أشد انواع الدعايات ايلاما هي التي تستهدف قوت المواطن المحدود، فهو ينتظر رأس الشهر ليسدد ديونه المتراكمة ويحقق بعضا من متطلبات مضى عليها من الوقت كثيرا تتعلق بالاولاد والزوجة والاحتياجات الاخرى.
بين الحين والآخر تظهر دعايات تتعلق بالرواتب تقليصا او تأخيرا او حتى الغاءا لبعضها، وهو ما جعل المعلم والمدرس يدخل حالة انذار قصوى وهذا تحديدا في وزارة التربية، فمرة نسمع عبر الاعلام دعوة من هذا المسؤول او ذلك لايقاف الرواتب في العطلة الصيفية.
الرد جاء سريعا من وزارة التربية وعلى لسان وزيرها الدكتور محمد إقبال عمر الصيدلي فقد نفى نبأ قطع رواتب المعلمين خلال العطلة الصيفية، مؤكداً أنها لا تعدو أن تكون اشاعة مغرضة واكذوبة لا أساس لها من الصحة
الوزير في معرض رده اكد ان بعض وسائل الإعلام وعددا من مواقع التواصل الاجتماعي تناولت تقديم مقترح من قبل نائب رئيس الوزراء بهاء الأعرجي يتضمن قطع الرواتب ضمن سياسة التقشف والموافقة عليه ورفعه لمجلس الوزراء وان هذا الكلام لا يعدو أن يكون خيالات تستهوي المغرضين من خصوم وطننا وابناء شعبنا
كما أضاف بأن نشر مثل هذه الأباطيل إنما يهدف لخلط الأوراق وإثارة العقبات بوجه عمل الوزارة، وان ربط هذه الاشاعات بالوضع الاقتصادي مقصود وتقف وراءه جهات لا يروق لها تعافي العراق من مشاكله.
ومشكلة اخرى برزت وهي تأخير رواتب المحافظات المحتلة من قبل عصابات داعش الاجرامية وبالخصوص نينوى فالمعلمون هناك لم يستلموا رواتبهم من بداية السنة، وهم ينتظرون الفرج والبشرى. هذا السؤال توجهنا به الى وزارة التربية فاجابنا المكتب الاعلامي مشكورا من ان الوزارة اعلنت عن بدء توزيع رواتب شهرّي شباط وآذار لمنتسبي الوزارة من محافظة نينوى يوم العاشر من الشهر الجاري، مؤكدة اهتمامها المتواصل بهذا الموضوع لضمان انسيابيته.
الموضوع تابعه شخصيا وزير التربية الدكتور محمد إقبال عمر الصيدلي واكد أن مساعي حثيثة بذلت بالتواصل مع وزارة المالية ومجلس الوزراء خلال الأيام الماضية أثمرت عن التمكن من تأمين رواتب هذين الشهرين لأبناء محافظة نينوى، مضيفاً أن الوزارة جادة في تأمين الرواتب حتى تحرير كامل المحافظة وعودة الحياة اليها بشكل تام.
يبقى القضاء على الدعايات التي تستهدف المواطن في مرتبه او ما يحصل عليه من اجر يومي محصورة في العمل على خدمته، وتعزيز الثقة المتبادلة بين الوزير والمواطن، وان الوزارة ما وجدت الا لخدمته.