18 ديسمبر، 2024 9:02 م

رواتب الموظفين ،،(ليس غباء وانما استغباء)

رواتب الموظفين ،،(ليس غباء وانما استغباء)

الموضوع لايحتاج الى خبير اقتصادي او شهادات جامعيةً ، لكي نبرر لرجل (شبه امي) يستضيفه الاعلام كونه من (سياسيي الصدفة) ، فيبدع بالحلول الاقتصادية للازمة التي (هو احد صناعها بامتياز) كونه سارق كبير ، بل من عائلة من السراق (بكاملها) ، وتسمى (العائلة الفاسدة) ! حتى اصبحوا ايقونة للفساد (من الجانب السني) للعملية السياسية الهجينة .
او لمسؤول اخر يشغل مركزا اقتصاديا او ماليا او تخطيطيا “ايضا لايعول عليه” في زمن المهازل العراقية المحاصصية والمحسوبية وشراء المناصب! .
هذان وامثالهما لايقترحون اقتراحاتهم هذه المتمثلة (بقطع رواتب الموظفين) او (اذا لم يعجبك اجلس في بيتك واترك الوظيفة) ! او امثال ذلك من الحلول الغريبة ، لايتفوهون بها جهلا او قلة مفهومية .!
فكل احمق يعرف ان العراق ليس فيه حركة اموال (فلا صناعة ولازراعة ولاتصدير ولا استثمار) . ان هي الا (رواتب الموظفين) التي هي عتبة ينقل بها الموظف العملة المتداولة من المتبقي -مما تسرقه الحكومةوماتهربه لايران وسوريا ولبنان-
ليدوره ويحوله الى اهل المصالح والحرف وماشابه فيتحرك السوق المتعب ،
والموظف -في هذا – ليس له لا ناقة ولاجمل هو (ياخذهن و يوزعهن) على السوق لتمشية الحياة .
فهو في الحقيقة يعمل موظفا عند الحكومة صباحا وعاملا عند الحداد ظهرا وعند البقال عصرا وعند صاحب القهوة مساء وعند خياط ابناءه وطبيب زوجته ،،وهكذا .
فلما يخرج مسؤول ويتكلم عن ان حل الازمة يكون بقطع رواتب الموظفين ويظن ان الكلام موجه للموظف فقط وعليه ان يصبر ، فهذا لايمكن ان يكون (غبي) والا قامت القيامة ، فهذا المستوى من الغباء يستلزم انتهاء الحقبة العقلانية للانسان ،!
ولكن هو مجرد انسان سافل ويتذاكى على الناس .