18 ديسمبر، 2024 11:51 م

رمز السلام کما يحدده إبراهيم الجعفري

رمز السلام کما يحدده إبراهيم الجعفري

بعد أن لم يعد العالم يستمع الى التصريحات”الفکاهية”للزعيم الليبي الراحل معمر القذافي ونفس الامر بالنسبة للرئيس الايراني السابق أحمدي نجاد صاحب الهالة على رأسه عندما کان يخطب في الامم المتحدة، يبدو إن إبراهيم الجعفري وزير الخارجية العراقي في طريقه ليحتل موقعيهما عن جدارة خصوصا وإه صاحب صولات و جولات في التصريحات الفنطازية التي أشبه ماتکون بألغاز لايفهمها حتى بذاته!
ليس هناك من لايعرف أن هناك دولتان دولتان آذتا العراق کثيرا و تسببتا في الکثير من المآسي و المصائب و الويلات لشعبه وهما إيران و قطر، ولايوجد عراقي واحد لايعلم و يعي هذه الحقيقة، فإيران قد قامت بدعم الميليشيات التابعة لها کما نسقت و تعاونت مع التنظيمات المتطرفة السنية الاخرى وخصوصا داعش، أما قطر فمعروف عنها إنها قد دعمت تنظيم القاعدة وداعش والتنظيمات المتطرفة في العراق وتسببت بمقتل الاف العراقيين، لکن ومن دون”أحم ولا دستور” يخرج علينا إبراهيم الجعفري بتصريح”فلتة” وغير مسبوق بخصوص دولة قطر التي باتت تواجه رفضا خليجيا و عربيا قويا بسبب تورطها في دعم الارهاب، عندما قال وبکل وضوح:(قطر، رمز السلام و تعزيز العلاقات معها من أولويات الحکومة العراقية)!!
أي سلام ترمز له دولة قطر و کيف حظيت بهکذا صفة وهي المعروفة بدورها المشبوه جدا في تشويه الربيع العربي عندما أدافت فيه التنظيمات الاسلامية المتطرفة، بل وإن مافعلته في سوريا يکفي لإدانتها و تحديدها على إنها من رٶوس الفتنة و الضلال في المنطقة، لکن هناك ثمة ملاحظة بالغة الاهمية لابد من ذکرها و التوقف عندها وهي إن الجعفري وعندما يطلق هکذا وصف”قذافوي ـ نجادوي”، فإن له ماقد أجبره على ذلك إجبارا، إذ أن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وبعد أن واجهت قطر موقفا عربيا حازما يطالبها بالعودة الى رشدها و الکف عن دعم الارهاب، فتح أحضانه لقطر و وقف الى جانبها، وکيف لا و”الطيور على أشکالها تقع”، و”في الهوى سوا”، وفي هکذا حالة يتوضح للعالم حقيقة و واقع القرار السياسي العراقي و تحت أي تأثير يقع.
السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة والذي صار معدوما بسبب إيران و قطر، ليس من الغريب أن نجدا إشادة غير منطقية بها کتلك التي أطلقها وزير خارجية آخر زمان الجعفري بحق قطر و هذا التصريح”الخزعبلي”ذو المضمون الايراني، يتم إطلاقه متزامنا مع التصريح الذي أطلقته المتحدثة بإسم وزارة الخارجية الامريکية، هيذر ناويرت، والذي قالت فيه بأن امريكا تسعى لإبعاد النفوذ الإيراني عن العراق، مستطردة بأنه:” لدينا مصالح مشتركة مع كل من السعودية والعراق خصوصا فيما يتعلق بمحاربة تنظيم داعش وإبعاد نفوذ نظام الملالي عن العراق ومنع تمدده وإحلال الاستقرار في سوريا والعراق وفي كل المنطقة”، وإننا نسأل ناويرت: هل حقا تصدقين بأن العبادي و الجعفري ومن لف لفهم بمقدورهم أن يغردوا بأنغام تتعارض مع الانغام الايرانية؟!!