يتعرض الزوار المسلمين في العاشر من محرم إلى حالات اختناق ودهس بسبب المرثون الجماهيري المسمى (ركضة طويريج) الذي يقام سنويا صبيحة العاشر من محرم كنوع من الفعالية الجماهيرية لمواساة ال بيت النبي محمد ص
ويقدر تاريخ هذه الممارسة أكثر من 100عام..
في هذا العام فجع الزوار بخبر مقتل أكثر من ٣٠ شاب عراقي وإصابة أكثر من ١٠٠. راح أكثرهم دهسا بالأقدام نتيجة تدافع الاعداد الهائلة للمشاركين.
وحادثة اليوم تعد بمثابة ناقوس خطر يجب الوقوف عنده طويلا واتخاذه فرصة لمراجعة الكثير من الأمور التي تحتاج إلى تغيير وتعديل وأولها ركضة طويريج التي يجب أن تتوقف لأسباب كثيرة منها عملية ومنها أسباب عقائدية فكرية،.
ففي الجانب العملي نقول كربلاء اليوم ليس كربلاء قبل ١٠٠عام
عندما كان سكان العراق لايتجاوز( المليون نسمة) فقد كانت المدينة عبارة عن مرقدين شامخين وسط عدد بسيط جدا من الدكاكين ، قياسا بكربلاء بعد ٢٠٠٣ وما شهده العراق من تغيير النظام واتساع هامش الحريات وانتعاش السياحة الدينية ومنها كربلاء واكتضاض ازقتها الضيقة بالفنادق العملاقة والاعداد الهائلة التي تحج إليها ، حيث يقدر عدد الزائرين في الأيام الاعتيادية بأكثر من ٣ ملايين فما بالك في ذكرى استشهاد الحسين ع حيث تصل الإحصائيات الرسمية لإعداد الزوار أكثر من ٢٠ مليون زائر من داخل وخارج العراق، الأمر الذي يجعل من ركضة طويريج ممارسة لايمكن انجاحها مع ماذكرنا من معطيات بل ستتحول إلى ممارسة قاتلة، لها انعكاسات كبيرة وخطيرة على الزائرين ستكون سبب في خطف اروح شبابنا،.
بعد أن غصت مقابرنا بشباب قضوا بتفجيرات القاعدة وتفكيرهم لزوار ومحبي ابي عبد الله الحسين.
هذا من الجانب العملي.
اما في ما يخص الجانب الفكري والعقائدي
هل( ركضة طويريج) سنة نبوية أو ممارسة أقامها احد من الأئمة ابتدأ من الإمام علي بن الحسين السجاد عليه السلام إلى الأمام الحسن العسكري عليه السلام، اتحدى من يأتيني بدليل على أحدا منهم قد أقام هكذا ممارسة هذا اولا.
اما ثانيا أن تاريخ ركضة طويريج لا يتعدى ال١٢٥ عام أقامها السيد القزويني مع أهالي قضاء طويريج لزيارة الإمام في يوم استشهاده.،اخذ الناس يواضبون عليها بشكل عاطفي ليس إلا.
وعليه توجب على المتصدين للشأن الديني والعقائدي توضيح حقيقة ركضة طويريج وإبعادها عن الجانب العقائدي لأن أصحاب الدليل يجب أن يميلون كيفما يميل، الأمر يتطلب الشجاعة في قول الحق واسكات الأصوات النشاز حفاظا على الفكر المحمدي الأصيل وحفاظا على البلاد والعباد من كل الممارسات التي لم نجني منها إلا سوء.