بعدما هاجر الرسول الى المدينة اقام الدول على ثلاثة اسس:-
الاساس الاول- المسجد.
الاساس الثاني- الاخوة .
الاساس الثالث- عقد الاتفاقيات .
في ظل وضع دولي تتجاذبه ثلاث دول عظمى هي الفرس والروم والحبشة ومن انسان يتيم ومن امة فتك بها الجهل والاقتتال لايمكن ان نتصور مجرد التفكير ببناء دولة اذ انه سيكون ضربا من الخيال .
لايعني الاساس الاول زج بيوت الله في الصراع السياسي بل يعني اعطاء التصرفات الصادرة من مؤسسات الدولة الشرعية التي مصدرها الله سبحانه وتعالى وليس الامة .
ويعني الاساس الثاني ان المواطنين في اي دولة هم سواسية لايمكن لاي مواطن ان يعد نفسه مواطن درجة اولى يفهم في الحكم والرياسة والاخرين لايفهمون الا لغة التذلل و العبودية. بل الكل جاهز لخدمة الدولة سواء في الدفاع عنها او في ادارة شئونها العليا.
اما الاساس الثالث وهو الاتفاقيات فقد بدءها مع اليهود ليلجم شرهم ودسائسهم وحقدهم ويفرغ لبناء الدولة من الداخل.
وهكذا فالرسول (ص) خصص ثلثي جهده للداخل وخصص ثلث جهد الدولة للخارج وهو الوضع الصحيح للنهوض بمؤسسات الدولة خصوصا اذا كانت الدولة فتية وفي طور التاسيس والنهوض .
