يتميز نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بإستخدامه لأکثر الاساليب و الطرق خبثا من أجل تنفيذ مخططاته و تحقيق أهدافه و غاياته المشبوهة وهو يستغل کل شئ من أجل ذلك، والذي يبدو واضحا إن هذا النظام وبعد أن صار في وضع حرج مع الولايات المتحدة الامريکية، يبدو إنه يسعى لإستخدام الاراضي و الاجواء العراقية في مواجهته المحتملة مح واشنطن.
خلال زيارة الاربعين للأمام الحسين، حيث تدفق الملايين من الايرانيين لزيارة الحسين عبر المنافذ الحدودية، فقد تم إدخال أعداد کبيرة من الحرس الثوري و الاسلحة و الصواريخ المتوسطة و البعيدة المدى المغطاة مع الحشود الزائرة، وبحسب مصادر عراقية مطلعة، فقد تم توزيع تلك الصواريخ في مناطق قريبة من القواعد الامريکية و الحدود السعودية و السورية، کما إن قوات الحرس الثوري يجري العمل أيضا من أجل نشرها بنفس السياق، وکل ذلك إستعدادا لأية إحتمالات مواجهة مع الولايات المتحدة الامريکية، ويجري کل ذلك في ظل صمت من جانب حکومة العبادي المشغولة الان بتحجيم دور السنة و الاکراد رغم إن کل المٶشرات تدل على أن العبادي شخصيا على إطلاع بکل شئ لکنه يطلب من الايرانيين دائما أن يقوموا بکل شئ خلسة حتى لايٶثر على صورته البراقة أمام العالم عموما و واشنطن خصوصا.
هذا النظام الذي يحاول دائما نقل مواجهاته خارج الحدود الايرانية لکي يضمن أمنه و إستقرار الداخلي، فإنه کعادته دائما لايأبه ولايکترث لما قد سيلحق بالعراق من أضرار و مصائب، فالمهم عنده هو إن الاضرار و مخلفات المواجهة ستقع على عاتق العراق و الشعب العراقي، ومن الضروري جدا عدم السماح بهذا المخطط القذر و العدواني المضر للعراق خصوصا وإن له تبعات و تداعيات سلبية على العراق، ناهيك عن إن العراق قد شبع من الحروب وليس بوسعه أبدا أن يجعل من أجواءه و أراضيه ساحة لمغامرة إيرانية جديدة يدفع فاتورتها الشعب العراقي.
الوقت قد حان لکي تعمل القوى و الشخصيات الوطنية العراقية و الشعب العراقي مابوسعهم من أجل ممارسة الضغط على حکومة حيدر العبادي و مطالبتها بعدم جعل العراق مسرحا لمغامرة جديدة لنظام مغرم بالتطرف و الارهاب و المشاکل و ضرورة أن يتم جعل المخططات الخبيثة السوداء لهذا النظام تحت دائرة الضوء بل ومن الضروري جدا جعل العالم کله ولاسيما الولايات المتحدة الامريکية نفسها على علم و إطلاع بهذا المخطط القذر و الوقوف بوجهه و وأده قبل أن يقع و يدفع الشعب العراقي مرة أخرى فاتورة جديدة من الفواتير الکثيرة المتي ترتبت عليه من جراء مخططات النظام الايراني.