العلماء الحقيقيون تطلبهم المرجعية ولا يطلبونها
ويفرون من الفتوى فرارهم من الأسد، فضلا عن الجاه والشهرة والأضواء فهم منها على النقيض تماما
لا كما شاع في الأعصار المتأخرة البائسة من الطمع
بالجاه والشهرة والأضواء والتكالب في سبيلها
مما يشكل ابتلاء بأمراض روحية وأخلاقية لها
آثارها الوضعية الوخيمة ولله المشتكى.
ومن النماذج الفريدة المتميزة المشرقة
التي سجلها تاريخنا الحديث
سماحة آية الله العظمى السيد محمد رضا الكلبايكاني
رضوان الله عليه.
حيث يُنقل في سيرة سماحته قدس سره الشريف
أنه بعد رحيل سيد الطائفة البروجردي عليه شآبيب الرحمة
جُمعت تواقيع من قبل مئة وخمسين مجتهدا كلهم يشهدون للسيد الكلبايكاني بالأعلمية.
إلا أن سماحته رفض نشر ذلك بصورة قاطعة
وقال عبارته الشهيرة:
“دعوا الناس فإنهم أحرار في تقليدهم”
فسجل بهذا صفحة ناصعة في تاريخ المرجعية الرشيدة
وعبر بذلك عن زهده في مقام المرجعية والفتوى
الذي يحاول الجهلة اليوم ابتذاله ويأبى الله إلا أن يتم نوره.