18 ديسمبر، 2024 7:22 م

روايةُ رحلة أمل تجديدُ روحٍ وإعادةُ نَظَر

روايةُ رحلة أمل تجديدُ روحٍ وإعادةُ نَظَر

أقسى ما يعانيه المرء هو الإبتعاد عن محبوبته فلا جعل الله ذلك من قسمه أحد.

رحله أمل للكاتبه زينب البياتي، أبطال هذه الروايه هم أصحاب تلك القلوب النظيفه التي تجسد معنى الحياة وبهجتها ….. ولا سيما ونحن نعيش في زمن اللذه،اللذه فقط وبالتالي فقدنا الكثير من الامور الجميله.

الروايه فيها تجديدٌ للروح وإعادةُ نظرٍ للمفاهيم وبالاخص العلاقه بين الجنسين التي يجب ان تكون قائمه على أسس سليمه، نعم الإنسان يحب ويتعلق والعاطفه يجب أن تلعب دورها لكن دون تخطي الحواجز والحدود ودون إستغلال لحظةِ ضَعف،وما أجمل ذلك الحب الذي يتوّج بالزواج.

عنصرا التشويق والمفاجأة كانا حاضرين كمتطلبات الكتابه والخوض في التفاصيل،والجوانب الفرعيه ومن ثم الرجوع الى أصل الموضوع أضفت للروايه جمالاً وألقا ،وأجمل شيء هو ذلك الحب العذري الذي ربط بين قلبين ونما وتأصّل والتاريخ كان شاهداً على هذا الحب الذي لم يتغير رغم بعد المسافات وإنقطاع الأخبار وطبقاً للقول (إذا لم يزدك البعد شوقاً فأنت لم تحب حقاً)،إضافه الى المعلومات التي فيها ،والتطرق الى عده ثقافات أسهمت في إغناء الروايه والتي تدل على سعه وإطلاع الكاتبه وجهدها،ثم تتحدث الروايه عن النفس البشرية وما تخبئه من خير وشر ….. غير مدركين بأن لكل شخص منا نصيبه في هذه الدنيا بل يحاولون بشتى الوسائل في سبيل الحصول على ما يتمنَّون حتى وان كان على حساب الآخرين غير مبالين بأن الله يسمع سِرَّهم ونجواهم.
أخيراً النصيحه كانت محور أساسياً(الثواب والعقاب)في الروايه ،وصوغها بأسلوب جميل مشجّع على فعل الصواب وترك ما هو عكس ذلك بأختصار إن هذه الروايه كانت حياة لمن أراد فهم الحياة وكنهها.