22 ديسمبر، 2024 8:26 م

رهانات كردستان على تركيا خاسره جدا

رهانات كردستان على تركيا خاسره جدا

كتبت مقالات عديده منذ حوالي اكثر من 10 سنوات حول امل الاحزاب الكرديه في مساعده تركيا في الإنفصال عن العراق مع تقديم كل التنازلات للنجاح في هذا المسعى املا في ان تكون تركيا البوابه المفتوحه لها نحو اوروبا..
لكن تركيا ومنذ عقود طويله تجاهد وتتوسل بأوروبا كي تصبح جزءا من الإتحاد الاوروبي دون طائل..
فالإتحاد الأوروبي يضع شروطا ومعاييرا خاصه لأنضمام اي دوله اليه مثل احترام حقوق الإنسان وهذا شرط اساسي لم تؤمن به تركيا حتى وجدناها على الدوام وهي تقمع مواطنيها, واخر حاله كانت في خروج الكرد لنصرة كوباني التي راح ضحيتها العشرات من الابرياء..

تركيا تحلم بان تكون جزءا من الاتحاد الاوربي, وكردستان العراق تحلم ان تكون جزءا من تركيا طمعا في بوابتها المحتمله لأوروبا .. وكلاهما فشل في ذلك لظروف اقليميه ودوليه معروفه مع قرائات خاطئه للأوضاع المحليه والدوليه ومعطيات اخرى عديده اخرها كانت حين ارسلت واشنطن رساله الى البرزاني تقول فيه ان عليه ان يكف عن الحديث عن الإنفصال وان يوجه كل جهوده لمقاتله داعش مع تذكيره ان امريكا مع وحدة الاراضي العراقيه..
والسؤال هو هل البرزاني على تلك الدرجه من محدوديه الذكاء بحيث لازال يطالب بالإنفصال في وقت شهد العالم كله على رفضه هذا المطلب اللاشرعي؟
اليس الاولى به ان يوجه اهتمامه لمقاتلة داعش؟
اليس الأولى به حل القضايا العالقه مع بغداد مثل موضوع الرواتب المتأخره والنفط والغاز وغيرها؟؟
ثم الا يعلم البرزاني ان ايران وتركيا والوطن العربي كلهم هم المحيط الإقليمي للعراق وهم الرافضون لهذا المطلب من البدايه.
اوروبا والعالم وامريكا قالوا كلمتهم اولا واخيرا ولكن لازال البرزاني يعبث بمشاعر الشعب الكردي تارة في مايدعيه الحق في الإنفصال بحجج عنصريه وتاره في تصريحاته ضد حكومة بغداد في المشاكل التي يفتعلها خصوصا في موضوع رواتب الموظفين وفي تصدير النفط والغاز وليس اخرها تصعيده مع الحكومه في رغبته بضم مايسميها المناطق المتنازع عليها دون الرجوع الى المركز.

واليوم وبعد هروب بيشمركه البرزاني من سنجار وعدم قدرتها على المواجهه ضد داعش الا بدعم من المركز, وبالرغم من سيطرة داعش على الكثير من المناطق في شمال العراق الا ان البرزاني كعادته يحاول دغدغة مشاعر الكرد في ان يكون البطل القومي الذي لايشق له غبار.. فقد طالب تركيا ان تفتح الحدود للبيشمركه لتذهب للقتال في كوباني مع يقينه ان تركيا لن تسمح بذلك ويقينه كذلك ان تركيا هي التي تدعم داعش وتعالج جرحاها وامرائها في مستشفياتها في استغباء للأخرين واضح جدا, فهو يريد ارسال البيشمركه التي لم تصمد بضعة دقائق امام تقدم داعش الا بوجود مساعده وغطاء جوي عراقي ودولي..فهو يريد ان يفعل ذلك املا في دعايه جديده تزيد من حظوظه في ان يكون الزعيم الاوحد والقائد الضروره الجديد.. فعلى من يضحك البرزاني؟؟