23 ديسمبر، 2024 8:20 ص

روسيا غيمة خير ،،، يا عبادي أغتنمها !!!

روسيا غيمة خير ،،، يا عبادي أغتنمها !!!

بعد أن وضعت حرب الحوار أوزارها في قضية الملف النووي الإيراني والتي طالت قرابة أثنى عشرة عام !!!
وتكللت بالنصر المؤزر،،، والظفر !

بدأنا نشهد تاريخا جديدا تكتبه الجمهورية الإسلامية الإيرانية بقيادة الولي الفقيه الذي كانت كل أرشاداته صائبة مع صعوبة التصويب في مثل ظروفنا الراهنة !!!

وكانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ أنتصار الثورة المباركة بقيادة الأمام الخميني قدس سره الشريف ، وهي بدراية كاملة بما تنطوي عليه السياسة الأمريكية والتي وصفتها أصدق وصف يوم قال أمريكا ( الشيطان الأكبر ) !!!

وهي اللعوب ، والمخادعة ، والتي مستعدة لسحق البشرية من أجل مصالحها فقط !!!
ولا دليل أوضح م̷ـــِْن حربها على العراق ، وجعله ساحة تصفيات للصراع بينها وبين أيران ، بل كل محور الممانعة !
وهي م̷ـــِْن جهة تدعم داعش بكل صنوف الدعم السياسي والعسكري واللوجستي !!!
ومن جهة اخرى ترفع شعار التحالف ضد داعش ، واذا ما وصل الأمر للحزم والأنتصار دخلت على الخط بمخطط تعطيل الأنتصار كما حدث في تحرير تكريت وغيرها الكثير !!!

وكل هذه الدلائل والأحاطة ، لم تثني الساسة في العراق بما فيهم رئيس الوزراء العراقي م̷ـــِْن التعامل معها وأعتبارها المنقذ للوضع المتردي ، وهو عبارة عن تواطؤ كبير ، وحماقة ترتكبها الحكومة والأحزاب المسايرة لهذه الحلول !!!

وبعد أن منيت أمريكا بالملف السوري ، وأرادة الحكومة السورية ونوع صمودها الأسطوري وألتزامها بحلفائها المخلصين أيران وحزب الله وفروة الدب الروسي ، وهي سياسة واضحة دون لبس وتشويش أنتهجها الرئيس بشار الأسد!!!

ها هي اليوم تضع امريكا وأوروبا وكل الحلف الخليجي الذي حلم بالأطاحة بسوريا ليحقق نصرا على محور المقاومة الصاعد !
تضع الكل في خانة الفشل والأحراج مع كل ما قيل ونفذ في مؤتمرات كان الواقع مكذبا لبرامجها !!!

ليعلو صوت الحليفين واضحين الرؤيا ( ايران ، روسيا ) !!!
ويبدأ النجم الساطع بأقتحام السماء ليكون دليلا وبوصلة حل نهائي للأزمة السورية ، والتي ترتبط أرتباطا وثيقا بالملف العراقي ، وكل ما سيتحقق ستكون له نتائج أيجابية أو سلبية على المشهد العراقي !!!

وبما أن الروس اليوم نزلت طائراتهم والجند ، والسفن الحربية ، للوقوف بوجه أمريكا وأدواتها داعش ، وهذا خيار العقل والمنطق الذي انتجه حلفها مع أيران النووي!!!

فضاقت أمريكا من هذه الحركة الجريئة والخطيرة عليها وعلى هيبتها في الشرق الأوسط ، والكل أعتبرها ايذانا بنهاية التواجد الأمريكي ونهاية داعش !!!

وهذا ما يجب أن يدفع الحكومة العراقية بكل مكوناتها الحزبية أن تطلب م̷ـــِْن الروس التدخل ، خاصة وتصريحات المسؤولين الروس بأننا مستعدون للتدخل لْـۆ طلبت بغداد ذلك !!!
وهذا له عدة فوائد وهي على النحو  :

1- سيكون الطلب محرجا جدا لأمريكا ، وسيضعها بخيارين أما تبني الحل الجاد بمعركتنا مع داعش أو الانسحاب بفضيحة دولية !!!

2- الطلب العراقي الى جانب الطلب السوري سيعزز دور روسيا في المنطقة مما يصنع منها بديل حقيقي للقضاء على داعش وهي كذلك بالفعل !!!
ويعطي الحلف الممانع نوع قوة يصعب على أمريكا تفاديها خاصة بعد الأنتصار الذي سيتحقق بأذن الله تعالى بسوريا !!!

3- التلويح بهذا الخيار وهو الطلب من روسيا ، سيكسر معنويات كل دول الجوار التي تمون وتدعم داعش ، ويسرع الحلول لأن أنتصار روسيا في العراق وفي سوريا هو طلقة الرحمة لأمريكا وسقوط هيبتها المزعومة حتى أمام خرفان ونعاج الخليج !!!

4- الطلب م̷ـــِْن روسيا سينهي شكوك الشعب وفقده الثقة بالدولة بأنها دولة عميلة وتعمل بأمر من السفارة الأمريكية كما هو واضح ، وهو مكلف لنا مالا ورجالا لا نظير لهم  !!!

5- عدم الطلب بعد أن شاهدنا أرتباك الغرب مجرد التصريح الروس بذلك وقبل أرسال الطائرات الفعلي كيف تغيرت لهجة أوروبا وأمريكا ، مما يدل على صدق الحل الروسي وجديته مقدرته التي يعرفها الغرب ويعرف نتائجها !!!
فعدم الطلب م̷ـــِْن قبل الحكومة العراقية دليل مؤامرة لا تقبل الشك بالمطلق !!!

6- على نواة الحشد المقدس والمقاومة ولا ثقة لدينا بغيرها للأن الدفع بهذا الحل وأعني الطلب من روسيا وأنهاء معانات شعب ونزيفه المستفاد منه فقط السياسي والحزبي الفاسد !!!
والحفاظ على الرجال النوعيين من شباب العراق الغيارى م̷ـــِْن كل مكوناته التي أثبتت التجارب نوع ولائهم للعراق بعكس كل المسؤولين والطاقم الحكومي الفاشل والمرتهن لأمريكا !!!

وعلى الشعب أن يدفع بمطالبه بهذا الاتجاه وأجبار الحكومة العراقية وأحزابها على نهاية للمأساة التي طالت بفعل فسادهم !!!