18 ديسمبر، 2024 11:22 م

روسيا وتركيا.. امريكا واسرائيل.. لعبة الامم.. ام تلاعب بالأمم!

روسيا وتركيا.. امريكا واسرائيل.. لعبة الامم.. ام تلاعب بالأمم!

تعلوا الأصوات، تتقدمها فوهات البنادق، ثم ماذا؟ بدأ دخان الحرب يتصاعد، معلنا عن بدايته الصامتة، لا أنين ولا أزيز ولا رنين، بداية روسية ذكية، حرب الغاز بلا نار، من الملاحظ إن روسيا قد حسمت موقفها اتجاه سوريا، بالتعاون مع حليفتها إيران، وتخلت عن تركيا الحليف الخائن! من حرض تركيا على التحرش بالدب الروسي؟ تشير التقارير الواردة، إن إسقاط الطائرة كان ورائه أيدي صهيوأمريكية، أي بعقل تل أبيب وبلسان وأيادي تركية، لم تسعفها جميع أكاذيبها المعلنة، وما سربته الصحافة الروسية عن فضائح نجل اردوغان وتعاونه مع داعش، وشاحنات السلاح التي تدخل سوريا عبر تركية بحماية الحكومة، وشاحنات النفط التي تدخل الأرضي التركية بعلم الحكومة، جعلت أنقرة في وضع حرج جدا.. وقفت أمريكا موقف المتفرج على تركيا، انتظارا لما ستؤول اليه الامور، ولن تدخل تلك الحرب مهما حدث.. من صفاتها الغدر وترك الحليف يلقى حتفه كما فعلت من قبل مع عدة عملاء احترقت أوراقهم: صدام والقذافي ومبارك وغيرهم. لماذا تركيا تحمي داعش؟ ولماذا أمريكا لا تريد القضاء على داعش؟ المثلث المقلوب، نظرية تحت التطبيق، على أطرافه العليا أمريكا تقابلها تركيا، وفي الرأس الأسفل داعش، تربطهم علاقة مصالح و رغبات متقاربة إلى حد ما، الأولى تستخدم داعش ورقة ضغط على الحكومات المنطقة، لإرغامها على التقسيم، والثانية تستخدم داعش لملئ مؤخرتها بالنفط المهرب من سوريا والعراق، وما يربط أمريكا بتركيا هو تبني الأخيرة الدعم الكامل للدواعش، وهذا يرفع العناء عن واشنطن، لتوصيل مساعداتها لمرتزقتها في سوريا والعراق. برزاني.. والدور الخليجي في تمدده على الأرضي العراقية؟ برزاني وتحركاته الأخيرة، تشير إلى هناك خطة شيطانية، يحاول من خلالها، حصوله على دعم خليجي، في إنشاء دولة كردية، بحدود جديدة تضم بعض المناطق السنية، وبإعلانها تبدأ مرحلة تقسيم البلاد، التي خطط لها مسبقا، ومن ضمن هذا التحركات، هو إعلان الجانب الأمريكي إرساله قوات خاصة إلى العراق، وهناك إخبار تناقلتها بعض وسائل الإعلام، عن دخول قوة مشتركة من الجيش التركي والبيشمركة متوجه نحوا الموصل.. مستنقع اليمن قد تورطت به السعودية؟ كان وما زال أسوء قرار تتخذه السعودية في تاريخها، وهو العدوان على اليمن، الذي أرهق اقتصادها، ولم تعد قادرة على الاستمرار، حرب الاستنزاف التي تقودها في اليمن، لا تنتهي إلا بسقوط آل سعود، أو جلوس على طاولة المفاوضات بحضور إيران، وهذا لن يحصل بوجود أمريكا، تاجرة السلاح، للحروب المصطنعة. من المستفيد من هذه الفوضى في الشرق الأوسط؟ غليان الشرق الأوسط، سيقذف حممه على الأراضي الغربية قريبا، ولن ينجوا من يعتقد بأنه في مأمن من تلك الأوضاع، أما إسرائيل، التي أصبحت شقيقة الإمارات، ستدمر كل ما بناه زايد، بنخره من الداخل، وستكون ناطحات السحاب مقابر قريبا. .اوليس الصبح بقريب؟