أنبوب بطول 10 سم يقع في الغالب في الشق الأيمن من البطن، ولم يستطع العلماء حتى اليوم معرفة الوظيفة الحقيقية للزائدة الدوديّة، والبعض يؤكد أنّها بلا فائدة. إذ إنّ استئصالها لا يؤثر في صحة الإنسان عامةً ولا يؤدي لأية مشاكل صحية ملحوظة ويمكن أن يعيش الإنسان بدون الزائدة الدودية. ويمكن أيضاً أن تُصاب هذه الزائدة بالأورام، وقد تكون هذه الأورام حميدة أو سرطانية مميتة.
أي أن الزائدة الدودية لا فائدة لها ولكنها تضر الإنسان ويؤدي إلى الموت أحياناً. أي خطرها أكثر من نفعها. وبمعنى آخر إذا لم تكن الزائدة الدودية موجودة تكون أفضل بكثير من مخاطر وجودها خصوصاً بعد أصابتها بأي إلتهاب.
بعض الدوائر وحتى بعض الوزارات الموجودة في جسد الدولة ينطبق عليها المواصفات أعلاه التي ذكرتها بخصوص الزائدة الدودية. لا فائدة من وجودها قط والغائها لا يؤثر في سير الحياة بل وجودها أسوء من ناحية المليارات التي تصرف عليها من ميزانية الشعب دون أي مقابل.
على سبيل المثال لا الحصر، وزارة التخطيط والدوائر الملحقة بها في كل المحافظات التي تستهلك المليارات من أموال الشعب دون أن يكون هناك أي تخطيط في البلد من الممكن أن يفيد الشعب. لا يوجد أي تخطيط أو أي خطط مستقبلية من شأنها أن تؤمن للمواطن حياة كريمة وسعيدة بل هناك خربطة في خربطة.
وهناك أمثلة كثيرة وكثيرة من الدوائر التي لا يوجد لها أي دور وإلغائها يوفر مئات الرواتب التي تصرف على موظفيها. وهناك مناصب استحدثت لا تشكل سوى عبئ كبير على البلد والميزانية وعدم وجودها أفضل بكثير. ودوائر تجد فيها العشرات من الموظفين ليس لهم سوى انتظار نهاية الشهر لقبض الراتب في حين من الممكن أن تعمل بثلاثة أو أربعة موظفين.
حتى انني أشاهد موظفين يتمتعون بسيارات حكومية هي ملك الشعب في خدمة عوائلهم وادارة مصالحهم الشخصية وكأنهم قدموا شيئاً يستحق ان تكون مقدرات الشعب تحت تصرفهم.
من الأفضل إستئصالها لترتاح البنية وسوف نعاني ونعاني إذا لم نتخلص من هذه الزوائد. ورحم الله من أطلق تسمية الزائدة على هذا العضو غير النافع في الجسم.