23 ديسمبر، 2024 1:14 ص

زبن الكبيسي .. صحفي لامع صقل مواهبه في رحاب صاحبة الجلالة!!

زبن الكبيسي .. صحفي لامع صقل مواهبه في رحاب صاحبة الجلالة!!

الكتابة عن صحفي وإعلامي قدير ومتميز مثل الزميل زبن الكبيسي أمر يستحق الإهتمام فعلا ، كونه كان شعلة نشاط متوهجة ، منذ أن دخل قسم الاعلام بكلية الاداب جامعة بغداد في الثمانينات!!

ولد الزميل زبن الكبيسي في مدينة كبيسة بمحافظة الانبار ، وأكمل دراسته الابتدائية والاعدادية هناك ، وكبيسة معروفة بأنها تمزج بين نمط حياتين ضمن نشاطات وخصائص أهلها وتوجهاتهم، فهم تراهم إما رجال دين ولغة عربية ومتفقهين فيهما او أن لديهما توجهات ذا طابع مدني وسياسي متحرر نوعا ما!!

أغلب أهالي ورجالات مدينة كبيسة هم من التجار، وهم يسيطرون على أغلب تجارة مدينة الرمادي ومحافظة الانبار عموما وتجد بعضهم حتى في بغداد ، ولهم من رجالاتها أعلاما وهم أطباء وأساتذة جامعات ومفكرين ومدرسين من مختلف الإختصاصات وبتفوق عال ، فيهم عدد كبير في وظائف الدولة العليا ، وأغلب أهلها أعلام في مختلف صنوف المهن الكبرى والوظائف المهمة، ومن رجالاتها أيضا شيوخ عشائر ووجهاء معروفين بطيبتهم وكرمهم ، حالهم حال أهل الانبار المعروفين بالجود والكرم والضيافة العربية، حتى أن الزميل زبن الكبيسي أخذ عنهم أحد أهم عادتهم وخصالهم وهي الطيبة والكرم، وكان مضيافا منذ أن كان طالبا بقسم الاعلام حتى بعد تخرجه وهو يقطن بمنطقة الوزيرية!!

عرف عن مدينته كبيسة التي تقترب من مدينة هيت أنه يوجد فيها عيون كبريت ايضا، وهي تتميز بتقلبات لونها في اليوم الواحد تماشيا مع الوان الشمس، ويستخدمها البعض لحالات الشفاء من بعض الأمراض الجلدية!!

كل تلك الخصال التي أهلت أهالي كبيسة ورفعة أهلها ، أسهمت في صقل شخصية الرجل ، والزميل زبن يمتلك حقا كارزما تجعلك مرغما على الإرتياح لاسلوب معاشرته ، وأن تبقى له صديقا تنهل من عبق طيبته ما يشكل علامة بقيت معروفة للكثيرين الذين رافقوا مسيرته ، وهو في أعماقه وبطبعه انساني ومضياف ويتسم بالطيبة مع كل ضيوفه وزملائه ، منذ إن كان في بغداد وفي وجوده لسنوات كثيرة في تركيا، حيث لم تنقطع أخبار زملاءه عنه ، وعن تحول شقته في انقرة الى مقر لكل من يريد أن يكون له مريضا ليشافيه هناك او في رحلة استجمام او زيارات عائلية من كثيرين من أقربائه!!

كنت من أطلقت عليه تسمية (ككو) ، وهي تعني اريحيته وخفة دمه ودماثة خلقه ، وهو يتميز بعلاقاته الواسعة مع الوسط الجامعي والثقافي عموما ، ولديه مئات العلاقات مع تلك الاوساط شكلت طابعا مهما في مسيرة حياته !!

لدى الرجل القدرة على إقامة علاقات مع الطرف الآخر ، ومن سماته أنه هاديء الطبع نبيل كريم عفوي عذب ، يمتاز بالمرح ، وما ان تجالسه حتى تحس وكأن همومك قد ذهبت بعيدا ، وهو يخفف عن زملائه أعباء حياتهم قدر ما يستطيع تقديمه من مساعدة لهم بسبب علاقاته الواسعة مع الوسط الاعلامي والثقافي عموما!!

لم تقتصر علاقاته على زملائه ، بل أصبحت لديه علاقات طيبة حتى مع عوائلهم وشارك بزواج أكثر من زميل بعد أن وثق أهل زميلاته به واعتمدوا عليه عند التقدم لخطبة بناتهم!!

من زملائه في دورته بقسم الإعلام الدكتور عبد الرزاق الدليمي ود.سرمد الجادر ود.نزهت الدليمي ود.فاضل محسن و د. رافد بطرس ود.جهاد كاظم والأستاذ رافع الكبيسي والأستاذ صلاح الاعرجي وآخرين كثيرين، بينهم كاتب هذه السطور!!

ومنذ إن كان بقسم الإعلام في الثمانينات تدرب بقسم الاخبار في التلفزيون وفي وكالة الانباء العراقية وصقل موهبته في صياغة الاخبار والمتابعات الصحفية ، كما كتب العديد من المقالات السياسية وفي مجال الإعلام وعن حروب المياه المستقبلية ، وهي المشكلة التي تؤرق المنطقة وشعوبها في أزماتها المتفاقمة!!

قدم برنامج تلفزيونيا في القناة العامة مع الإعلامية حنان عبد اللطيف ، وعمل مراسلا لقناة العراق الفضائية في أنقرة!!

لدى الزميل زبن الكبيسي بحوث ودراسات إعلامية نشرت في صحف ومواقع كثيرة ، ولديه علاقات مع أعلاميين عرب وأجانب، وهو شغوف ويحب عمله وعمل على رفع واعلاء سمعة بلده عندما عمل إعلاميا خارج العراق ودعم زملاء كثيرين لكي يرتقوا الى مراتب النجاح!!

تولى سكرتارية إحدى المجلات المهمة في العراق في الثمانينات والتسعينات ، وعمل مدير الإعلام الدولي بوزارة الإعلام السابقة!!

عمل في إعلام جامعة الانبار ومدير إعلام لإحدى كلياتها وأسهم في تنشيط العمل الإعلامي ضمن المحافظة!!

ويبقى الزميل زبن الكبيسي أحد الاصدقاء المفضلين للكثيرين من زملائه الذين يتابع أخبارهم أولا بأول ، وهو يسأل عن أحوالهم ، وبقي على الدوام محل ثقتهم وإحترامهم ، وهو يستحق أن يشار اليه على أنه من زملاء المهنة الصحفية المبدعين ، وممن كانت لهم إسهامات فاعلة ومؤثرة ، وتبقى طيبته ومعشره الحسن هي من حفظت للرجل كل تلك السمات المحببة التي تشكل مصدر فخر لمن يريد أن يعطي للرجل حقه من الإهتمام ، وهو ما حاولت جهدي في هذا الإستعراض أن أضعه بين يدي الزملاء والمهتمين بالشأن الإعلامي ، وعلاقتي بالرجل لم تنقطع في يوم ما ، فهو أحد زملاء العمر الذين نعتز بهم.. ويبقى الإعلامي والصحفي القدير زبن الكبيسي محل إهتمام الكثيرين ، ممن عرفوه عن قرب ، وهو ما سعينا الى أن نضع كل تلك السطور لتكون شهادة بحق الرجل وهو يستحقها عن جدارة.. وله من جميع زملائه ومحبيه كل تحية وتقدير، وأمنياتنا له بالتوفيق الدائم !!