23 ديسمبر، 2024 9:11 ص

زوبعة مجزرة بلد وكأنها الأولى !؟

زوبعة مجزرة بلد وكأنها الأولى !؟

بعيداً عن الطائفية القذرة والمقيتة التي جلبها وغذاها وكرسها الاحتلالين وأدواتهم وذيولهم في العراق منذ أن ارتموا في أحضان دهاقنة المحفلين – الأمريكي – الصهيوني , والصفيو – إيراني , منذ أكثر من أربعة عقود , وما تخلل هذه الحقبة الدموية من حروب وحصار وتبديد ونهب لثروات وأموال العرب وفي مقدمتهم العراق والعراقيين , وصولاً لتركيع الأنظمة العربية وتساقطها وتهافتها بل وتسابقها للاعتراف بالكيان الصهيوني وهم صاغرون … ظناً منهم بأن عملية الاعتراف والتطبيع ستكون بمثابة سترة وطوق النجاة لإنقاذهم من تسونامي الطائفية وسيادة القومية الشوفينية العنصرية الفارسية التي تجتاح الشرق الأوسط بتخطيط واتفاق وعمليات تبادل أدوار بين الفرس والصهاينة وأداتهم الامبراطورية الأمريكية
حقيقة .. يقف العراقي بغض النظر عن دينه وقوميته ومذهبه ومن أي منطقة ينحدر … وبكل ما عاناه من أهوال يوم القيامة خلال هذه الحقبة الدموية – اللصوصية .. مذهولاً من هول الصدمات المتتالية, ويكاد يفقد ما تبقى له من عقل وبصر وبصيرة , لما يمارس عليه من عهر ونفاق ودجل سياسي – ديني – مذهبي !, وعمليات الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير .. بل وإجراء تجارب مختبرية عليه على ما يبدو لقياس مدى ودرجة تحمله وتقبله وكأنه يعيش في مختبر وحقل تجارب للفئران والأرانب !, كالتي مارسها ويمارسها حلفاء أو شركاء العملية المخابراتية الإجرامية الطائفية المسماة زوراً بالعملية السياسية … كما هم ديكورها الكارتوني ( السنّة العرب ) !, أو كما يحلو لدهاقنة النجف ( السنة أنفسنا ) !؟
من يتابع المشهد الدموي الاجرامي المتجدد بشكل شبه يومي … وآخرها ملابسات الجريمة النكراء التي ارتكبت بحق أناس أبرياء عزل , وكيف تم اختطافهم من بيوتهم في أحدى قرى محافظة صلاح الدين – قضاء بلد , وقتلهم ورميهم على قارعة الطريق , وما رافقها من صخب اعلامي وهرج ومرج وشجب وادانة واستنكار وبكاء وعويل ولطم من قبل المتحاصصين والمتعاصصين فيما بينهم على تقاسم المغانم والمناصب في دولة أتباع آل البيت الأبيض في واشنطن والبيت الأسود في قم وطهران والنجف … يبدو له للوهلة الأولى وكأن هذه الجريمة حدثت للمرة الأولى منذ احتلال العراق قبل 18 عشر عاماً !!!؟, وليس جريمة تعد من بين مئات الآلاف من الجرائم , وعملية من ملايين عمليات القتل الوحشي والخطف اليومي , والتهجير والنزوح القسري لملايين العراقيين فقط لأنهم عرب ومسلمين !, والذين ما زال البعض منهم يعيش في مخيمات عشوائية داخل وخارج العراق , تتصدق عليهم الدول والمنظمات الإنسانية , ناهيك عن المخطوفين والمغيبين قسرياً بعد اعداد وإخراج مسرحية داعش ..عام 2014 , والذي تشير آخر الاحصائيات بأنهم بحدود المليون من طائفة وقومية بعينها ومن محافظات بعينها !؟, بالإضافة لأكثر من خمسة ملايين طفل عراقي يتيم , تتصدر محافظة نينوى ومدينة الموصل لوحدها القائمة والنصيب الأكبر منهم بأكثر من 300 ألف طفل يتيم , وما زالت جثث الآلاف من الموتى تحت الأنقاض في المناطق المدمرة من هذه المدينة والمحافظة الشهيدة
أما الطامة والفضيحة الأكبر هي تصريحات ما يسمى بالرئاسات الثلاثة والحبربشية واللوكية بشقيهم ( السني والشيعي ) , من حولهم وكيف توعدوا الجناة بانزال القصاص العادل بهم خلال 24 ساعة !, وكشفهم أمام الموالين وأما الملأ ..!؟, بالضبط كما تم الكشف عن قتلة المتظاهرين السلميين الألف شهيد وجرح واعاقة أكثر من 40 ألف متظاهر , وكيف يتم التعامل بوحشية وسادية مع الخريجين المعتصمين أمام مواخير مقرات العصابات الحاكمة المسماة زوراً بالوزارات !؟, هذا بالإضافة عن كشف جريمة مقتل المغدور “هشام الهاشمي ” وكيف تم القاء القبض على القتلة وتنفيذ القصاص العادل بهم ؟!, وكذلك تحرير آخر المختطفين كما هو سجاد العراقي في ذي قار …!!!؟
إن ما جرى ويجري في هذا البلد وهذه الدولة المستباحة بشكل لم يسبق له مثيل , وكيف يتم التعامل والاستهانة بأرواح وآدمية الإنسان العراقي ليس بجديد , وسيتتمر بوتيرة أعلى وأفضع وأبشع وأشنع … إن لم يتم التصدي بحزم وبقوة ووثبة ونهضة وطنية عارمة تخلص هذا الوطن من أنياب ومخالب الشر , وتقديم كل أشكال الدعم والاسناد من قبل كافة العراقيين من زاخو وحتى الفاو لشباب وأبطال ثورة تشرين المظفرة أمل العراق والعراقيين الوحيد في الظرف الراهن … من أجل وضع حد لهذا الصلف والاستهتار والعبث بالعراق أرضاً وشعباً

يجب وقف فصول هذه المسخرة والمهزلة قبل فوات الأوان … كون حكومة المدعو مصطفى الكاظمي عبارة عن حكومة كارتونية وظيفتها وصلاحيتها الوحيدة تقديم الوعود التخديرية الكاذبة .. ولم ولن تقوم بأي شيء يذكر كما ترون , ولم تحقق أي انجاز يذكر, أو إنهاء وغلق ملف واحد متعلق بجريمة قتل أو فساد أداري أو اختلاس مالي توعد وتعهد بكشفه !, ولم ولن يتم الافصاح أبداً عن أسماء الجناة الحقيقيين ومرتكبي الجرائم السابقة واللاحقة … بما فيها جريمة ومجزرة بلد التي لم ولن تكون الأخيرة .. وستسجّل عاجلاً وليس آجلاً .. أما ضد مجهول أو ضد ” داعش “!؟, وما داعش إلا المليشيات الولائية التابعة لإيران والعكس هو الصحيج … والأيام بيننا.