عندما يفطر الصائم وبعد ان يؤدي صلاة المغرب ويكمل وجبة افطاره مع استكان من الشاي وهو الملحق الثاني في العوائل العراقية بعد وجبة الطعام..اما بالنسبة للمدخنين فكل سيكاره بعد الافطار تعادل الكثير لديهم وخاصة الاخوة الذين امتلأت اجسامهم بمادة النيكوتين وبعدها تأخذ العائلة استراحة قصيرة بعد ان جمعتهم وجبة الافطار وليتوجهوا بعدها الى صلاة العشاء مع ثماني ركعات تسمى صلاة التراويح وبعدها تجد الجميع وخاصة الرجال يبحثون عن مجالس تجمع فيها قسم من الاقارب او قسم من الاصدقاء يتحدثون فيها عن الاوضاع العامة التي تحدث في البلاد او امور وقضايا عشائرية اخرى.. وكل هذه اللقاءات اساسها المحبة والتواصل بالطيب بين الاهل والاقارب والاصدقاء والمحبين….
اليوم قمنا بتأدية واجب العزاء للأخ العميد عبدالباسط الخطابي لوفاة والدته رحمها الله في داره الكائنة في منطقة الطيران يرافقني الاخ والصديق هاني ابوبارق والاخ بشار ياسين عفاره ابوحمودي والاستاذ المشرف التربوي غزوان الجبوري.. وقد التقينا هناك بالأخ المهندس منصور المرعيد عضو مجلس النواب الحالي والشيخ العلم سامي العيدان ابو رياض والشيخ عواد محمد السليمان ابوثائر والاخ والصديق ابونزار العميد اسماعيل مدير شرطة المنشآة وعدد من الشيوخ الاكارم وبقية الحضور من المعزين….
بعدها اكملنا امسيتنا و توجهنا لزيارة الشيخ جاسم الگصمي في مضيفه ومزرعته العامرة في حي الملايين وكان هناك لنا لقاء مع الشيخ العميد عبدالرزاق الوكاع مدير شرطة شؤون العشائر في محافظة نينوى والشيخ ابوضاري غني عن التعريف لدوره البارز في اعادة اللحمة الوطنية بين ابناء عشائرنا في محافظة نينوى وحضر الامسية الجميلة الاستاذ احمد العباس الجبوري والذي كان له حضور طيب ونقاشه امتع الجميع لما قدمه من معلومات قيمة…استمتعنا باللقاء في مضيف الشيخ الكصمي وكرم ضيافته بحضور ابنه الدكتور محمد الكصمي.
نعم هكذا امسيات رمضانية تشرح الصدور وتعمق العلاقات الاجتماعية بين الناس. اضافة للترفيه عن النفس وتعتبر مهمة جدا من الناحية الصحية ومطلوبة لأنها تساعد على هضم طعام الفطور والاستمتاع والنقاش مع الاصدقاء وقضاء اوقات جميلة….