23 ديسمبر، 2024 3:26 ص

گبل چان الواحد إذا عنده سالفة بموضوع چان يطلٌع السكمبلي بباب البيت ويگعد العصر، فالجوارين يعرفون أن أبو فلان عنده موضوع يريد يحچي بيه، فيجون رياجيل الجوارين كلمن شايل السكمبلي، وتبدي السوالف، وطبعاً شغلة السالفة چانت مواسم، وكل مرة تجي بضغط من أم البيت لتسهيل الزواج، إذا عدها بنات تكون سالفة أبو البيت وي الجوارين عن أخلاق البنات وصعب واحد يلگي بنت أوادم، فتگوم تجي له العروض وتبدي اللواكات وهو مترهي يختار براحته، وإذا أم البيت عنده ولد على باب الزواج ، تنطي إيعاز لأبو البيت حتى تكون سوالفه عن الولد إللي يساعدون أهاليهم وشايلين البيت وي أبوهم وياكلون كل شي حتى مرگة الشجر. وچانت هاي الگعدات تخلص بجولة طاولي يخسّر أبو السالفة نفسه مالص حتى يكسب الجار إللي عنده ولد للزواج أو إبنية جاهزة.
ومن إختلف الزمن إجا زمن الگهاوي ، وأختلفت تسمية ( عندي سالفة ) إلى ( رأي )، وصرنا نشوف أحزاب بدت من الگهاوي والچايخانات، وتكسب واحد بصفك بإستكان چاي. وصارت الگهاوي هي مقرات حزبية كل تاريخها النضالي هو قوري چاي مخدر وي كعك السيد. وچانت هاي الگعدات الأيديولوجية – إي لك داد – تخلص بأزنيف يفرض أبو الأيديولوجية أسلوبه في الدومينو بقوة الزغل وحركات العينين وتنزيل الچايات على حسابه حتى لو هو الفايز حتى يكسب رفاق الأزنيف، العفو رفاق الأيديولجية بلا زعل.
وهمين دار الزمن ، راح زمن وإجا زمن مستورد تعنينا وإنذلينا وبوسنا قنادر حتى تبدي ساعتنا بحسب الزمن الجديد، ووقتنا ساعاتنا إللي تعبت بالحروب والحصار، وچان ٢٠٠٣، وبدا الزمن ، وصاروا جماعة الرأي مال الگهاوي عدهم وجهات نظر حتى إذا واحدهم ما يشوف گدام خطوته لو لابس چعب البطل، بس عنده نظرة ولازم يعلنها، فصار كل مَن يشوف الفلم من زاويته الخاصة بحسب حصته من النظرة والرؤية، إي چا شلون حتى النظرة وزعوها حصص مثل السينمات قبل، أكو ناس يگعد باللوج ويشوف وأكو ناس VIP أصحاب الجكسارات عدهم خصة بزوايا مميزة، وأكو ناس گدام الشاشة رگبتهم تتخشب وبالتالي نظرتهم متخشبة، وأكو ناس حصتهم من النظرة بالكراسي الخلفية كل شي ما يشوفون بس يصيحون ( أعور أعور )، وأكو ناس بس تدفع فلوس دخول السينما وتالي يگولوله ماكو مكان والحصة قبطت أوگف برة ويگوم ينقل المشهد بحسب ما يسمعه وطبعاً لازم يضيف عليه من بهاراته الخاصة. وهذولة أصحاب الكراسي صارت عدهم وجهات النظر بالفلم إللي ديشوفونه ولازم يحلل أحداث الفلم وطريقة بوس بطل الفلم للبطلة ولواگته لأم البطلة ويحلل سياق الأحداث، أهم شي السياق لأن هو إللي يلم المتابعين لنقل النظرة من وجهة زاوية الگعدة ومكان الكرسي، ومن يشوف أبو الوجهة والنظرة أن أفيالته خوش تطير وتضرب دقلات من غير ما يلتف الخرطوم ( هذا شرط أساسي ) يگوم يعلن تأسيس حزب لكي ينقل نعمة نظرة بحسب چهرته أو وجهته للناس، ويجون اللوگية صفاگين وطبالين ، وهيچ تكبر عدد الزوايا والفلم هو هو.
هسة إحنا عدنا ٢٠٤ زاوية للكراسي حتى يشوفون الفلم ، بس المشكلة إن ما عدنا سينما بيها خير حتى يشوفون الصورة واضحة ولا عدنا سينما دولبي حتى الأصوات واضحة، ومن هاي الأعور شايف شغله زين، وإحنا ما عدنا غير نتابع الفلم بحسب شوفات أهل النظرات والكراسي، بس لازم ندفع فلوس البطاقة لأن سماع الشوفة مو بلاش، وحَب جگاير علج يا ولد.