23 ديسمبر، 2024 5:41 ص

زواج المتعة هو الحل امام انتشار المثلية

زواج المتعة هو الحل امام انتشار المثلية

اصبح غير مخفي حجم ارتفاع معدل مرض الشذوذ الجنسي المنتشر في كل المنطقة, نتيجة هجمة منظمة من قبل القوى العظمى الداعية لنشر الفوضى في العالم, عبر عاصفة المثال الغربي, مستغلة التطور التكنلوجي في وسائل التواصل خصوصا والذي اصبح شريك في التربية ومنح القيم, لذلك المثلية اليوم يمثل خطر حقيقي لا يمكن الاستهانة به! ونلاحظ ان تلك الممارسات المنحرفة عن الفطرة الانسانية اصبحت علنية, حيث يعلن الشاذون والشاذات عن انفسهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي, ويفتخرون بفعلتهم, ويدعون الاخرين ليكون مثلهم بعنوان التحرر!

انه سقوط علني مخيف يهدد مستقبل الاجيال القادمة, واليوم لهذه الجماعات المنحرفة عن الفطرة الانسانية اماكن خاصة للتجمع, كبعض المقاهي والكوفيات المشبوهة, والبيوت والنوادي الليلة, ويبدو ان هنالك غطاء سياسي للمثلية للجنسين, مع دعم خفي من سفارات الشر, كل هذا يوفر البيئة المناسبة لانتشار المثلية, وهذه الظاهرة في توسع خطير داخل المدن وخصوصا في المناطق الشعبية, وهي نتاج الادارة الفاشلة للدولة من قبل الصف الاول من الطبقة السياسية.

 

اما الحديث عن الحلول فهي ممكن وليس صعب, لكن تصطدم بعقبة وهي الارادة السياسية, حيث نجد عدم مبالاة بمشاكل الشباب وعدم اهتمام بتفعيل الحل, كان هنالك من يريد للشباب ان يشذ ويفسد بعيدا عن الفطرة.

 

الحل الاول: تشريع قوانين للحماية.

على الحكومة والبرلمان تشريع قوانين لحماية الطفل, فاغلب الشاذين تعرضوا لاغتصاب في الطفولة, وبسبب التكتم والخوف بقيت الجرائم تجري في الخفاء, وهكذا يتحول الطفل الى شاذ بفعل صعاليك المجتمع الشاذين, ممن كانوا ايضا عرضة للانتهاكات, او في داخلهم ميول شاذة, وهذه القوانين التي ندعو لها تكون لتوفير الحماية للطفل, في البيت والشارع والمدارس والساحات, مع عقوبات مشددة للمعتدين.

 

الحل الثاني : الفعل العشائري الداعم

ضرورة حصول اتفاق عشائري عام, ينص على عدم الدفاع عن المعتدين جنسيا على الاطفال, بل معاقبته عشائريا حتى طرده من العشيرة (كسره), وهو الدور المطلوب من العشائر.

 

الحل الثالث: تنظيم زواج المتعة

ان زواج المتعة يحقق نقلة كبيرة جدا في شخصية الشباب, ويطور ذاتهم, ويشعرهم برجولتهم, وكذلك يعطي نفس الشعور للأنثى فتشعر بفطرتها الحقيقية, نحن نشاهد الكثير من الشباب والشابات ينتظرون دخول الجامعة فقط للاختلاط بالجنس الاخر, وهذا الاختلاط يكون تأثيره عميقا وكبيرا على البناء الشخصي, فزواج المتعة حتى لو كان فقط لمجرد الاختلاط يكون نافعا جدا, وهي علاقات شرعية يسمح بها الشرع, وزواج المتعة تشريع اسلامي موجود بنص القران والحديث النبوي الصحيح, لكن تم تغييبه لأسباب سياسية وطائفية قديمة, فقط يحتاج لثقافة وتفسير لمساحة تطبيقه, وشروطه وعلل تنفيذه, وابعاد التشويش الذي يطرحه البعض بشان هذا الزواج, كي يكون متيسرا للكل.

 

• المشكلة الاجتماعية للمرأة

لا يمكن تجاهل مشكلة المرأة الاجتماعية, وهي وجود عدد كبير جدا من المطلقات والارامل والعوانس, وهذا يمثل مشكلة اجتماعية خطيرة جدا, الحكومات المتعاقبة كان دورها فقط في رفع نسب المطلقات والارامل والعوانس, من دون اي اهتمام في ايجاد الحلول, بل نجد الحكومات فرحة بهذه المشكلة ولا تريد علاجها, والمرأة كالرجل لها كل الحق في تحقيق رغباتها الجنسية والعاطفية, لذلك عندما لا تجد للزواج الدائم طريق تكون بين خيارين, ام الصبر وكبت رغباتها وهذا تأثيره بشع على الصحة النفسية والجسدية, او الانحراف طلبا لتحقيق الرغبات الانسانية, وهذا يعني الوقوع في مستنقع ضحل, خصوصا مع مغريات الشبكة العنكبوتية وتسهيلها الوقوع بالخطيئة او ممارسة المثلية.

الحل ايضا يكمن في زواج المتعة, لو توفر وبشكل علني عبر قانون حكومي منبثق من الشرعية, لأمكن حل مشكلة مئات الاف من النساء, من المطلقات والارامل والعوانس, مما تعسر عليهن ركوب قطار الزواج, فيكون الزواج المؤقت حلا سحريا لتلبية حاجات ورغبات الانسان, فيختفي الكبت ويتحول جهد الانسان الى الابداع في الحياة والعمل, بدل ان ينحصر كل تفكيره في تلبية حاجاته وتعسر الواقع عن توفيرها.

 

· زواج المتعة تاريخيا

لتوضيح حقيقة التشويش الذي يمارسه البعض وعبر التاريخ عن زواج المتعة, لأهداف تسقيط الاخر فقط بعيدا عن حفظ شريعة الاسلام, وفقط لأنه يلتزم بنصوص قائده التاريخي! والتي جعلها ناسخة للنص القرآني والتشريع السماوي! مع ان المسلمون في زمن الرسول الخاتم مارسوا هذا الزواج, واستمروا في كل فترة الخليفة الاول, وفي الشطر الاول من حكم الخليفة الثاني ايضا استمر زواج المتعة, الى ان اعلن الخليفة الثاني تحريمه في الشطر الثاني من خلافته, لأسباب غير واضحة لحد الان, مع ان صحاح المسلمين تنقل ادلة حلية زواج المتعة, كصحيح بخاري 3/71 وصحيح مسلم 4/130 ومصادر اخرى كثيرة.

الحاجة البشرية للجنس طبيعية جدا, وعمل الاسلام عبر تشريعه لحفظ كرامة الرجل والمرأة, وتوفير بدائل فمن لم يوفق للزواج الدائم كان له الحل بالزواج المؤقت.

 

• ركيزة زواج المتعة

الآية 24 من سورة النساء (( فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن )), فالمسلمين على اختلاف مذاهبهم فسروا هذه الآية بان الاستمتاع هو نكاح المتعة, وبينوا انما شرع الزواج المؤقت كي يلبي حاجات الرجال والنساء ممن لا يستطيعون الزواج الدائم, فالكبت يسبب مشاكل نفسية كبيرة, والانطلاق نحو الحرام مشكلة وخطيئة اكبر, فالآية الكريمة لم تنسخ والحكم استمر الى منتصف عهد الخليفة الثاني.

 

السؤال الاول: هل ينسخ الحكم الالهي فقط لإرادة الخليفة الثاني منعه!؟

السؤال الثاني: هل يمكن لأي شخص مهما علا شأنه ان يحرم تشريع نص عليه القران والرسول الاعظم؟
واطالب كل من يحرم زواج المتعة ماذا تفعلون بهذه الآية الصريحة, هل تدركون انكم بتحريمكم لزواج المتعة تخالفون النص القرآني الصريح! وتأخذون بمقابله راي صحابي حرمه لأسباب مجهولة؟!

والسؤال الاهم هنا: لو جاء شخص عالي المقام واعلن انه يمنع الصلاة او الحج هل تطيعوه؟ وتخالفون النص القرآني الذي يشرع الصلاة والحج, ام تلتزمون بالنص القرآني.

المحصلة من يؤمن بالقران عليه ان يؤمن به كله, فلا يبطل اية قرآنية فقط لاجتهاد شخص ما.

• اخيرا:

من يريد القضاء على حالة المثلية فعليه بهذا الحل وهو دعم زواج المتعة, فهو من يوقف قطار الشذوذ المخيف الذي يهدد الاجيال القادمة, وعلى اهل القرار بحث الموضوع والتفكير بعمق فان ما يحصل حاليا فاجعة بحق الاجيال الجديدة.