14 أبريل، 2024 12:07 ص
Search
Close this search box.

زمن الهجرة الى الله

Facebook
Twitter
LinkedIn

أينما ذهبت وحيُّثما حللت أضع اليونان كورقة غار بين أسناني
كازانتزاكيس
1
والتي تبحث عن نفسها منذ أعوام بين دينة المسكونة بالشعرالمتحتضن أشلاء اولادها لتغسل ملامحها ،دخان قبل مولد الشمس الُثم تتوسد ، تتيّمم بترابها وان شح مائها ، بالماء باخر النهار تعلل به حلما ازليا جعُبة احلامها للرقاد على ضوء قنديلها وفي .بانها ذات مطلع فجر سيعود لها اوجها ،من روحها ما انكسر الحرب تسرق .طلاسما مرت باسفارها ولها سّيوثق التاريخ في الجزء الحميم من حياتنا ركام الجمال تدخل جهاراً وليس خلسةً

ليفتح أزرارةُ هل سننتظر أن يأتي الليل

ليأتي بالمعجزه ؟ وتعود شمس الضحى تشرق على بيوت للفجر الكادحين المشغولة بالقصب ؟ هل سينتهي كابوس طويل مر على مدينة الجمال ؟

2 قلبي ينبض تحت قميصي… لن اجعلة يبرد سأناضل لابقيه دافئا لأقي نفسي انطفائها بين لحظة واخرى.

انا الان اشرع بترويض نفسي على نبذ ضعفها الآدمي، على مقارعة تخاذلها، لاني أحس في هذه اللحظة أن الاشياء التي حولي

محض مدارات، وانا احُّلق خارجها مصابة بدوار الدهشة تنتابني مشاعر من العبث واللامعقول ومعضلتي الان كيف اكبح هذا الجنون الذي يُطيح بي مرة ويبعدني لمّجرات بعيدة ويُدنيني اخرى.

لِمَ العالم يسير نحو العدمية ؟ فالقتل اصبح تقاويم أطرها حمراء قانية معلقة على جدر لحظاتنا ؟ سأعترف لا شيء ينُعش انطفائي سوى صوت معُينا بالتحديد يعرف مكابداتي ياخذ بيدي يمّدني بالاجوبة ينتشلني من احتضاري البطيء وهي ماذا فعلت لنا الافكار العظيمة وهل كانت تضحيات من قضوا في الاقبية او في ميادين القتال محض ملهاة ساخرة؟

ليست نظرة تشاؤمية ولكن كل ما حولي ينبا بذلك، عسى القادم يفشل توقعاتي ..هل ستحضر بوصلة النجاة لينجو العالم من طوفان آخر ؟

3

الرصاص لا يتقن لغة الأصغاء، وصفير الموت يصُّم الآذان. الموت والحياة نقيضان، وانتم ولدتم وفي أكفكم أغصان زيتون احرقها الطغاة و هم واقفون الان على حافة البركان ليصبوا الزيت. بئسا لهم من عتاة، لكن رغم انوفهم ستنهضون ذات اوان فليس موتكم عدما …هناك ايضا حياة.

سستنهضون تعّمرون ممالك للعشق ، ستنقرض سلالات الحقد ويؤوب زمن العودة للضمير وينتحر الشر امام صمود الاتقياء ويُعاد كتابة التاريخ بدم الشهادة.

ليست باحلام… لكنه وعدا من الحق خط في الاسفار مذ نشاءة الكون، سيعود زمن العودة للروح للحق للعدل للامان وينتصب الميزان ..حتما سينتصب الميزان.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب