23 ديسمبر، 2024 2:32 م

روائح المجلس التشريعي…

روائح المجلس التشريعي…

لمَ الدهشة فيما حدث يوم 01 / 08 / 2016 عندما فتح وزير الدفاع خالد العبيدي ثقباً في سطح السلطة التشريعية للفساد والأرهاب فأنبعث عنها روائح كريهة, انها العملية السياسية عندما تتصيد اطرافها في مجاري فضائح بعضها, الأخوانچي سليم الجبوري المتهم بعشرة مواد (4) ارهاب, انتُخب رئيساً للسلطة التشريعية من قبل ذات الأطراف التي استنفرت ضده حول فضيحة فساد تعد من الدرجة العاشرة مقارنة بما سبقها, جميعهم دون استثناء يمثلون الوجوه الرئيسية لمحنة العراق.دواعش هذه الطائفة او تلك كلاهما وجهان للنكبة العراقية, “الله اكبر”هتاف من ذبحوا وفجروا اجساد بنات وابناء الجنوب والوسط تسكن القلب من رايات دولة الخلافة الأسلامية هي ذاتها اختيرت لقلب العلم العراقي وما حصل لعراقنا من كوارث سببها دواعش الخلافة الأسلامية سيحصل  لاحقاً من مليشيات احزاب اسلاميي العلم العراقي, لماذا اذن نتنافق على انفسنا وشعبنا والعراق تحت وطأة الأحتلال الأسلامي المهجن بالتراث البعثي البغيض,

احتلال يستمد اسباب عنفه من قوة ونفوذ المشروع الأمريكي للأبادة والتجويع والأذلال ثم الأستسلام لنتائج التقسيم.العبيدي وزير دفاع لحكومة صفقة, سليم الجبوري رئيساً لسلطتها التشريعية والعبادي رئيساً لتنفيذيتها والحاضر الغائب قؤاد معصوم رئيساً لجمهوريتها والمندوب السامي لرئيس الأقليم, قائمة رجالات الفضائح قد تطول ولن تنتهي بوزارات العوائل المتخمة بكسلاء (الحبربشية), هو العراق المشطور نكبة بين فساد العملية السياسية وارهابها, لماذا كل هذه الدهشة ازاء قطرة سقطت من ثقب فتحه وزير الدفاع في راكد الفضائح تحت سطح السلطة التشريعية…؟؟؟.العراق المقتول حياً, كتفه الشمالي بين انياب حكومة المكون الكردي, التحالف الوطني للمكون الشيعي لم يستبقي من كتفه الجنوبي سوى عظام عارية من جلدها, افخاذه مصمصتها كتل اتحاد القوى للمكون السني حتى اضافر القدم, العراق مقتولاً في جبهة المحافظات الغربية وجراحه نازفة شهداء وارامل وايتام ومعوقين في جبة الجنوب والوسط, وستكون جبهة المتنازع عليها  ابشع حرائقه القادمة.اعتراف وزير الدفاع لا يثير الدهشة, هناك تراكم فضائح فساد وارهاب عمرها ثلاثة عشر عاماً, اين كانت قيادات احزاب ورؤساء كتل التحالف الوطني وكيف اصبحت الآن, كانت قيادات وبيشمرگة المكون الكردي تواجه قتلة شعبها فأصبحت مأوى آمن مدفوع الثمن لحراك نشطاء القتلة, الذي نعلمه ان اتحاد القوى كما كانوا اصبحوا بقايا بعث يتصالح مع الضحية في عصر النكبة العراقية, نسيج حكومة صفقة معصوم ــ العبادي ــ الجبوري اما بعثياً كان او اسلامي مستبعث ولا يوجد بينها واحداً يحمل تاريخاً وطنياً نزيهاً.لمَ الدهشة اذن, علينا ان نضغط على اوجاع الثلاثة عشر عاماً الأخيرة او نبتلع نزيفها ونستعد لتقاسم بشاعة القادم من الأحتمالات, ما حدث عام 2003

ما هو الا طبعة منقحة لدموية انقلاب 08 / شباط / 1963, اندمج فيه البعثي القومي والأسلامي الطائفي في هجين لنظام مدمر للتحاصص والتوافقات لكتلوية افرز عملية سياسيية استقرت خنجر فساد وارهاب في خاصرة العراق, بدلاً من الدهشة والفزع علينا (نحاول) ان ننهض من خارج قوى النكبة فلا نهوض يدعي الأصلاح والتغيير من داخل مقبرتها, من خارجها فقط نشعر اننا احياء بقيمنا ومشروعنا وتاريخنا ونستطيع الأغتسال منها والتمرد عليها.العراق غزالة في بحيرة الأقتسام يهددها تمساح المصالح الأيرانية بالأبتلاع وضباع الجوار العروبي الطائفي التركي بالأفتراس, من يطلق النار ليحرر الأكتاف من انياب اختراقات التمساح ويهزم ضباع الجوار الى حيث صحراء جاهليتها, من: روح ذلك القائد الوطني التي استقرت في مياه الرافدين وتسربت الى مراضع الأمهات العراقيات واستقرت مشروعاً وطنياً تموزياً في شرايين الأجيال؟؟؟, من: يقظة ثقافية يتصدرها من يخلع جلد انتهازيته و وصوليته وتبعيته وخرابه الذاتي ليرتدي العراق هوية؟؟؟, جبهة اصلاح وتغيير تخلع ماض ملوث برذاذ اوحال العملية السياسية ليتحسس الجمهور نزاهتها وكفاءتها ووطنيتها ليمنحها ما تستحقه من الثقة والأصوات, من: حشد شعبي وطني من خارج (المقدس) يغزل هوية انتماءه وولاءه من نسيج العوز والحرمان والأذلال لمجتمعه؟؟؟ من: ان لم يكن العراق يحرر العراق.