23 ديسمبر، 2024 5:48 ص

رموز بائسة            

رموز بائسة            

رموز هذه الفترة البائسة أسهموا وبلا استثناء الإساءة إلى العراق بكل أطيافه ومكوناته وكانوا من أسباب صنع الكارثة التي نشاهدها ونعيشها ونحياها .. الذين اتخذوا من أهوائهم سكة ودليل وبذلك ضلوا الطريق وساروا على غير هدى..والأسوأ من هذا حافظوا على مشروعهم السيئ منذ أكثر من عقد من الزمن لحقنا فيه من الأثر ابلغ الضرر.. والعسرة وثقافة العنف والهمجية .. وواجهنا حضنا العاثر وجوه شيطانية متعددة كلها ترتدي رداء القديسين والصالحين والأتقياء.
هؤلاء الأدعياء كانوا ولا يزالون الأخسرين أعمالا كشفت الوقائع حقيقة تلك النفوس المريضة  التي أوغلت في الفساد والعشوائية وأنتجت من كل هب ودب ..وزراء فجرة ..وقادة عسكريين  خونة .. ووكلاء ومدراء عامون فسدة..من اتباع الحزب والكتله والتيار من مزور ومداح وناعق.. شفاء لصدورهم .
استغل هؤلاء الفوضى السياسية والامنية التي يعيشها العراق فأسس بعضهم عصابات تهدد الناس بالخطف وبأموالهم وأمنهم..وهذا ما ساعد من سائرون على نهج الخوارج وفقهاء الضلالة والقتل والموت في تدنيس ارضنا الطاهرة في جاهلية وشر من ارهاب ودواعش يتكلمون باسم الإسلام والشريعة ..وسياراتهم المفخخة وأحزمتهم الناسفة تحصد أرواح الأبرياء من نساء وأطفال وشيوخ في الشوارع والأسواق .. ورجال في خيمة عزاء أو جامع يذكر فيه اسم ألله باسم الاسلام والشريعة أيضا { تكبير.. تكبير } حتى تسلطوا على محافظات يسومون من دعاهم وشارك في دخولهم سوء العذاب ولازال البعض من سكنة الفنادق في اربيل وعمان من يحسن قبحهم !! وأصبحوا أصحابهم ومقاتلين معهم ضد اخوتهم وبلدهم ..ويقتدون بأمرهم ويفعلون ما يأمرون به من جهاد النكاح !! .
نحن المسئولون عن هذه المفسدة والبضاعة المزجاة بترجيح هؤلاء وإعانتهم في الانتخابات وبقي البعض منا يعقد الجلسات ويندب حظه على الصوت الضائع وحلمنا في تحول الصحراء الى واحة غناء .. ولم نحصد سوى الفشل من هؤلاء وتجربتهم التي استهلك رصيدنا من الأخضر واليابس .. بل نحن الفاسدون !!
من المسلمات التي جاء بها التغييران نرى تلك اللحظة التي انفصلت فيها الجماهير عن ارادات الشر والنهج التكفيري التي بفضلها استوطن الفجار والتكفير وبشاعة القتل وسفك الماء من وهابية داعشية  بلائحة الفتاوى الدموية في بلادنا ..لم يجد هذا النهج المعادي برموزه البائسة للامة واستقرارها وتضخيم مشاكلها وتفاقمها واضاعة كل الفرص والحلول للازمات التي تحاصرنا سوا شقي الرحى.. التفويض الشعبي للخروج من الكارثة بتنفيذ الإصلاحات التي ينادى بها .. دعم الحشد المقدس وقوى الامن والجيش الابطال .. التي تقاتل البغاة الدواعش والناصبة لتحرر الأرض من رجس الإرهاب الوهابي ..وجعلوا ليلنا آمن .