23 ديسمبر، 2024 2:21 ص

مع كل الحب للشاعر الملتزم مظفر النواب
………………………………………..
إمتَدّ ظلّك المكوّر في”جرف” من دجلة
الى أعالي السعف ” المهفهف” على” التبرزل” بعذق نخلة
ليسّاقط عسلْ …. من خدٍّ أسِلْ
يقطر في روحي، إناء
والسعف مثل ثوب عرس ٍ
ينفرج عن العذوق، أثداء
” يلجّن ” بحضرة الشمس
وان اهتززن، انتثرن ضياء
يبدّد ظلمة أمس
والروح تطوّفُ بعينين “شِبْحَتْ”
بين الأرض والسماء
تردد مع ” لوركا”
خضراء، أحبك خضراء
•••••
” روحي .. اگلها شبيچ
وانته الماي … ومگطوعة
مثل خيط السمچ …روحي”
لأفيق في هدأة منها، وهي مفجوعة
بعد ليلةٍ تقضّت بها موجوعة
” وبطْشْت الحزن منگوعة”
” حلاوة ليل محروگه حركـَ روحي
وعتبها اهواي ما يخلص عتب روحي
و لا مريت ، ولا نشديت ، ولا حنيت ”
مضاءٌ أنت ومشرق “ياثلج اللي ما وجيت ”
وسنين المضنً
گضن….
” عودان العمر…..كلهن كـَضن
گضن ..ويّاك ”
وانت المقتول بصحوك
تطقّ كؤوسا ” توغّف ” بدمك
” وألگاك شلگاك؟”
” يا فيّ النبع واطعم ….عطش صبير ولا فركـَاكـَ
تعال بحلم واحسبها الك جيّه
واكـَولن جيت ”
وامح من قلبي ماشئت
واكتب به ماشئت،” يَللي غيرك ما هويت
ولا حبيت
على عتبة داري ما عدّيت
لاچن تعدّيت
ولامره شلت عينك تعرف البيت
ولا طارش چذب ودّيت
ولامريت ، ولا نشديت ، ولا حنيت
ياثلج اللي ما وجّيت”
••••••
” عُـمر وتعدّه التلاثين ، لا يفلان
عُـمر وتعدّه وتعدّيت ، لا يفلان .
واغمّض عود ، أجيسك ياترف :
تاخذني زخة لوم
وأشوفك ذاك البكـَلبي
وأضوكـَك ماي ”
يا مكثر أحلامي
الخَدّرَن آلامي
عُمـُرْ تعدّى، كليلٍ تبدَّى
بغبشٍ ينسجُ في وجهي خيوط الشمس
وهي تنسلّ بين بيادق القصب
انّه محض حلم ” تهدّى”
ان خيوط شمسك بجبين القصب تتندى
وانت على مدّ البصر يهتز
جذعك راقصا بزخّة رصاصٍ
تحضن برديّك، فتتردّى
وتتعدى
حاجز الصوت
وتسبق الضوء
المتشظي في عينيك
وصوتك مافتئ يتصدّى
” گالولي عليك هواي
وأشوفك ذاك البگلبي
وأضوگك ماي”
—————–
• فيديريكو غارسيا لوركا شاعر إسباني أغتيل في مدينة غرناطة على أيدي حرس الفاشست الجنرال فرانكو عام ١٩٣١وهو لمّا يزل في الثامنة والثلاثين من عمره …
•• مظفر النواب شاعر عراقي معاصر ومعارض سياسي بارز وناقد، تعرّض للملاحقة وسجن في العراق، عاش بعدها في عدة عواصم منها بيروت ودمشق ومدن أوربية اخرى. ينتمي باصوله القديمة إلى عائلة النواب التي ينتهي نسبها إلى الامام موسى الكاظم ع.