لا يتوقع الكثير ان اعتذار السعوديه على قبول زيارة الكاظمي لعاصمتها بسبب مرض الملك سلمان بن عبد العزيز …ولا لاغراض التشاور في كيفية التعامل مع الحكومة العراقيه الجديده …رغم الهاله الواسعه والكبيره والضخمه التي سبقت توليه رئاسة الحكومة وحشد الشعارات والدعوات التي رافقت موقفه من الحشد والاحزاب الاسلاميه المسيطره والمتحكمه بالبرلمان والموثره بالشارع … كل ذلك وما زاد عنه الجهد الامريكي كمحاولة التنسيق لمواجهة الضغط على ايران وحصرهابالزاويه وتحقيق بعض التقدم لتحريك موقف ترامب في الانتخابات القادمه ضد الدمقراطين وتامين موقف العراق بعدم الانزلاق مع ايران في هذه الفتره بالذات التي تواجه بها حكومة ترامب ما يحدث بامريكا والعالم …امريكا تميل الى تهدأت الاوضاع لتتفرغ لمواجهة وباء كورولا الذي لا زال يرعب الناس ويحرج ترامب ( اربعه مليون ومائة الف اصابه والوفيات وصلت الى مائه و خمسين الف ) ولازال الوباء يحصد بالكثير في بلد العم سام … اضافة لموقف امريكا من (التنين الصيني ) واستنزاف الخزينه حيث تدفع الحكومة ملايين الدولارات كرواتب لموظفين لا يعملون… اضافة الى البطاله التي استشرت بشكل كبير اصبحت امريكابوضع صعب لا تحسد عليه… وقد فرضت عليها المشاكل فرضاً و بصوره غير متوقعه وفي هذا الوقت بالذات وهي بحاجة الى من يشاركها المواسات على الوضع الذي وصلت اليه ٠
وياتي جدول زيارة رئيس الوزراء الكاظمي ببرنامج يبدا من الرياض ثم طهران وبعدها التوجه الى واشنطن والامل في تحقيق بعض المكاسب والعقود والمساعدات الاخرى (هكذا يصور اعلام الحكومة) وان اختلف على تحديدها الكثير …ومحاولة التاكيد على اهمية تثبيت الكاظمي في الانتخابات القادمة التي اجمع عليها الكثير في عام (٢٠٢١)٠
وهاهي السعودية تعتذر عن قبول الزياره للكاظمي بحجة مرض الملك سلمان كما ان ايران قابلته بغير ما توقع حيث عامله السيد الخامنئي كما لو كان والياً من ولات ايران ايام زمان الحديث تم باللغة الفارسيه ودون مصافحه مع اشاره بالجلوس لا تليق برئيس وزراء دولة جاره وقد حدثت خلافات كثيره مع المرشد والمسوولين وقائد قوات القدس …وذكره المرشد منذ بدأ الزياره ( ان دماء سليماني لم تجف بعد وقد قتل على ارضكم وهو ظيفكم فماذا ستفعلون ؟ )
الان بدأ اللعب على المكشوف …فما هي اهداف امريكا في هذه الفترة بالذات في العراق ؟؟ وماذا تريد امريكا من زيارة الكاظمي … ثم هل ان غايته من الزياره تعزيز موقفه وتحقيق انتخابات تؤمن له ولطموحات امريكا وجود اكبر عدد من النواب …الذي لا يوافقون بخروج القوات الامريكيه … ثم عليه ان يتخذ مواقف اكثر حزماً مع الحشد ( حزب الله) …بعد ان نجح عملاء الغرب والمعادين في احداث شرخ في الشارع ضد ايران … ومهما بذلت امريكا واموال بعض دول الجوار فان النتائج واضحه تماماً… وستنتهي بالتوافق الذي سيجعل النقاش بالنتائج سيكون خارج الحدود …لاننا بوضوح اسرى تجاذبات الاخرين وسيستمر شعبنا يقدم اثمن ما يملك من اجل ان يحققوا بعض مصالحهم … وستبقى ساحة الانتفاضة ( المطعم التركي ) ومركز الاعتصام الكبير في المدن الاخرى مع انها كانت كبيره ومؤثره واطاحت بالحكومة السابقه لكن يبدو ان الحكومة الحاليه قد تجاهلت ال(٧٠٠) شهيد وال(٣٠٠٠) معوق وجريح ومغيب ومفقود والاكثر ايلاما ان من نصبته الجماهير قد تجاهل مطاليبها تماما ولا من يفتح ملفها رغم ان الكاظمي هو عضو لجنة مواجهة الازمه ويعرف القتله والجهة التي تشرف عليهم والعناصر المنفذه الان نصبوا لعملائهم خيم والمكبسلين والمجرمين لا بل فكروا يوماً القيام بتحقيق انزال على المطعم التركي لانهائهم ( هذا جزاء سنمار يا كاظمي) … وسيعود الكاظمي من امريكا بخفى حنين ولا تحمل حقائبه سوى وعود وشروط ستملى عليه وسينفذها دون ان يدرك ان فترته قصيره وكل ما عملوه ويعملوه بقصد ابرازه كرجل دوله سوف لن يتحقق منه اي شي وربما سيسال ماذا عملت لاستحصال جزء من (١/٦٠٠)ترليون وستمائة مليار دولار ضخت للبلد من (٢٠٠٣ ولغاية٢٠١٩) اين ذهبت وكيف بذرت ونهبت فلا تطلبوا منا يا كاظمي شيئا …لان امريكا بحاجة لمن يقدم لها عوناً٠
البلد يسير نحوالهاويه هكذا اراه وعلى الجماهير ان تتسلح بمطالبها ( المزمنه والحديثه) وان لا تتراجع …وعلينا ان ندرك جيداً ان من يوحد الشارع هي المطالب المشروعه والمطالب فقط والامور الاخرى ستكون مساعده وليست الكتل الهلاميه الغير واضحه … انها مهمة صعبه ولكن لاخيار اخر …فهل نحن مدركون للحقيقه؟؟ …لنرى