يا لها من لعبة شيقة و مريحة للفائز و المتفرج و تسبب الاشمئزاز للخاسر، ظاهرها فرجة عارمة وباطنها ممركز على الربح السريع باستغلال حتمية ظروف أبطالها، ملفوفة بفستان حريري بداخله الكبرياء و الكراهية و العنصرية اتجاه من يصنعون الفرحة في الملاعب و يجلبون المال الكثير لأهله و و لا يأخذون منه إلا القليل و هم تعساء.
هذه ليست الصورة الأخيرة على غرار قصة فينيسيوس لاعب ريال مدريد فبكاء لاعب كولومبي بعد وصفه بالقرد و دموع قناص المنتخب الإيطالي في زمانه و ما كان و ما سيكون من شتم و سب أمام الملأ في الملاعب و على مسمع و مرأى المتفرجين لا يمكن حمله ألاعبين الأجانب باستمرار، وفي المقابل يتلقى ملاك النوادي المجد و يقطفون ثمار البطولات بجهد من جاؤوا ليسعدوهم و يخففوا نوائبهم و يملئوا لهم جيوبهم. فواجههم المجتمع بسلوك ونظرة و معاملة دنيئة تكشف حقيقة الديمقراطية التي يتغنوا ويتظاهرون بها. يذكرني هذا الأمر بدموع لاعب فريق المنتخب الوطني هشام بوداوي في ملعب تشاكر ذات يوم.
لقد حان الوقت أن يعاد النظر و يسود العدل و الإنصاف في المؤسسات الدولية والفرق الأوربية على حد سواء بعد أن فاض الكأس. فأصبح غير مقبول تلقي الدروس من هؤلاء بخصوص حقوق الإنسان و الحرية و مساواة في العرق و الجنس و غير ذلك. يجب أن ينظر للأمر على كل المستويات و خاصة اتجاه ابطال صنعوا مجد دول تجنسوا فيها أن يحظوا فيها بالاحترام و التقدير و خاصة بعد مشوارهم الرياضي فلا يَتَصِفوا بالتهميش و العزلة و إرجاعهم لبلدهم الأصل بعد استغلالهم.