19 ديسمبر، 2024 4:04 ص

زها حيد ..مهندسة الإبداع العراقي أوصلت سمعة العراق الى  أعلى قمم المجد!!

زها حيد ..مهندسة الإبداع العراقي أوصلت سمعة العراق الى  أعلى قمم المجد!!

وما عسانا أن نقول بحق مهندسة العراق ومهندسة عملاق الكبرياء العراقي زها حديد ..بعد ان إختطفتها يد المنون ، حتى غابت عن دنيا الشموخ العراقي، يوم غاب الكثيرون من تلك الأفلاك العظيمة التي كانت تملأ سماءنا بهجة وحبورا وترفع هاماتنا فرحا وعزا الى أعالي السماء، لكنها وان رحلت كجسد الا ان روحها ستبقى تحكي قصة إمرأة عراقية تبقى معالم إبداعها العمراني الزاهي شاخصة لكل متذوق للفن المعماري والتشكيلي الراقي الأصيل ، وهو ما يدعونا للتفاخر بمآثرها الخالدة بين مدن الدنيا!!أجل..وما عسانا ان نطرق أبواب اللغة ، نتوسل بالحروف والكلمات التي أحالتها زها حديد الى فن تشكيلي وصياغة معمارية تبهر الوجدان ، وتسر خلجات الناظرين المتمتعين بالجمال وسحر الروعة ، لكل الاعمال المعمارية الخالدة التي أقامتها تلك الفنانة العراقية الأصيلة ، وهي ترفل في أعلى مكانة وهبتها لها الاقدار ويتفاخر العراقيون بإنجازاتها العالمية على انها إبنتهم التي تبقى شعلة توهجهم ، وتوقد شموع الابداع في سمائهم ، لتبقى أيام العراق زاهية ، رغم جور الزمان وظلم ذوي القربى الذين تنكروا لبلدهم، وأوصله ( البعض ) الى مكانة ( وضيعة ) تبكي على حاله الدنيا ، ان يصل العراق الى تلك المكانة التي لايتمنى الكثيرون من أصقاع الأرض ان يصل اليها  العراق، كما هو عليها الان!!زها حديد ، تعيد بنا الحضارة العربية وزهوها الى عهد الخليفة هارون الرشيد ، يوم وصلت حضارة العراق الى كل اصقاع الدنيا حتى نالت إعجاب العالم وحضاراته من شرقه الى غربه، وما زالت شوخصها تحكي قصة بلد كانت له شخوصا ومعالم حضارية ، نهلت منها الأمم الكثير مما تفخر به ويتفاخر به العراقيون على مر التاريخ بأن رجالات ذلك الزمن ونسائهم العظام ، هن من نعلق عليهم الآمال ليكونوا كواكب المعجزة العراقية التي بمقدورها ان تبني مدنا فائقة الجمال، تظهر فيها روعة العمارة العراقية والفن العراقي الأصيل ينهل من عبق أؤلئك العظماء الذين تركوا لنا بصمات غاية في الروعة والزهو الجمالي الذي يبهر الوجدان الانساني ليرتفع بقيمه المعطاء الى حيث قمم المجد الشامخة علوا وكبرياء!!رحم الله تلك القامة العراقية الشامخة ، والمعمارية الكبيرة ، وأسكنها الله فسيح جناته ، وألهم عائلتها الصبر والسلوان، وهي ستبقى علما شامخا في سفر الكبرياء العراقي الأصيل..وهي ستبقى تلك الشمعة المضيئة في سماء الابداع الكوني، وبقيت منجزاتها الكبرى تحكي قصة إمرأة عراقية تعانق كبرياء المجد العراقي في أبهى صوره، بل هي ، أي زها ، هي زهو الشموخ العراقي ، وهي من رفعت رؤوس العراقيين ، وتركت لدى الكثيرين منهم بصمة أمل بأن هذا العراق الكبير في حضاراته الزاهية وإبداعات علمائه وفنه الراقي سيبقى محل احترام العالم أجمع ، وقد بقيت معالمها تحكي قصة معالم معمارية، سترفل بجمالها الساحر الخلاب، كل متذوق للجمال وروعته وسحره، وقد بقيت ذكراها الطيبة خالدة على مر الأزمان، ودعاؤنا ان يدخلها الله فسيح جناته..انا اليه وانا اليه راجعون!!واليكم بعضا عن سيرتها الشخصية:مهندسة الفن الراقي والابداع الأصيل زها حديد ، توفيت في الحادي والثلاثين من آذار عن عمر ناهز 65 عاماً اثر نوبة قلبية في احدى مستشفيات الولايات المتحدة الامريكية، من مواليد بغداد 1951 وهي أبنة وزير المالية الأسبق محمد حديد (الموصل 1907- لندن 1999)، الذي اشتهر بتسيير اقتصاد العراق خلال الفترة (1958 – 1963).حصلت المرحومة زها حديد على شهادة الليسانس في الرياضيات من الجامعة الأميركية في بيروت 1971، وحاصلة على وسام التقدير من الملكة البريطانية، وتخرجت عام 1977 في الجمعية المعمارية “AA” أو “rchitectural Association” بلندن، وعملت كمعيدة في كلية العمارة 1987، انتظمت كأستاذة زائرة أو استاذة كرسي في عدة جامعات في أوروبا بأمريكا منها هارفرد وشيكاغو وهامبورغ وأوهايو وكولومبيا ونيويورك وييل.وتعلمت المهندسة المعمارية زها حديد الرياضيات في الجامعة الأمريكية ببيروت (1968-1971)، كما درست العمارة في الجمعية المعمارية في لندن (1972-1977)حيث مُنحت شهادة الدبلوم عام 1977، وتميزت زها حديد بنشاط أكاديمي واضح منذ بداية حياتها العملية، فقد بدأت التدريس في الجمعية المعمارية، وكانت بداية نشاطها المعماري في مكتب ريم كولاس وإليا زنجليس أصحاب مكتب OMA ثم أنشأت مكتبها الخاص عام 1978، وفي عام 1994 عينت أستاذة في منصب كينزو تاجيه، في قسم التصميم (الدراسات العليا) بجامعة هارفارد ومنصب سوليفان في جامعة شيكاغو بمدرسة العمارة كأستاذ زائر.وأقامت حديد العديد من المعارض الدولية لأعمالها الفنية تشمل التصاميم المعمارية والرسومات واللوحات الفنية، وقد بدأتها بمعرض كبير في الجمعية المعمارية بلندن عام 1983، كما أقامت مجموعة من المعارض الأخرى الكبيرة في متحف جوجنهايم بنيويورك عام 1978 ومعرض GA Gallery بطوكيو عام 1985 ومتحف الفن الحديث في نيويورك عام 1988، وقسم الدراسات العليا للتصميم في جامعة هارفارد عام 1994، وصالة الانتظار في المحطة المركزية الكبرى بنيويورك عام 1995، وتشكل أعمال زها حديد جزء من المعارض الدائمة في متحف الفن الحديث بنيويورك ومتحف العمارة الألمانية في فرانكفورت.وحصلت حديد على شهادات تقديرية من أساطين العمارة مثل الياباني كانزو تانك، وقفز اسمها إلى مصاف فحول العمارة العالمية، كما حصلت على جائزة بريتزكر المشهورة في مجال التصميم المعماري، حيث تعادل في قيمتها جائزة نوبل، وبذلك تصبح زها أول امرأة تفوز بها منذ بدايتها التي يرجع تاريخها لنحو 25 عاماً، كما أنها أصغر من فاز بها سناً وكان ذلك عام 2004.كما فازت المهندسة العراقية بأرفع جائزة نمساوية عام 2002، حيث حصلت على جائزة الدولة النمساوية للسياحة، واُختيرت زها كرابع أقوى امرأة في العالم في 2010 حسب تصنيف مجلة التايمز، وحاصلة على وسام التقدير من الملكة البريطانية، واختيرت كأفضل الشخصيات في بريطانيا عام 2012.وأعلن المعهد الملكي البريطاني للهندسة المعمارية عن فوز المعمارية زهاء حداد بالميدالية الذهبية للعمارة لعام 2016، وأصبحت المعمارية العراقية زهاء أول امرأة تحصل على هذه الجائزة التي هي أعلى تكريم يقدمه المعهد الملكي البريطاني اعترافاً بالانجاز التاريخي في مجال الهندسة المعمارية.ومن أهم أعمالها، المركز الرئيسي لشركة بي إم دابليو بألمانيا، فضلاً عن انجاز العديد من المشروعات، ومنها محطة إطفاء الحريق في ألمانية، ومتحف الفن الحديث في مدينة سينسيناتي بأمريكا، ومركز الفنون الحديثة في روما.كما ان من اهم مشاريعها معرض منطقة العقل في الألفية بلندن، وجسر في أبوظبي، ومحطة لقطار الأنفاق في ستراسبورج، والمركز العلمي في ولسبورج، ومحطة البواخر في سالرينو، مركز للتزحلق على الجليد في انسبروك، والمركز الرئيسي لشركة بي إم دابليو بألمانيا!!

أحدث المقالات

أحدث المقالات