جمعٌ من أهل بيت النبوة في خربة الشام، ينتجون وجعاً كربلائياً خالداً، خلقت من أنواره، ثورات الأحرار، وصيحات الشرفاء، أن هيهات منا الذلة، في وقت إستخدمها المنحرفون، ليثبتوا بإعلامهم المزيف، خروج هذا الركب الطاهر، عن طاعة الخليفة الفاسد، من بني أمية الطلقاء، على أن مجمل أهل الشام، لا يعرفون مَنْ هؤلاء، فيتصدقون على نسائه، ويأبى الخالق لهم ذلك، ورسوله، والمؤمنون!
رحلة المصائب بعد العاشر من محرم الحرام، فيها إنطلقت الكلمة العليا، على يد وزير الإعلام الحسيني، الإمام زين العابدين، وعمته السيدة زينب (عليهما السلام)، فبدأت القضية، الثورة، الملحمة، الأسطورة، الإصلاح، حقوق الطفل، والمرأة، والمريض، فكان أهل البيت العلوي، يعانون الغربة، والقسوة، وضرب السياط على يد أوباش، وأراذل الطاغية يزيد عليه اللعنة، وهذه الأساليب المتوحشة ليست غريبة، على إبن آكلة الأكباد!
رقية تلك الطفلة ذات الخمس، أو الثلاث السنوات، إحدى بنات الإمام الحسين (عليه السلام)، التي عانت عنف الطفولة، في قمة ألمها وغربتها، فهي البعيدة عن والديها وبيتها، حيث لا أمامهم، إلا سياط الشمر والحصين عليهم اللعنة، في ليال مسيرة شاقة، كانت ممتلئة بمشاهد الدم الطاهر، الذي ينساب على مرأى الأطفال والنساء الثكالى، فتركت هذه المناظر حرقة ولوعة، في قلوبهم البريئة!
عصفورة تغفو بين أضلع الحوراء، تارة تلوذ من حرارة السياط، وتارة تنتظر على قارعة الشام، في حلم فقيد عزيز، ولأنها أرادت شيئاً، يستجيب لشوقها الحار لوالدها، وسؤالها المتصارخ لعمتها، أين والدي الحسين؟ وللسؤال نتاج خطير، فأمر اللعين بوضع الرأس الشريف بين أحضانها، وإذا بها ترى الشيب الخضيب، فما كان منها إلا وأن ترحل لعالمه، لتقبله قبلة لن تظمأ بعدها أبداً!
قد تكون للهدايا تأثير كبير، بأن يوضع رأس الإمام الحسين (عليه السلام) في طشت، أمام عزيزته الطفلة رقية، ليسكت صوتها الباكي، على الأوداج المقطعة، فكان فعل السيدة الصغيرة، أن عرج بها نحو السماء، في قدم صدق عند مليك مقتدر، فتلقفتها نساء الجنة، بقيادة سيدة الزهراء (عليها السلام)، في موكب سماوي مهيب، وفي فرحة اللقاء، نسيت تماماً الآم إنتظارها على قارعة الشام!
جمعٌ من أهل بيت النبوة في خربة الشام، ينتجون وجعاً كربلائياً خالداً، خلقت من أنواره، ثورات الأحرار، وصيحات الشرفاء، أن هيهات منا الذلة، في وقت إستخدمها المنحرفون، ليثبتوا بإعلامهم المزيف، خروج هذا الركب الطاهر، عن طاعة الخليفة الفاسد، من بني أمية الطلقاء، على أن مجمل أهل الشام، لا يعرفون مَنْ هؤلاء، فيتصدقون على نسائه، ويأبى الخالق لهم ذلك، ورسوله، والمؤمنون!
رحلة المصائب بعد العاشر من محرم الحرام، فيها إنطلقت الكلمة العليا، على يد وزير الإعلام الحسيني، الإمام زين العابدين، وعمته السيدة زينب (عليهما السلام)، فبدأت القضية، الثورة، الملحمة، الأسطورة، الإصلاح، حقوق الطفل، والمرأة، والمريض، فكان أهل البيت العلوي، يعانون الغربة، والقسوة، وضرب السياط على يد أوباش، وأراذل الطاغية يزيد عليه اللعنة، وهذه الأساليب المتوحشة ليست غريبة، على إبن آكلة الأكباد!
رقية تلك الطفلة ذات الخمس، أو الثلاث السنوات، إحدى بنات الإمام الحسين (عليه السلام)، التي عانت عنف الطفولة، في قمة ألمها وغربتها، فهي البعيدة عن والديها وبيتها، حيث لا أمامهم، إلا سياط الشمر والحصين عليهم اللعنة، في ليال مسيرة شاقة، كانت ممتلئة بمشاهد الدم الطاهر، الذي ينساب على مرأى الأطفال والنساء الثكالى، فتركت هذه المناظر حرقة ولوعة، في قلوبهم البريئة!
عصفورة تغفو بين أضلع الحوراء، تارة تلوذ من حرارة السياط، وتارة تنتظر على قارعة الشام، في حلم فقيد عزيز، ولأنها أرادت شيئاً، يستجيب لشوقها الحار لوالدها، وسؤالها المتصارخ لعمتها، أين والدي الحسين؟ وللسؤال نتاج خطير، فأمر اللعين بوضع الرأس الشريف بين أحضانها، وإذا بها ترى الشيب الخضيب، فما كان منها إلا وأن ترحل لعالمه، لتقبله قبلة لن تظمأ بعدها أبداً!
قد تكون للهدايا تأثير كبير، بأن يوضع رأس الإمام الحسين (عليه السلام) في طشت، أمام عزيزته الطفلة رقية، ليسكت صوتها الباكي، على الأوداج المقطعة، فكان فعل السيدة الصغيرة، أن عرج بها نحو السماء، في قدم صدق عند مليك مقتدر، فتلقفتها نساء الجنة، بقيادة سيدة الزهراء (عليها السلام)، في موكب سماوي مهيب، وفي فرحة اللقاء، نسيت تماماً الآم إنتظارها على قارعة الشام!