18 ديسمبر، 2024 9:11 م

روفا للتهرؤات ورأبا للتصدعات مساع جادة من د. حيدر العبادي

روفا للتهرؤات ورأبا للتصدعات مساع جادة من د. حيدر العبادي

* تجاوز محنتي “داعش” وهبوط أسعار النفط يحيلنا الى العمل في ظروف هادئة، وفق منظومة الخطط العشرية في ظل أمن وطيد وإقتصاد معافى
التحركات المكوكية، لرئيس الوزراء د. حيدر العبادي، إقليميا وعربيا وعالميا، لرأب التصدع وروف التهرؤ، في علاقات العراق، مع المحيط الدولي.. سياسيا وإقتصاديا ودينيا، أتت أكلها، من خلال حلحلة المواقف المتعصبة ونسج آفاق تعاون وفتح سفارات لدول كنا على خلاف معها لا نعرف سببه، لكننا “مثولين” بالنتائج التي شغلتنا عن الاعمار بالتناحر الطائفي المفتعل، الذي إنزاحت غمامته ولم يتبناه الشعب، لكنه تضافرا مع المفخخات والفساد الاداري والمالي، شل خطط التنمية، وأحل بدائية العيش على أساس “من اليد الى الفم” نبيع نفطا ونأكل، ولما هبطت أسعار النفط، لم نجد بيدنا وسائل مالية لتلافيها، منحدرين في الهوة بتسارع فظيع.

تواطؤ

توطيد دعائم الدولة من الخارج، يجري بالتوازي، مع ترصين بنائها الداخلي، بالإجراءات المتلاحقة، لقطع دابر الفساد، بدءاً بتأشير مراكز القوى المتواطئة معه، انحيازا للمحسوبيات الفئوية والنفعية، على حساب مصلحة الوطن وجوع المواطن.

يأتي التأسيس متأخرا، خير من ألا يجيء، وها نحن نلمس خطوات جادة، من رئيس الوزراء، للشروع بإنشاء دولة المؤسسات الحقيقية،… فات وقت طويل؛ بسبب التوجهات الملتبسة، التي جرجرت مرتكزات الدولة، ولم تسمح بحسن الأداء، بعد 2003.

فسلجة

تفرعنت شخصيات لامسؤولة، أسهمت بإنعطافات غير قياسية، لم يعنوا خلالها بما تجره تلك الحماقات، من ضرر على البلد، إنما وضعوا نصب أعينهم المصالح الشخصية والفئوية، بل البعض تخبطوا في تأليب المراهقين على الدولة الجديدة، من دون أن يعرفوا ما يريدون، وظلوا يغيرون موديلات الشروط، من إسبوع الى آخر، مثل عذراء تتردى إنفعالاتها تبعا للتغيرات الفسلجية في جسدها (وظائف أعضاء الجسم).

إنتقائية

إتضحت للشعب العراقي، الإنتقائية المنهجية المدروسة، في مساعي الحكومة، نحو تنقية الاجواء الدبلوماسية، وتفريج الإحتقان مع الآخرين وبسط التشنج وتفتيت العقد وتليين الإمساك الى أن يستحيل إسهالا؛ بالوسائل المتبعة بين دول كل واحدة منها تحترم ستراتيجيات الأخرى.. علاقات تقوم على المنفعة المتبادلة، من دون تدخل في الشؤون الجوهرية التي

تمس سيادة الدولتين، إكتفاءً بضمانات تطمينية معتدلة ترعى ألوان الطيف الإنساني كافة، لا يغمط حق أحد ولا تهضم حرمته.

وهذا كاف لجعل الحياة الداخلية في العراق ديمقراطية فعلا، تحتضن شعبا يتمتع بثرواته في ظل دستور يحفظ للجميع إستحقاقاتهم.

تعافٍ

نثمن الجدية التي يتحلى بها شخص العبادي، متمنين على تشكيلته الوزارية، والكتل السياسية، الإلتفاف حوله.. تآزرا، ريثما تنجز المهمات العالقة ونتجاوز محنتي “داعش” وهبوط أسعار النفط، فنعمل بظروف هادئة، وفق منظومة الخطط العشرية، التي أقرها مجلس النواب، مستصدرا قانونها من مجلس الوزراء، كي يجري العمل بموجب فقراتها العملية، في رفاه أمن وطيد وإقتصاد معافى.