22 ديسمبر، 2024 7:43 م

1 ــ روسيا تفتح الأبواب في اوكرانيا, على الجسد الذي, اصطاده العسل المر لحلف الناتو, الأبواب مفتوحة لجميع شعوب العالم, الثالث وحتى آخر الأرقام البائسة, في اسيا وأفريقا وأمريكا اللاتينية, دماء الجنود الروس, ووحشية العقوبات, التي تجلد شعباً في عقر داره, كشفت عن غطرسة القطب الأوحد واخواته, وعرت هشاشته, فارتفعت اصابع وصرخات, شعوب الأرض المقهورة, بوجه عبوديتها, وسلب ثرواتها الوطنية, امريكا كرئيسها, المصاب بالنسيان والهذيان, وكاخواتها المصابات بشلل الشيخوخة, لا تدرك ان العالم من حولها, يتغير دون توقف, وان هناك عالم اجيال آخر, يتشكل على اطلال ماضيها المتمرد, وحضارة الكاوبوي, تأكل الآن نفسها واخواتها.

2 ــ بعد سقوط الأتحاد السوفيتي, ومعه حلف وارشو, لم تبقى ضرورة لوجود الناتو, ليتضاعف حجمه, من ثلاثة عشر, ليقترب الى الثلاثين دولة, مع من وضد من؟, ان لم يكن ضد شعوب الأرض, ان تمردت على واقع عبوديتها, فأية ديمقراطية وحقوق للأنسان, تلك التي تحتاج, تجهيل وتجويع واذلال, ثم تدمير دول وشعوب, وأي مكاسب جلبتها امريكا للعراق, عبر احتلالاتها وحصاراتها المريرة, وما فعلته في ليبيا وسوريا, وها هي الآن واخواتها في الناتو, تدافع عن نفسها الأخير, حتى آخر جندي وكوخ في اوكراينا.

3 ــ استيقظت امريكا واخواتها في الناتو, بعد فوات الأوان, على واقع لا يعجبها, ثمة قطب آخر يتشكل, واكمل الآن جاهزيته, لأستفزازها واخواتها, يتمتع بجاذبية قادرة, على تحريك المجتمعات, التي كانت راكدة, في اسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية, امريكا تسير الآن, على حافة الحرب في اوكراينا, وفي جميع ألأحتمالات غير السارة لها, سوا ان حققت روسيا, كامل اهدافها من الحرب, او قسم منها, فالعالم من حول امريكا يتمزق, كما يتمزق الدولار, وليس بأستطاعتها ترقيع ثغراتها, التي تتسع الآن بلا توقف.

4 ــ فلاديمير زيلنسكي, الممثل الكوميدي, مسخته امريكا سياسياً, وجمعت شتاته رئيساً لأوكراينا, اراد ان يكون مصيدة بيد الناتو, في محاصرة واصطياد روسيا, فأوقع نفسه شعبه بذات المصيدة, هكذا ارادت له امريكا, ان يكون ضحية جديدة لمصالحها, كما ارادت لأوربا, وتناست ان حجم روسيا, اكبر من حجم المصيدة, فهي دولة عظمى, يتشكل حولها عالم جديد, رافضاً لأمريكا ودولارها, فحول روسيا هناك الصين, وهناك الهند وكوريا الشمالية, وهناك انظمة وشعوب في القارات الثلاث, تتبلور عنها مواقف, رافضة لأمريكا المتمردة, على مصالح الأخرين, انه واقع جديد, سيجعل اوربا تسارع, للهروب بجلدها من القبضة الأمريكية, كما تهرب اغلب دول وشعوب العالم, والعربية معها, وهناك متغيرات متسارعة اخرى, عالمية واقليمية, ستسحب البساط, من تحت امريكا واخواتها, وهي مخمورة بوهم الغرور!!.

24/ 04 / 2022