تناقلت وسائل الإعلام وصفحات مواقع التواصل الإجتماعي خبر لحالتي زواج لاتعتبر فريدة وحديثة من نوعها، لكنها هزت مشاعر الناس وأثارت انفعال و تفاعل المدونون بسبب تزويج فتاتين قاصرتين في مدينة السليمانية .
الناشطون في المدينة طالبوا بتدخل الرئاسات الثلاث بشأن تزويج الفتاة البالغة ١٣ عاماً لزوج ذو ٤٠ عاماً بعد مشاهدة صورة للعروسين على موقع التواصل “فيسبوك” .
احدثت الصورة صدمة ورفض تجاه هذا الزواج.. كونه ليس زواج أسري بل قسري يمارسه بعض الآباء والعوائل تجاه بناتهم ، فتصاعدت المطالبات من حكومة كردستان بإيقاف حالات الزواج من هكذا نوع بالإكراه والفرض .
فتيات بأول العمر يتزوجن دون رغبة أو فرحة فتغيب عنهن السعادة مبكراً ويصبحن زوجات تعيسات منهن من تنتحر ومنهن من تخون ومنهن من تهرب للخلاص من التعنيف المستمر بصورة زواج .
هذا التعنيف ليس بحالة او عشرة حالات بل ازمة حقيقة وانتهاك انساني يواجهه المجتمع، دون تدخل قانوني يحمي مثل هؤلاء الفتيات من تخريب حياتهن و يردع الأهالي عن هذا الفعل المجرم .
الجريمة الفعلية هي عندما يجبر الوالد ابنته بالزواج من شخص يكبرها بأعوام مقابل مبلغ مادي يبلغ ٥ ملايين دينار .
هكذا زواج قسري غير أسري يعد اتفاق تجاري.. بيع وشراء بالفتيات الصغيرات اللواتي لاحول ولاقوة، لاينصفهن أب أو قانون .
القانون الحقيقي هو الذي لايسمح بأنتهاك حقوق الإنسان.. فكيف بفتاة تُنتهك طفولتها وحياتها وحريتها من اجل المال أو المصلحة .
المصلحة او النفوس غير السليمة جعلت زوج خمسيني يقبِل الى الزواج بطفلة عمرها ١٤ عاما” في في كردستان .
كردستان او بغداد او البصرة ، جميعها مدن عراقية يسكنها نساء طيبات لكنهن معنَّفات بسبب استقواء الرجال أو سيطرة العادات الجاهلة مايجعلهن يدفعن الثمن .
حالات كثيرة في تزايد تدفع النساء فيها ارواحهن ثمن وسط حقوق مسلوبة وضائعة .