23 ديسمبر، 2024 9:06 ص

زيارة الكاظمي للسعودية والإمارات

زيارة الكاظمي للسعودية والإمارات

ما هي النتائج الذي سوف تتَولد من زيارة الكاظمي للسعودية والإمارات؟ هل لغرض توطيد العلاقات؟ فالعلاقات جيدة بيننا فهي أقرب من إيران بكثير كدولة جارة وليس لها أطماع توسعية مثل إيران وليس لديها ميليشيات، أكيد لا تستطيع الشركات السعودية وحتى الإماراتية تجازف للأستثمار في ظل هذا التسيب الميليشاوي والتدهور الأمني في العراق، فقد زارها قبله من سبقه بالحكم ولم نلتمس اي تغيير يُذكر، نعم العلاقات مع الحاضنة الخليجية ضرورية جداً وترابط أواصر الأخوة العربية مطلب كل عراقي شريف، لكن السؤال.. ماذا سيجني شعب العراق من هذه الزيارة؟ هل سيتم القضاء على الميليشيات؟ هل سيتم القضاء على الفقر؟ هل سيتم بناء نظام صحي متطور؟ هل سيتم بناء مدارس؟ رغم الزيارة مبهمة لا نعرفُ أبعادها لكن أنا أراها مناورة ساذجة ومكشوفة الجوانب مع قرب كُل إنتخابات، والأدهى أن لا تكون مطالب مادية لسد العجز في الميزانية الذي أنهكتها الأحزاب والميليشيات وسرقات المسؤوليين، انا لا أثق بالكاظمي وكثير من العراقيين لا يثقون به لم يوفي بأي وعد ولم يكُن له تأثير بالشارع العراقي بل لم يجد العراقيين أي تحسن لا للأمن ولا للحد من توسع الميليشيات، الكاظمي بقى يرقص مع الثعابين وسعيد برقصاته وإيران هي العازف الوحيد، لكن نجح أعلامياً ووضع هاله كبيرة لهذه الزيارة كعادتة وايضاً السعودية كانت ذكية جداً بوضع هاله كبيرة لهذا الإستقبال وكأنها توجه رسالة لإيران من خلال زيارة الكاظمي، أيضاً نتذكر زيارتة لإمريكا عندما التقى ترامب ووضع الهالة الإعلامية المعهودة للزيارة من صور ثلاثية الأبعاد لم تحقق أي مطالب تُذكر ولم يستفد منها الشعب العراقي، بل العكس توسعت إيران بسيطرتها على العراق وازدادت الميليشيات قوة وبدأت تبطش بالشعب العراقي، لو اعدنا ذاكرتنا بعد زيارة الكاظمي لإمريكا كم صوت تم إسكاته بكاتم صوت صُنع إيراني وكم عبوة ناسفة زُرعت في بيوت النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان، لن تغير زيارات الكاظمي لجميع دول العالم واقعنا المرير والتدهور الإقتصادي والإجتماعي والصحي ولن تستطيع الحد من إنتشار الميليشيات او رفع إيران يدها عن العراق، بالعكس كل زيارة للكاظمي تأخذ منحى معكوس وتُحمل العراق ديون وإتفاقيات على الورق لبيع العراق، الكوارث من سنة 2003 لحد الآن لم تنتهي وسوف تنتهي الا بإجتثاث جميع السياسيين ومحاسبتهم على السرقات وعلى كل قطرة دم سالت من ابناء شعب العراق وزيارات الكاظمي المكوكية لا تغير اي شيء من الواقع الذي نعيشه ويعيشه أبناء شعبنا العراقي.