23 ديسمبر، 2024 5:32 ص

“زكي” وحبة “الماش”!

“زكي” وحبة “الماش”!

افتتاح ملعب كربلاء يوم الخميس الماضي،تزامناَ مع ولادة سبط الرسول “محمد ص” الأمام “الحسين ع”.مثل تحدياَ استلهم مداده من صاحب الذكرى، فمشعل الثورة والتحدي، ورفض الظلم الذي رفع ساريته الحسين تحت شعار (خط الموت على ابن آدم كخط القلادة على جيد الفتاة) ،وضحى من اجله بنفسه وأهله وأصحابه،وأريق دمه على شاطئ الفرات سنة 60 للهجرة،الهم العراقيون  حب الحياة وعدم الاستسلام مهما اشتدت الظروف، فكانت أصابع الإبداع تولد من رحم التحديات!. الملعب الذي بلغت كلفته الإجمالية( 116) مليار دينار اشتمل على ملعب أولمبي سعة ثلاثين ألف متفرج وملعبين رديفين الأول( 2000) متفرج لأغراض الساحة والميدان والثاني( 500) متفرج للتدريب وجناح إداري وفندق أربعة نجوم يتكون من أربعة طوابق يستخدم سكن للوفود خلال المسابقات الرياضية وهناك قاعة أولمبية( 2000 )متفرج بكلفة عشرة مليارات دينار ستنفذها الشركة بعد انتهاء عمل المشروع وتقع ضمن المدينة الرياضية.جرت فعاليات افتتاحه بحضور وزير الشباب والرياضة، عبد الحسين عبطان، ومحافظ كربلاء، عقيل الطريحي، ورئيس مجلس المحافظة، نصيف جاسم الخطابي، وحضور اكثر من( 30 )الف متفرج، فضلا عن حضور القنوات الإعلامية وعدد كبير من الإعلاميين.للتأريخ وللإنصاف أن ما تحقق شي افرح الجميع ، برغم الملاحظات التي عجزت عن تعكير مزاج جميع المشاهدين الذين تسمرت أعينهم لالتقاط صور للحظات لن تتكرر ستظل عالقة في الأذهان لأمد طويل،وليس في ذلك مبالغة،فقد كان الغالبية يعتقدون بعدم أكمال الملعب بسبب ظروف التقشف والأوضاع السياسية  التي يعيشها البلد .البعض قد يتفاجى من سقف فرحنا العالي،وجوابنا أننا كمجتمع رياضي نشعر بظمى كبير بسبب شحة انجاز المنشآت الرياضية،فالمشاريع على وفرتها كـ (تواريخ)!. تقتصر نسب الانجاز على (جمجة) المسئول الذي يمهر ورقة الإنشاء بعهده!.قد يبدو الحديث فيه تسويق لشخص الوزير( الذي أطالبه بإكمال “ملعب الصدر وملعب ميسان”، حتى يخرج من شبهة (المشاريع المناطقية) ،بيد أن الدافع الحقيقي لتلك المقدمة،ما شاهدته من على فضائية البغدادية وتحديداَ برنامج أستوديو الملاعب الذي ظهر معاكس لمعظم القنوات الفضائية التي غطت الحدث،وراح يبحث عن حبة (الماش)!.التناقض الكبير الذي وقع به زميلنا مقدم البرنامج . حديثه عن احد أصدقائه ممن له باع في القانون. الذي استسره (بان وزير الشباب ارتكب خطا كبير عندما كتب بحائط صفحته الشخصية اضطررنا لحجب بعض فقرات برنامج الافتتاح مؤاساة لذوي ضحايا تفجيرات مدينة الصدر وبغداد)،ما يؤكد حسب صديقه القانوني دليل إدانة بعدم رفع الحظر،ولا ادري ماذا يسمي زميلنا نشر غسيلنا من على برنامجه،بدءاً بنجيل الملعب إلى سوء الإدارة وعدم استقبال بعض الزملاء ووووو…الخ.شخصياً كنت اكبر في البغدادية وزميلنا ممارستهم (الإعلام الاستقصائي) الذي نفتقده بالكثير من وسائلنا الإعلامية العراقية،لكن من يلج تلك المهمة الخطرة يحتاج الى مهنية عالية،فما يفصل الأعلام الاستقصائي والإعلام الأصفر(الفضائح)،كخيط العنكبوت!.قبل الختاملازلت اعتقد أن احد أهم أسباب انكفاء الرياضة العراقية،هو الدور السلبي الذي تلعبه بعض الوسائل الإعلامية بقصد وبدون قصد.