد السوفيتي)، من ان تدرك قيادات، رؤساء هذه الدول، ان تدخل هذه القوى الاقليمية والدولية وعبر اجهزتها الامنية في الشؤون الداخلية لرابطة الدول المستقلة لا يخدم مصالح الغالبية العظمى لشعوب هذه الدول، فدورها تخريبي بالدرجة الأولى وما يسمى بالثورات الملونة في هذه الدول الا دليل حي وملموس على تدخل هذه القوى الدولية والاقليمية في الشؤون الداخلية لهذه الدول، كازاخستان، قرقيزيا… انموذجا حيا وملموسا على هذا التدخل اللاقانوني واللاشرعي في هذه الدول وتم احباط وإفشال مخطط القوى الاقليمية والدولية،والعمل على حل ومعالجة المشاكل المختلفة بالطرق السلمية وان النزاع بين ارمينيا وأذربيجان ما هو الا (( قنبلة)) موقوتة وضعتها قوى اقليمية ودولية وبالضد من روسيا الاتحادية، وتلعب القيادة الروسية دوراً مهماً وكبيرا في معالجة هذا النزاع بين البلدين ولصالح شعوب البلدين بالدرجة الأولى.
– ان القوى الدولية والاقليمية تعمل وباستمرار بالضد من مصالح شعوب الدول المستقلة سواء كان في اسيا وافريقيا وأميركا اللاتينية ورابطة الدول المستقلة…. و تتدخل باستمرار في شئونها الداخلية، فهي تقوم بتأسيس شبكات من عملاء النفوذ والطابور الخامس….، وتحت تنظيمات واهية وكاذبة مثل ما يسمى بمنظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان وغير ذلك من التسميات الاخرى.
ان الهدف من هذا النشاط الهدام والتخريبي والمنظم هو العمل على تقويض الانظمة المناهظة لنهج اميركا وحلفائها بالدرجة الأولى، ويتم تحقيق ذلك عبر دعم واسناد مالي واقتصادي…. لهذه المنظمات المشبوهة والتي تعمل بالضد من مصالح شعبها ولصالح تحقيق مصالح واهداف القوى الدولية والاقليمية، بدليل ::ما ذا حصل الشعب العراقي، الشعب السوري، الشعب الليبي، الشعب اليمني الشعب الافغاني والشعب اليوغسلافي…. من هذه التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية لهذه الدول سوى الفوضى وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والامني والعسكري، وتشديد التبعية والتخلف للقوى الاقليمية والدولية وتنامي معدلات البطالة والفقر والبؤس والمجاعة والجريمة المنظمة والمخدرات والانتحار والقتل المتعمد وخاصة وسط الشباب وتخريب منظم للقطاعات الاقتصادية الانتاجية وخاصة القطاع الصناعي والزراعي وتخريب منظم لقطاع التعليم ولجميع مراحله الدراسية وقطاع الصحة انعدام الخدمات، تنامي معدلات المديونية الداخلية والخارجية.
نعتقد، من الضروري أن تقوم العلاقات بين الدول وفي كافة المجالات على اساس مبدأ المساواة والنفع المتبادل والمصلحة المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول المستقلة والعمل على دمقرطة العلاقات الدولية وفق القانون الدولي وليس على اساس التدخل السافر وتحت حجج واهية وكاذبة سواء كان هذا التدخل عسكرياً او فرض الحصار الاقتصادي والمالي والسياسي والدبلوماسي والثقافي….، المخالف للقانون الدولي والغير مالوف والشاذ بدليل تم فرض نحو 13700 نوع من أنواع الحصار وهي خارج صلاحية اميركا وحلفائها اي لم تتم عبر مجلس الأمن الدولي بل تمت وفرضت من قبل القوى الدولية بهدف تقويض الانظمة المناهظة لنهجها اللامشروع واللاقانوني. هذا هو جوهر احادية القطب الواحد. وهذا النظام ليس له مستقبل واليوم شعوب العالم تعيش نظام التعددية القطبية وسوف يتطور هذا النظام ولمصلحة شعوب العالم.