23 ديسمبر، 2024 6:55 ص

زيارة أبطال الحشد الشعبي ..!

زيارة أبطال الحشد الشعبي ..!

السلام عليكم يا رجال العراق, السلام عليكم يا أتباع الرسول, السلام عليكم يا أحفاد علي بن أبي طالب, السلام عليكم يا أنصار المرجعية الدينية الرشيدة, السلام عليكم أيها المدافعون عن حرمكم, السلام عليكم أيها الأبطال, السلام عليكم أيها المناصرون لدينكم, المحامون عن أرضكم وعرضكم ومقدساتكم, لكم مني سلاماً ما بقيت وبقي الليل والنهار.

لو كان بوسع تلك السطور أن تخط ما تشهده ساحات الوغى من مواقف بطولية, لكتبت الدهر كله على موقف رفع أسم العراق فيها الى السماء.

فتوى أطلقت العنان لكم, وأجازت التصرف بما تجود به قطرات الشرف التي في جبينكم, و وضعتكم بين خيارين, أما النصر أو الشهادة؟ وهنيئاً لكم الاثنين, فنعم الرجال أنتم؟ يا من لبيتم نداء مرجعيتكم, وأبيتم أن تستباح أرضكم, وتسترق نساءكم, ويطرد أخوتكم من بيوتاتهم مشردين, ويغيب حلم الأطفال دون أبواب المدارس, فسارعتم لحمل السلاح, بين سواعدكم لتقولوا أن العباس, حاضر على مر العصور وتتابع الدهور, وغيرته مرسخة في جبينكم, يا أبطال الحشد الشعبي.

ساحات الشرف, ومناطق النصر, لا زالت تخط سطور نصركم, وبأنامل مفتخرة, تكتب عن الصور التي تجسدها حملاتكم بوجه أتباع يزيد عليه اللعنة وسوء العذاب, ليأتي اليوم الذي يقف فيه علي وال بيتهم وينادي ها هم أتباعنا وموالونا, يكرسون نهجاً بدأه الحسين ولن ينتهي مطلقاً, نهجٌ شعاره “هيهات منا الذلة”

عن أي الرجال أتحدث؟ وكيف تأتي الجرأة في الكتابة, ونحن نرى رجل يناهز عمره الثمانين, بلحاه البيضاء يمسك عصاه بيده الشمال, وسلاحه بيده اليمين وينادي “الموت لداعش” أما ذلك الشاب الذي ترك خطيبته تترقب الأحداث بين جدران المنزل, وهي ترى عريسها يجوب ساحات القتال ببسالة وشرف, ليُرسل عريساً شهيداً الى جوار خالقه ومليكه, فكل اسطر التبجيل قد لا تفي ولا توصف رجل (باع مهر!) زوجته وصرفها على رفقائه في المعارك, واللائحة تطول عن مواقفكم يا رجال الحشد الشعبي, ففعلاً لكم توجب الزيارة.