البقيّةُ التي ألهبتْ ظهور أحلامها سياط التشرّد …/ حفاةً إفترشوا مرآيا النفيّ في الأقاصي …/ المفجوعةِ وجوههم خلفَ ضياعِ الأمنياتِ المتواريةِ …./ مذّ ذاكَ اليوم تجفّفتْ سواقي النبض …:
عائدونَ وفي حقائبِ الذاكرة المنكوبةِ خرافاتٌ رعناء ../ ينمو في مائدةِ الروح موالٌ حزينٌ …../ بعيدةً تهذي الأزقّة يتوزّعها ليلٌ خشن …………………………..:
يا مدناً قبابها الرمليّةِ تمخرُ فيها سفنٌ هوجاء …/ تتقاذفها الشتاءات محشوةً في صباحاتِ الكبريت …./ مخزونة أصواتها في قصائدِ الأسرِ المزيّفة
صهيلُ نوافذها الثكلى خوذة عشعشَ فيها الخوفَ …/ مرّتْ تستمرىءُ يداعبها مطر اسود …………../ البكاءُ وحدهُ لا يكفي للــ شاهدات المنتظرات وراء الشوارع المنسيّةِ
تلبّستِ الفتنةُ ثياباً تحملُ زنابقاً رماديّةً …/ وعصوراً مبقورةَ التواريخ تحصدُ المزيدَ منَ الأجساد …./ منذُ ذاكَ الحين و الربيع لمْ يبلغ سِنَّ التفتّحِ ………………………………………
حقبٌ مِنَ الهمومِ تستنشقها غيماتٌ مهاجراتٌ خشنة …./ الجرادُ يملأُ السلالَ بــ الخيباتِ الحسنى …./ مَنْ يُوبّخُ الليلَ العاقّ إذا تمادى الفشلَ في لا مبالاتهِ ………………. !
العاهات في بطونِ الأوتارِ تعزفُ لحنَ الرؤى المطحونةِ …/ هذاءاتٌ مخصيّةٌ ينذهلُ بــ خيانتها حتى الموتَ …/ ونشازُ البنادقِ المستأجرةِ أمّارةٌ بــ ضغائنِ إطلاقاتٍ هاتفة …./ بــ هذهِ وتلكَ تتأكسدُ جيوبنا بــ البهتانِ والسخط ……………….:::