22 نوفمبر، 2024 12:59 م
Search
Close this search box.

زواج الشغار في وزارة الداخلية قاسم ألآعرجي مثالا

زواج الشغار في وزارة الداخلية قاسم ألآعرجي مثالا

لازالت جريمة مجزرة عصابات داعش ألآرهابية في الكرادة لم تفك ألغازها وطلاسمها لآن المحاصصة الحزبية البغيضة تحولت الى زواج شغار كما كان سائدا عند القبائل المتخلفة التي لم تتخلص من عادات وتقاليد ألآعراب , ومثلما كانت بنات القبيلة ضحية نزوات الرجال , كذلك أصبحت الدولة العراقية بوزاراتها ومؤسساتها ضحية المحاصصة الحزبية ووزارة الداخلية من أكثر الوزارات التي أبتليت بهذا الداء ولذلك ظلت تكتم غيضها وتحبس دموعها وتشكو ظلامتها الى الله من أيام المضمد عدنان ألآسدي مرورا بالخطيب وباقر صولاغ المتخم بالتبجح الفارغ ناسيا أنه دفع “200” دفتر من الدولارات ألآمريكية للآرهابيين الذين خطفوا شقيقته ولم يسأله أحد من أين دفع المليوني دولار ؟ فالعراق بستان قريش في زمن الحجاج  بن يوسف الثقفي وفي زمن أحزاب السلطة ذات المحاصصة التي تعادل زواج الشغار المحرم في الشريعة ألآسلامية .
ومثلما هبط خريج الحاسبات على وزارة العدل مما أسقط هيبة الدولة مثلما أسقط هيبة المرجعية من يدعون المرجعية وهم لم يحصلوا على أجازة ألآجتهاد , كذلك هبط محمد سالم الغبان على وزارة الداخلية لآنه مدير مكتب هادي العامري الفاشل في وزارة النقل وصاحب فضيحة طائرة المدل أست اللبنانية ببطولة ولده الذي ينطبق عليه وعلى عمار الحكيم قول الشاعر :
أبوك خليفة ولدته أخرى … وأنت خليفة هذا الكمال ؟
وقد نصح أصحاب الخبرة وأهل الرأي في بداية تشكيل حكومة حيدر العبادي عام 2014 نصحوه بأن لايقبل أسماء من رشحوا له من الوزراء لآن حكومته ستكون خليط غير متجانس وغير كفوء والعراق المثخن بالجراح وبالمكر ألآمريكي يحتاج الى رجال من أهل الفراسة وبعد النظر ومن المعروفين على كل ألآصعدة المحلية والخارجية ولكن حيدر العبادي الذي أستعجل الطبخة لم يحسب حساب التهديدات المحيطة بالعراق وكان العبادي يستمع فقط لعراب الطبخة غير الناضجة وهو أبراهيم الجعفري مثلما كان محاطا بفاشلين أفشلوا كل مشروع عملوا فيه مثل حسن شبر وحليم الزهيري وعلي العلاق والفاشل في أنتخابات دولة القانون التي فاز فيها النطيحة والمتردية ولم يفزوهو  وليد الحلي الذي صب جام غضبه على نوري المالكي من قاعة مجلس النواب ولكنه عاد تحت الخوف على مستقبله مادحا كعادة الفاشلين
واليوم عندما يرشح قاسم ألآعرجي لوزارة الداخلية نكون قد دخلنا في نفق مظلم يمنح عصابات داعش مزيدا من الفرص لممارسة جرائمهم بالمفخخات وألآحزمة الناسفة , فقاسم ألآعرجي ليس متخصصا في ألآمن ولا في العلوم العسكرية وليس متخصصا في السياسة وليس من أهل الفكر والثقافة وسيكون حاله كحال حاكم الزاملي في رئاسة لجنة ألآمن والدفاع البرلمانية و كحال عدنان ألآسدي والذين عين وكيلا لوزارة الداخلية أخيرا وهو أسعد الخزعلي وهو ألآخر بعيد عن التخصص ألآمني ولم يكن تاريخيا منتميا لحزب الدعوة ولكنه أستغل سذاجة الفاشل نوري المالكي فتملق لهم ودخل متسلقا لحزب الدعوة ثم أعلن أستقالته طمعا بالمنصب  شأنه شأن عامر الخزاعي الذي جعله المالكي مستشارا ورئيسا للمصالحة الوطنية التي أنتكست ولم يعد منها شيئ سوى ألآدعاء وذهبت أموال العراق على مؤتمرات فاشلة وندوات لمزيد من فواتير الهدر المالي .
أن وزارة الداخلية وهي وزارة سيادية بألآسم وثانوية بالواقع لآنها لاتزال لاتمتلك طائرات أسعاف وطائرات أنقاذ ولاتزال لاتمتلك منظومة أتصالات متطورة ولا تمتلك كامرات كاشفة ولازالت أجهزة كشف قناني العطور هي المستعملة في السيطرات رغم كل ألآنتقادات العلمية , ولا تمتلك جهازا أستخباراتيا متكاملا ولا تعرف شيئا عن الخلايا النائمة والمتحركة لداعش رغم مرور أكثر من أثني عشرمن السنين وليس لدى وزارة الداخلية خبراء بحوث ولا متخصصين في الفكر بنوعيه ألآسلامي والعلماني وأستقالة وزير الداخلية محمد سالم الغبان كشفت بعضا من ذلك الخلل المتراكم , فيا حيدر العبادي وياكل مسؤول يمتلك غيرة على وطنه كفاكم تجاربا فاشلة وكفاكم أستعراض الوجوه الفاشلة فقد مل شعبكم وسخر منكم المراقبون ويئس منكم ألآمريكيون فلا تخدعوا بتصريحاتهم الظاهرية فأنها أستهلاك مبرمج حتى تصلوا الى الطريق المسدود الذي أنتم فيه ألآن , فيا من بقي في المسؤولية في الدولة العراقية أرجعوا لشعبكم وغيروا كل الوجوه الفاشلة وأستمعوا لصوت المرجعية التي تريد من يعمل لامن يصلي صلاة الليل رياء , وأعطوا الحشد الشعبي مزيدا من الدعم وألآهتمام لاتتركوا أفواجا وألوية من الحشد الشعبي بلا تسجيل رسمي وبلا رواتب لآنهم لم يحسبوا على قوائم أحزاب السلطة الفاسدة وسيظل هذا ألآجراء عارا على من كان ورائه , النصر للشعب العراقي سواء سحبتم وزرائكم الفاشلين أم لا , فالشعب والحشد والجيش والشرطة هم المعادلة الرباعية الذهبية وما عداهم معادلات خشبية .

أحدث المقالات