22 ديسمبر، 2024 5:08 م

رَكْبُ: قافلة
رَكْبُلاء: قافلة لاء
المدينة الطاهرة الأبية العزيزة المعطرة بدماء الشهداء , والمقدسة بأرواح أئمة الدين والإنسانية السامية السمحاء.
إنها كربلاء!!
ذلك الموكب الكوني والإرادة السماوية التي تمسّكت بنداء “لا” المتدفق بوجه الظلم والجور والإمتهان , والثائر على الفساد والهوان والإعتداء على مُثل وقيم الدين الجوهر الحنيف.
إنها كربلاء!!
سيدة المدن ورمز الثورة والإباء والتحرر من قيود الإستعباد.
راية الحق الخفاقة في فضاءات العصور والأزمان , فهي التي زعزعت أركان الظالمين , وجابهت الفاسدين , وصالت بالحق على الباطل الرهين , وقالت كلمتها الفصل , وأرست دعائم كينونتها الكبرى في قلب الدنيا والدين.
و “هيهات منا الذلة” , عبارة مزلزلة مكتوبة بالدم , إنبثقت فوق أديمها , ولا يزال صداها مدويا في أروقة العالمين , وآفاق الأكوان العلوية , فهي شعلة الثورة ونبراس الثائرين , وفيها أول معركة حق في تأريخ البشرية , وأول إرادة إيمان مطلقة المعاني خالدة التوهج والسطوع.
إنها كربلاء
مدينة الحسين النبيلة السامية الصامدة الواثبة الواثقة , المعبرة عن خلقه وثورته وقيمه ومنطلقاته الإنسانية الإيمانية , الحريصة على شعلة الدين المتوهجة في القلوب والنفوس والعقول والأرواح.
إنها كربلاء
ثورة الشباب فيها أحيت أمة , وأعادت وطنا , فأعلت وجودا غاب عنا , وبها قد تعاطينا الظفر!!
إنها كربلاء
يا حماة الخير , يا نَجدَ العَلم , يا صراط البِرِّ يا نبض الأمم , كم تعافينا بجيلٍ , فلَّ أصفاد الحذر!!
إنها كربلاء
وطن ثار وشعب إفتدى , أمة الكون بكون اللحظة , أيها الإنسان دمتَ ثائرا , وعزوما بدروب العزة!!
إنها …إنها…
فقل رَكْبُلاء!!
وعاش الشعب ويحيا العراق!!