ريم علي القاع بين البان والعلم
احل سفك دمي في الاشهر الحرم
القتل والهدف المخزي
بقلوب لاتعرف الرجمة وايدي لاتعرف غير الظغط علي الزناد ومن المقتول ياتري سوي امراءة من ملائكة الرحمة ومن الجيش الابيض ومعها صديقة لها مجرد نساء ناشطات وداعمات للمتظاهرين البصروايين لاغير سلاحها الوحيد صوتها الهادر وهي توصل رسالتها من خلال وجودها بينن المتظاهرين لاغير غير الكلمة المنقولة ووصل بنا الي هذا الحد قتل النساء اضعف خلق الله واوصيكم الخير بالنساء قول هادينا الرسول الرحيم محمد صل الله عليه واله وسلم وهو يودع امته في حجة الوداع ويوكد عليهن وحمايتهن ورعايتهن ها نحن ننقض العهد معك ياحبيبي يارسول الله وتمتد ايدي الملوثين وتسكت الصوت برصاص قاتل ضد الكلمة التي تصرخ وتنادي بسلمية المظاهرات في البصرة التي تنزف دما وهاهو دمها يصبغ الشارع باللون الاحمر هاهي المراءة العراقية جثة هامده مزق جسدها لعلعة الرصاص هاهي التي اوصيت بهن خيرا جسدها الممزق ممدد امام انظار الناس بكل خسة وجبن ومن قبل الملوثه ايديهم ومن تلوثت عقولهم و يمارس البشاعة والفتنة والتأجيج بعد الف واربعمائة سنة تعود الجاهلية التي كانت تمارس الوأد خشية الاملاق وخشية العار الاحفاديمارسونها بكل صلافة وحمق وفي وضح النهار بعد ان كان الوأد يمارس خفية وفي الظلام انها الظلاله بعينها لافرق وبنفوس متعطشة للدم نستقبل محرم الحرام الذي يحترمه وفاجعة كربلاء التي احلت بالامة في يوم توقفت الحياة فيه اجلالا واكراما للمشهد المبكي والخالد مع التاريخ الي يوم الواقعة بالقتل والجريمة النكراء ضد البراءة واصبحت المراءة مصدر قلق وخوف ومن حق المراءة العراقية والبصرواية ان يفتخرن بهذه الشهادة ويترفعن علي الرجول المزيفة التي تختار الهدف الضعيف المسالم المؤمن نفسه لدي ولي امره المسئول عن حماية عباد الله ومن اجل هذا احببت ان اذكر و نذكر بالاشهر الحرم عسي ولعل ان تنفع بدئ ما هي الأشهُر الحُرُم؟ وما هو الشهر المُحرَم؟ ولماذا خص الله هذه الأشهر بـ “الحرمة” دون سواها من الأشهر الاثني عشر؟ وكيف نفهم العلاقة بين حقوق الإنسان ومنع وقوع الظلم والاعتداء والتجاوز في شهر مُحرَم الحرام؟
الأشهر الحُرُمْ هي أربعة أشهر من الأشهر القمرية، حُرِّمَ فيها القتال منذ عهد النبي إبراهيم الخليل “ع” وكان هذا التحريم نافذاً حتى زمن الجاهلية قبل الإسلام، وعندما جاء الإسلام أقرَّ حرمتها، ولذلك تُسَمَّى بالأشهر الحُرُمْ، وقد أشار القرآن الكريم إلى حرمة ابتداء قتال الأعداء في هذه الأشهر، كما أشار إلى لزوم مقاتلتهم إذا انتقضوا حرمة هذه الأشهر وبدأوا القتال.
جاء ذكر عدد الأشهُر الحُرُم في سورة التّوبة في قوله تعالى: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ) فيكون عدد الأشهُر بنصِّ كتاب الله اثنا عشر شهراً، ومن تلك الأشهُر أربعةٌ حُرُم هي: ذو القَعدةِ، وذو الحَجةِ، والمُحرَمُ، ورجبُ. وقد حث الله على عدم ظلم أنفسنا فيها لقوله تبارك وتعالى: ” فلا تظلموا فيهن أنفسكم “.
تذكر المصادر التاريخية إنما سُمِّيت الأشهُر الحرُم بذلك، لأنَّ الله عزّ وجلّ حرّم على المؤمنين فيها دماءَ المشركين، والتعرُّض لهم إلّا بخيرٍ. وقيل سمي هذا الشهر بـ “الشهر الحرام” وذلك لأن العرب في الجاهلية كانت تُحرِم فيه القتال أو القتل، وفيه يضع المقاتلون أسلحتَهم، ولا يَقتُل فيه أحدٌ أحدًا، حتّى إنّ الرجل لو لقي فيه قاتل أبيه أو أبنه ما جاز له أن يقتله. وقد رجّح بعض العلماء أنّ مُحرّم أفضل الأشهر الحرم الأربعة. وتترجم كلمة “محرم” بـ “المحظور” لأن كل الأعمال غير المشروعة محظورة في هذا الشهر، وتحديدا إراقة الدماء وشن الحروب.
قال رسول الله (ص) في حرمة تلك الأشهر في خطبة الوداع: (إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ بَيْنَكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا)، فقد بين الرسول الأعظم أحكام الحرمة في كل فعل وحركة في الأيام الحرم لتجنب الوقع بالمعصية والخروج على طاعة رب ّ العالمين. وقال الحسن البصري: إن الله افتتح السنة بشهر حرام، فليس في السنة شهر بعد شهر رمضان أعظم عند الله من المحرم. وكان يُسمى “شهر الله الأحرم” من شدة تحريمه. واليوم الأول من شهر الله المحرم معظَّم، لأنه غُرة الحول ومفتتح السنة الهجرية (رأس السنة).
وفي هذا السبيل، يؤكد العلماء المسلمون إنّ الظلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئة ووزراً من الظلم في سواها، وإن كان الظلم على كلّ حال عظيماً، ولكنّ الله يعظّم في أمره ما يشاء. لأنّ الله سبحانه إذا عظّم شيئاً من جهة واحدة صارت له حرمة واحدة، وإذا عظمه من جهتين أو جهات صارت حرمته متعددةً، فيضاعف فيه العقاب بالعمل السّيء، كما يضاعف الثّواب بالعمل الصّالح.
إذن، فالحق سبحانه وتعالى الذي خلق الإنسان أراد أن يصون الإنسان حتى يحقن الدماء، فإذا ظل الناس ثلاثة أشهر بلا حرب، ثم شهراً آخر، فنعموا في هذه الفترة بالسلام والراحة والهدوء، فربما يألفون السلام، ولا يفكرون في الحرب مرة أخرى، لكن لو استمرت الحرب بلا توقف لظل سعار الحرب في نفوسهم، وهذه هي ميزة الأشهر الحرم.
في الواقع، إن الإسلام دين الحياة ودين السَّلام، وقتل النفس يُعَدُّ من أكبر الكبائر، ويأتي بعد الشرك بالله سبحانه وتعالى، فالله عزَّ وجل هو واهب الحياة وليس لأحد أن يزهقها. والشريعة الإسلامية شديدة الحرص على توجيه سلوك الإنسان وأخلاقه، وحماية حياته من أي اعتداء، لذلك فهي تشدِّد على ضرورة اتحاد المنظومة البشرية في وجه أية عملية قتل غير مبررة شرعاً.
من هذا المنطلق، تشترك القوانين الدولية لحقوق الإنسان مع الشريعة الإسلامية، حيث عد حق الحياة حقّاً مشتركاً يتمتّع به الأشخاص كافة، دون تمييز، فالمسلم وغيره كلّهم سواء في إقرار حرمة الدم، وفي استحقاق الحياة، وتحريم قتل النفس بغير حق، وحماية حق الحياة، من خلال تحديد عقوبة شديدة على من يعتدي على هذا الحق، وهي عقوبة القصاص، فضلا عن إقرار دفاع الإنسان عن نفسه عند تعرّضه لأي اعتداء، سواء كان بالدين، أو النفس، أو العقل، أو العرض، أو المال.
ومع شدة تحريم القتال والقتل والاعتداء على النفس في الإسلام في شهر محرم الحرام، إلا أن المسلمين –للأسف-لم يلزموا تلك الحدود الإلهية، بل كثيرا ما تجاوزوها وخاضوا في الدماء دون وجه حق، ليس هذا وحسب، بل قتلوا في هذا الشهر، في العاشر منه، سبط نبيهم، وهو الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب “ع” الذي وصفه رسول الله بأنه سيد شباب الجنة، وأهل بيته.
يوم عاشوراء، أي اليوم الواقع في العاشر من هذا الشهر “محرم”، له أهمية عند المسلمين اكافة ففي هذا اليوم حصل مقتل الحسين بن علي بن أبي طالب وأهل بيته ظلما، بعد حِصَار دام ثلاثة أيام مٌنِعَ هو وأهل بيته من الماء، في العاشر من محرم سنة 61 للهجرة
نخلص مما تقدم:
1- إن شهر محرم هو الشهر الأول في التقويم الإسلامي، وهو أحد الأشهر الأربعة “ذو القَعدةِ، وذو الحَجةِ، ورجبُ” التي حرم الله فيها القتال والقتل لجميع الناس، سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين.
2- في شهر محرم وفي الأشهر الحرم يضاعف الله العقوبات لمن يتجاوز حدود الله ويقتل النفس بغير الحق، كما أنه يضاعف الحسنات لمن يلزم حدود الله ويمتنع عن قتل النفس وإثارة القتال والنزاعات والحروب.
3- إن شهر محرم الحرام -كما هي الأشهر الحرم -قد أكد -بشكل ملفت للنظر- مبدأ حق الحياة، وهو من الحقوق التي كفلها القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة والقوانين الوضعية، فضلا عن المعاهدات والمواثيق والاتفاقات الدولية والدساتير الوطنية.
4- إن قتل الناس أو التحريض على القتل والاقتتال في الأشهر الحرم والشهر الحرام، يعد بحق جريمة ضد الإنسانية وضد المشيئة الإلهية الداعية لحفظ النفوس وحقن الدماء.
5- يمكن أن يمثل “عاشوراء” أي العاشر من هذا الشهر، وفي كل سنة، يوما عالميا إنسانيا لرفض الظلم والاضطهاد والاستبداد من أي نظام أو حكومة أو حاكم أو محكوم يتجاوز فيه على حياة الناس وكرامتهم وحقوقهم، لا سيما أن ضحايا هذا اليوم هم خيرة الناس وأفضلهم