من خلال التقارير ألأعلامية الكثيرة التي سمعنا بها وطالعناها تحدث في العالم زوبعة جديدة تكاد تجعل قلوب الملايين من البشر في جميع أنحاء العالم  تتوقف عن الحركة والرعب والخوف من مستقبل مرعب قد يحدث فعلاً على أرض الواقع وربما يكون مجرد زوبعة لأرعاب العالم من أن هناك خطراً ما يلوح في ألافاق. المناورات التي ستجري بألأشتراك مع كل من القوات الكورية الجنوبية والبالغ عددها 200 الف عسكري بكافة الصنوف والجنود ألأمريكان البالغ  عددهم 3700 جندي من كافة الصنوف أيضاً إضافة للسفن الكورية الجنوبية العشرة والمدمرة ألأمريكية – إيجيس”. علماً أن مدة المناورات ستمتد الى ثمانية أسابيع. إعتبر رئيس كوريا الشمالية تلك المناورات ماهي إلا تهديد صارخ للوجود الكوري الشمالي على الكرة ألأرضية وبالتالي يتحتم على بلادهِ ألأستعداد لهذا الحدث الكبير . أصدر تعليماتهِ الى كافة القوات التي تنتمي الى كوريا الشمالية لتكون مستعدة أعلى درجات ألأستعداد للدفاع عن النفس ويجب تمزيق العلم ألأمريكي الى قطع صغيرة – على حد تصريح الرئيس الكوري الشمالي – كيم جونغ أونغ- .
رعبٌ آخر يضاف الى وسائل الرعب ألآخرى التي تنتشر بين الحين وألآخر على كوكبنا ألأرضي. دعوة جديدة لقتل البشر وزيادة درجات المآسي وألألم التي يرزح تحت ظلها الناس في أماكن كثيرة من هذا العالم الذي لا يعرف ألأستقرار سنوات طويلة. لنفرض جدلاً أن الحرب الجديدة قد ظهرت وشرعت الطائرات العملاقة تقصف كل مكان وتحيل المساحات الخضراء الى حريق لايتوقف وراحت السفن العملاقة هي ألأخرى تصب حممها البركانية على مناطق سكانية هنا وهناك. سيموت الملايين من ألأطفال والنساء والشيوخ والجنود والضباط وسيتم تدمير منشآت لاتقدر بثمن وصُرفت عليها مليارات الدولارات بكل تفاصيلها وسيرتفع سعر النفط وسيشترك جميع العالم بطريقة مباشرة أو صورة غير مباشرة وستتوقف حركة الحياة في مناطق ليس لها عدد في العالم. وفي النهاية سيكون هناك منتصر وآخر خاسر وماذا بعد؟ كل شيء معروف للجميع من المفكرين والذين لايعرفون حتى القراءة والكتابة. عالم مأساوي آخر وآلام أخرى تنتشر في كل بيتٍ من بيوت العالم. الفقراء هم الشريحة الوحيدة من مجتمعات العالم  التي ستدفع الثمن الباهض. جوع ومرض وقتل وجروح ليس لها شفاء ونقصٌ في ألأموال والثمرات. أي جحيمٍ هذا الذي نعيش فيه ويعيش فيه كل العالم؟ . نحن البسطاء لانعرف هل أن هناك ضرورة ملحة لكل هذه الحروب التي تجري أم هناك سبباً آخر يجعل قادة العالم يخلقون كل هذه ألأزمات كي يبقوا على سلطتهم العملاقة أم لايريدون لنا نحنُ الفقراء أن نستكين يوماً ونعيش في سلام وعدم خوف….أم هنا هناك مبدأ من مباديء الحياة يتطلب خلق صراعات ونزاعات كي لايبقى العالم راكداً خملاً ؟ إن هذا لشيء عجيب.