في عام 1967 احتلت القوات الاسرائيلية مرتفعات الجولان ووصلت الى القنيطرة على مشارف دمشق ولولا وصول المدد العراقي والمعارك الضارية التي خاضها الجيش العراقي ضد الجيش الاسرائيلي لكانت دمشق سقطت ولم يبقى يحكم سوريا الاسد او الشبل ولولا موافقة الحكومة السورية على وقف القتال كان الزخم العراقي استمر وما بقيت الجولان تحت الاحتلال الاسرائيلي وكان الجزاء ان تحالف النظام السوري مع ايران في الحرب التي وقعت بين العراق وايران واوقف تدفق النفط العراقي عبر الانابيب التي تمر عبر الاراضي السورية وعمد الى قطع المياه عن نهر الفرات وتسبب في كارثة كبيرة خاصة لمحافظات جنوب العراق حيث هلك الزرع والضرع ومنذ ذلك التاريخ لم ينفذ حزب الله اللبناني أي عملية في الجولان كذلك الجمهورية الاسلامية التي تزبد وتعربد وتهدد وتتوعد وكذلك روسيا الحليفة وابطالها منذ الاتحاد السوفياتي وحتى التفكك الذي اصابها بل بالعكس قام الاتحاد السوفياتي الذي كان يعاني من سكرات الموت بسبب الخونه غرباشوف ويلتسين وبطل الجودو بوتين وغيره في تفكيك الاتحاد السوفياتي الذي كان عونا لشعوب العالم الثالث ففي عام 1991 تم أعادة العلاقة مع اسرائيل والتي قطعت بعد حرب الايام الستة في عام 1967 وبعد الاحتلال الامريكي في 2003 بدات المخابرات السورية بالتنسيق مع ايران بتدريب وتمرير الارهابيين الى العراق وكان ذلك بعلم الحكومة العراقية مما دفع رئيس الوزراء نوري المالكي ان يعلن عن ذلك بعد ان ذهب الى دمشق ووقع معها عدة اتفاقيات اقتصادية وستراتيجية لعلها تغلق حدودها بوجه الارهابيين الذي يدخلون الى العراق ولكنها لم تفعل .. ان الدمار والقتل والارهاب الذي حصل ويحصل في العراق كان السبب الاكبر هو فعل المخابرات السورية والايرانية لحصر الولايات المتحدة في المستنقع العراقي وعدم التمدد الى بلديهما وكانت النتيجة ان شربت سوريا من نفس الكأس الذي سقته للعراقيين .. نعود الى ماجرى ويجري في القطر السوري ففي 18-3-2011 تعتبر البداية للانتفاضة الجماهيرية السورية على حكم عائلة الاسد التي تحكم البلد منذ عام 1963 تحت غطاء حزب البعث العربي الاشتراكي ان القمع الذي مارسه حزب البعث هناك ضد المعارضين خلال فترة سيطرته على الحكم ووضع الموالين له في الاجهزة الامنية والاستخبارية وتشديد الخناق على غير البعثيين وحينما بدأت احتجاجات ما يسمى الربيع العربي في تونس ومصر وغيرها وجدت المعارضة الشعبية السورية فرصة للتحرك ضد حكم حزب البعث ويعلم الجميع كيف بدأت حركة الاحتجاجات في درعا عندما قام صبية بكتابة شعارات معادية للنظام جوبهت بكل قسوة وقد سمح النظام بالتدخلات الخارجية من خلال السماح لايران وحزب الله اللبناني في قمع الجماهير السورية مما فسح المجال الى قوى اقليمية اخرى تختلف طائفيا مع ايران لتقديم العون الى المعارضين للنظام الامر الذي عقد القضية وحصل تدمير هائل في سوريا ولايمكن تفسير مايجري في سوريا الا حرب طائفية بأمتياز حتى زجت ميليشيات احزاب دينية طائفية من العراق في تلك الحرب بحجة حماية الاضرحة التي مرت عليها مئات السنين ولم يجرأ احد بالتعرض لها… الان استنجد النظام السوري بروسيا وبوتينها حليف ايران لانقاذ الموقف المنهار وقد اعترف بوتين بذلك مؤخرا قائلا لقد بدأت ملامح سقوط النظام ولذلك بادرنا في عملنا لوقف الانهيار وبعد ان تكبدت ايران وحزب الله اللبناني العميل لايران الخسائر والهزائم المرة ..( عرض فديو مؤخرا لقاء قاسم سليماني مع قيادات في حزب الله اللبناني وانبرى احد الاقزام ليقول لقاسم سليماني نحن نقول لبيك ياعلي – ويقصد علي خامنئي – لا كما قال اهل الكوفة قاصدا الانتقاص من اهلها الاشراف في كلامه ) والان تتعالى الاصوات هنا وهناك وخاصة في العراق وقال الدب الابيض وفعل الدب القطبي وهم يعلمون او لا يعلمون ان الدب يترنح من كثرت الامراض والازمات التي تعاني منها روسيا وان مايقوم به بوتين هو رفسة البغل المحتضر … لم يذكر التاريخ لنا ان هناك قوة قاهرة لدولة ما قدمت خدمة مجانية ونزيهة لدولة اخرى الا طلبا لمصلحة او نفوذ وستثبت لنا الايام ان الحلول العسكرية والمليشيات والقوة والغدر والابادة لا تخرج بنتيجة سعيدة فالكل سيخسر والحل هو سياسي ووطني وحكم الجمهورية الاسلامية لابد ان ينهار وينتهي مصدر الشر وسيندم كل من والاه ولم يربح الا من يتمسك بالوطن ويدافع عن شعبه ومصالحه الوطنية وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون .