18 ديسمبر، 2024 11:29 م

كان سعيه بين الأجساد، وطوافه حول الأحبة حسرات.
قتل روح الرسالة
لتبكي السماء
ويحل الإسلام من إحرامه.
الرأس معلقة للإسلام فداء
تكبيل الأذان ونحر المئذنة وكسر صدر البسملة
سهم أصاب عين الخاتمة
بتر التسبيح بخنصره
مزق القرآن
سهم حرملة
تبت يد الطاغية
لم تكن محاولة خطف الدين وقتل الرسالة المحمدية بدايتها بالطف
ولكن كانت أوضح وأكثر بشاعة وخسة محاولة تحويل النظام
الإسلامي إلى نظام قيصر وممالك كسرى وتكميم صوت الحق
بتزييف الوحي الرسالي وتوجيهه إلى ما يحقق الأهداف المعدة
مسبقًا لم يكونوا إلا طلقاء لينجوا بأنفسهم لذلك منهجهم لم يتغير
تغير ظاهرهم ليعدوا أنفسهم لمثل هذه الفرص.
أحيوا الجاهلية والطبقية وجعلوا الإسلام حبيس اتجاهاتهم.
أول إعلان للهدف المنشود عند قبر عم النبي سيد الشهداء حمزة
رفس القبر بقدمه وقال الإسلام رهين صبياننا يلعبون به ماذا أنتم فاعلون؟
المؤامرة نجحت في وقتها ولأن مقاومتها باقية سوف تقتلون
بكل الطرق المتاحة لديهم منكم بالسم ومنكم يرفع رأسه على الرماح شهيدًا
كل ذلك محاولة تمييع الدين وسرقة من الأمة وجودها.
نهج علي الذي قام لعزة الإسلام كان يصرخ فزت ورب الكعبة
وهذا إعلان تحقيق هدفه وكشف المؤامرة.
وبذلك لم يتخذ أمير المؤمنين أنصاف الحلول،
ولم يهاود الانحراف، وكذلك شهيد الرسالة لم يقبل بانحراف الدين والرضوخ للواقع المفروض.
أول جذور المؤامرة حينما قال أحدهم: من ينازعنا سلطان محمد؟
المعركة لم تكن لتحقيق أهداف شخصية
كان بين الإسلام والجاهلية كان أمير المؤمنين أول من تصدى لهذا الاستهداف، وبذلك لم يسعَ لزعامة نفسه، ولكنه كان يريد زعامة الإسلام.
وعلى هذا النهج استمرت الأمة وبشهادة تكبيرة الإحرام نهجكم
سوف يبقى ليقاوم وليحمي الأمة من الانهيار بذلك ولمحاربة الانحراف القائم ومواجهة خطف الأمة وتمييع الإسلام.