19 ديسمبر، 2024 1:00 ص

رهن نفط البصرة وتداعياته على الاقتصاد العراقي مستقبلا

رهن نفط البصرة وتداعياته على الاقتصاد العراقي مستقبلا

في بادرة غريبة عجيبة خرج علينا وزير المالية هوشيار زيباري بتصريح ناري ومقترح غريب وهو (للخلاص من الازمة المالية التي يمر بها العراق اليوم علينا برهن نفط البصرة باكمله للشركات العالمية الكبرى في العالم والاستفادة من مبالغ الرهن لحل الازمة المالية الحالية),اذن هو الذكاء بعينه خدمة لمصالح الاسياد الغرب المعروفين لزيباري وغيره ممن هم لايعتبرون انفسهم ابناءا للعراق .
لمناقشة هذا الموضوع بعلمية بسيطة جدا نقول ان عملية الرهن هي حل مؤقت لحاجة ممكن حلها خلال فترة وجيزة ولكن لحاجة يعتمد عليها العراق واجياله للعيش والحياة فهي بيع واضح لمقدرات العراق وربطها بعجلة الاستعمار الاقتصادي العالمي الذي يحرك اقتصاديات الدول بحسب حاجته ورغبته وتاثيرها على مصالحه ,ولنقول للسيد هوش…..لماذا تطالب برهن نفط البصرة في سابقة لم تشهدها دول العالم اليس من الاحرى المجازفة بشيء اصغر واقل تاثيرا على العراق حتى في حالة الفشل لانخسر الكل بل الجزء فلماذا لانرهن نفط اقليم كردستان الانفصالي ونضعه تحت سيطرة الشركات العالمية بدلا من نفط البصرة وهو كميات ممكن تعويضها من نفط البصرة اذا لاسامح الله فشلت عملية الرهن ,اذن هي ورقة مكشوفة اطلقها السيد هوش……من دون خجل ولاحياء من العراقيين ضاربا بعرض الحائط كل مواثيق الشرف والحفاظ على الثروة الوطنية هذا من جهة ومن جهة اخرى اذا تمت عملية الرهن وفشل العراق في الايفاء بالتزاماته بحسب الاتفاق فان الشركات الكبرى ستلعب لعبتها القذرة وستعطل الحياة الاقتصادية العراقية الا في حالة تنفيذ مطالها الغير مشروعة سلفا,ثم لماذا لانستفيد من تجارب غيرنا ممن ربطوا حياتهم الاقتصادية ووضعوها بيد الغير وكيف اصبحت قراراتهم السياسية مرتبطة بالواقع الاقتصادي الذي يعيشونه تحت سيطرة الجبروت الاقتصادي العالمي ,فلماذا يريد السيد هوش……..هذا لنا الايكفي اقليم كردستان الانفصالي مايفعله بالعراق من تخريب وتقسيم وتدمير للوحدة الوطنية ويريدون تخريب عصب الحياة الاقتصادي ,هذه قضية غاية في الخطورة على الجميع الوقوف بوجهها ومنعها من الحدوث لانها ستنهي شيئا اسمه العراق ,وبدلا عن هذه المؤمرات المعلنة كان من الاحرى بالسيد هوش….ان يطالب بتحسين الخدمات النفطية المقدمة وتطوير اداء الاجهزة النفطية وتقوية البنى التحتية لنتمكن من حماية اصل حياتنا الاقتصادي والصبر لفترة بسيطة بانتظار ماسيدر علينا هذا التحسين للقطاع النفطي والعيش كما نريد ولانكون مكبلين باتفاقات من شانها ان تضيع الهوية الوطنية العر اقية.
اقول كلماتي هذه غيض من فيض فاذا لم يتوقف السيد هوش…… ومن معه في هذا التفكير ساضطر الى المطالبة باعلان شيء لايخطر على بال احد حرصا مني ومن كل الوطنيين على العراق واهله ومقدراته.