مسئولية الفكر تشخيص الخطأ ليتجنبه من لايعرفه وبيان الصحيح ليعمل به من يحتاجه على قاعدة ” زكاة العلم تعليمه ” وألآعتراف سيد ألآدلة ومن أعترف بنفسه أنه يحب ويعشق السيجارة وجعل ذلك الموضوع منشورا له لايطلب ممن يريد نصيحته أن يصحح معلوماته لاسيما عندما يكون الناصح طبيبا يعرف مضار التدخين وقد كنت أقول لمرضاي في عيادتي في لبنان : ممن يدخنون : أنتم تكبون الزبالة في صدوركم فكانوا يتقبلون الرأي لآنهم متعلمون , فمسئوليتي تجاه المدخنين ونصيحتهم تنبع من جهتين : من جهة كوني طبيب ومن جهة كوني مبلغ أدعو الى الله على بصيرة , ومن يخاطب شخصا أخر ممن يتبع مقولة الدين أفيون الشعوب ” ويقول له : يارفيقي ؟ وكلمة رفيقي تعني عند أولئك أنتسابا حزبيا أو هوى نحو ذلك ؟ وهذا أستنتاج على قاعدة ” أتقوا فراسة المؤمن فأنه ينظر بنور الله ” ثم أن المقاربة والمقارنة بين الشيوعيين وأحزاب السلطة الفاسدة هي مقارنة تنطلي على من لاعلم له ولا دراية بتاريخ ألآحزاب العراقية , فالشيوعيون أول ألآحزاب التي أشاعت الفساد الفكري من خلال تظاهراتهم عام 1958- 1959 ” ماكو مهر باجر نذب القاضي بالنهر ” وأول من أشاعوا القتل في مجازر الموصل وكركوك عام 1959 وعزيز الحاج زعيم مايسمى بالكفاح المسلح وأمين عام الحزب الشيوعي لمدة “25” عندما سجن مع رفاقه في قصر النهاية عام 1969 وعددهم “11” دخل عليهم صدام حسين وقتل بالمسدس ثلاثة منهم ثم سلم المسدس لعزيز الحاج وقال له أكمل قتل الباقين فقام عزيز الحاج بقتل رفاقه فأخرج من السجن وعين ممثلا للعراق في اليونسكو ؟ هل هذا الحزب وجماعته يمكن التفاخر بهم بحجة أنهم لم يسرقوا ؟ والفساد أنواع ليس موقوفا على سرقة المال فقط وأنما هو فساد ألآفكار وفساد العقائد والسلوك ومن هم مبتلون بأشد أنواع الفساد لايجوز أمتداحهم والمجرب لايجرب ؟