7 أبريل، 2024 12:23 ص
Search
Close this search box.

روح العراق!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

العراق الوطن مُعلق على أعمدة الفساد والإستهتار بالقيم والمبادئ والمعايير الأخلاقية والتقاليد الإجتماعية المتعارفة عبر الأجيال.
البدن الوطني مبضّع ومطعون في كله , ومِديات العدوان والغضب والإنتقام تنغرز في جسمه , وأنينه يتصاعد نحو السماء ويزعزع أركان الكون الفسيح.
العراق مصلوب فوق نيران المذهبيات والطائفيات والفئويات , ومشوي فوق جمرات التحاصص والتعاصص , الذي ينفث فيها زفير بؤسهم وبقلهم , الجهلاء المسخرون لتحقيق مصالح أعداء العراق.
العراق يصيح بأعلى صوته فترتج الأرض بما فيها وعليها , وتصم آذانها القوى الفاعلة فيه , والعمائم الطائشة التي تدين بأهوائها.
العراق يحاولون قتله ككيان وطني وصيروة جسمانية متكاملة متفاعلة , لكن عروقه تنبض , وقلبه يخفق , وعيونه تبصر , وآذنه تسمع , ونفسه أبية , وروحه إلى العلياء ناظرة , وبإرادة كونها صابرة , وعلى ضيم الوجيع السافر لمنتصرة.
فالغادرون التابعون الخانعون يظنون بأنهم قادرون على قتل وطن بحجم العراق , وعلى إلغاء دوره وقدرته الحضارية وصوته الإنساني السامي النبيل , وما هم إلا في هذيناتهم يعمهون , وفي أوهامهم سادرون , وأن العراق سيهزمهم ويلعنهم إلى يوم يبعثون.
العراق جوهره روح وثابة , وقدرات ولودة واعدة بأفياض وجود أبهر , وصياغة كينونة أظهر , وبناء مجد أظفر , فأجياله يتسامقون , وامواج تياره الدفاق تتلاحم في مسيرة إكتمال ومنطلق إنتقال إلى آفاق مجدٍ عزيز.
العراق يَقتل ولا يُقتل , ومَن لا يرعوي ويحترم إرادة العراق , فأنه سينال ما يستحقه من الذل والإنمحاق , ولسوف ترفرف رايات العراق فوق السوامق , وتتردد ألحان ذاته وموضوعه في فضاءات الدنيا , وسيكون العراق بالعراقيين الأشاوس الأفذاذ الذين تنجبهم أرحام العراقيات الشامخات المعانقات للنخيل , فالأم العراقية من رموز الباسقات العاليات الرائدات المتحديات.
وإن فجر العراق الساطع يلوح في أفق الآتيات!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب