23 ديسمبر، 2024 10:36 ص

” رفقا بالقوارير ” … ايها الدواعش !!

” رفقا بالقوارير ” … ايها الدواعش !!

المرأة الأنثى اللطيفة التي لا نستطيع الإستغناء عنها في كثير من الأمور في حياتنا ولها دور مهم في مجتمعنا كلنا نعلم ماذا حل بالمرأة في ضل هيمنة داعش على المناطق التي يسيطر عليها ، من ذل و مهان وتقيد بحق المرأة التي تشكل نصف المجتمع و أن لها من الحق في المجتمع مالنا وماعلينا من حيث الحقوق والواجبات ؛ كقوله تعالى : ( بعضكم من بعض ) اي بمعنى لافرق بينهما و ناهيك عن الكثير من السور التي وردت في حقها و التي خصتها في الذكر بكل شؤونها .وقد دلت هذه العناية على المكانة التي ينبغي أن توضع فيها المرأة في نظر الإسلام وأنها مكانة لم تحظ المرأة بها لا في شرع سماوي سابق ولا في قوانين بشرية .
وعلى الرغم من ذلك فقد كثر كلام الناس حول وضع المرأة في الإسلام وزعموا أن الإسلام أكل حقها واسقط منزلتها وجعلها متاعاً في يد الرجال ، على العكس تماما الاسلام جاء منصفا لها كفل و كل حقوقها وضمنه . بموجب الآيات القرآنية و لكن هنا شائت سياسية داعش الهمجية والا اخلاقية أن تنتقص من شخصية المرأة وارغامها بالمكوث في بيتها دون حراك اوتصرف داعش التي شوهت شكل ومضمون الاسلام امام العالم بسبب جهلهم و قبح افعالهم وسوء سلوكهم تجاه المرأة .
من سبي وتقييد واهانة وسلب الحقوق ، المرأة تلك المخلوق الناعم اللطيف التي قال النبي في حقها ( رفقا بالقوارير ) والحديث الآخر (إنما النساء شقائق الرجال ) اي وصفها بشيء جميل وحساس وموقعها في تحمل المسؤليات اسوة بالرجال  .
وأن للمرأة القاب ومسميات أكثر من الرجل دلالة لكبر اهميتها وعلو شأنها و أن أكبر حضور للمرأة نستطيع تلمسه بالأرقام و الدلالات من خلال الألفاظ الدالة على المرأة ، كالنساء ، والمرأة ، والأنثى ، والأم ، والوالدة ، والزوج، والأهل ، والحليلة ، والصاحبة ، والأخت ، والبنت .وللأسف طغت هناك تقاليد قبلية في حق المرأة استخدمتها داعش ان تكون المرأة جزء من مقايضة او الدية ، وهكذا اصبحت اشبة بالسلعة تباع وتشترى مجردة من الآدمية هذا جانب ، وأن تكون بعيدة عن المسؤولية و في المؤخرة خجلا منها على الرغم من أن المرأة لديها طاقة تحمل لأضعاف مضاعف عن الرجل .اليست تلك المرأة التي حملتنا في بطنها 9 شهور وهن على وهن وسهرة الليالي على رعايتنا وضلتنا وحنانها .وهي التي تتحمل الآلام في هذا الحمل ، ومن ثم عند الوضعُّ دورها الفعال والمتميز بتقديم الغذاء والرعاية والعناية بالصغار؛ حتى وتشتد أعوادهم وتقوى سواعدهم ويستغنوا عن الرعاية . وكما قص القرآن الكريم على المؤمنين قصص الأنبياء الكرام ، والرجال الصالحين ، فلقد ذكر شيئا من أخبار فضليات النساء ، تأتي على رأسهن السيدة مريم العذراء والدة السيد المسيح  عليه السلام والسيد فاطمة والسيدة عائشة والخ  ، وقد سرد لنا التاريخ الكثير من الاحداث التي لعبت المرأة فيها دور كبير ومهم و عن قيادة المرأة ومسؤليتها على مر التاريخ ولكن لما هذا النكران والتعتيم ياداعش لماذا طمس هوية المراة في المجتمع وسلب حقها من التعبير وابداء الرأي ، هذا كله مناقض لتعاليم الدين و قيم الاسلام وقرار مستبد وظالم بحقها  …