الاموال التي تصرف على السياسين في رفحا وغيرها و بهذا الكم المغري ، لا مبرر لها ، بل هذا الصرف المذهل ناتج عن عقدة يعيشها الساسة لا ذنب للشعب فيها ، ثم ان السياسي السابق والسجين السياسي قيل لنا أن المباديء
هي التي دفعتهم لان يكونوا كذلك ، وان يتحدوا النظام الظالم ، وان يرفعوا شعارات الثورة ، اما هذا الصرف المالي الذي قنن اليوم من قبلهم و لهم ، وفي هذا الظرف العصيب الذي يعيش فيه ابناء الوطن حالة من الفقر والتقشف المالي الحاد ، يثير فينا الشكوك حول تلك المباديء والقيم (كلهن بالجيس او الكونية ) ، وينهي في قلوبنا حبا كنا نكنه للطبقات التي تعشق الثورة من اجل الفقراء لا من اجل المال ، كان الجميع يحترم هؤلاء كونهم يرددون شعار الحرية وانصاف الناس ، لكن النتائج كانت مخزية بعد ان كللت بالاموال والسفر والخدة والخدر ، لا نريد ان نبخس حقوق المظلومين ، لكن كل شيء بقدر وبالمعقول لا باالمبالغة والطبقية، ولا باشعار الفقراء بانهم مواطنون من
الدرجة الثانية ، وان الوطن والحياة اليوم هي من نصيب السجناءوالساسة والمجاهدين، التأسيس لمثل هكذا امر سيكون له نتائج عكسية وضدية ان كنتم تعلمون
وهنا اريد الاشارة الى موضوع مهم في هذه القضية وهي ان هؤلاء الذين يسنون مثل هذه القوانين ويبذرون المال العام هم يدعون انتسابهم الى امير المؤمنين علي بن ابي طالب ع ويتأسون حسب ادعاءاتهم به
وهنا يجدر الاشارة الى ان عليا ع كان معارضا للحكومات التي سبقته بعد وفاة الرسول ص كما تحدثت كتب التأريخ في هذا الموضوع وقد لحق به الاذى وببعض من اعوانه وانصاره ومؤيديه كانت هناك معارضة
لايمكن نكرانها ولكن عندما تسلم مقاليد الحكم والخلافة كان حريصا جدا على اموال الناس وعامتهم ولم يسن قانونا يعوض به ما اصابه او اصاب اعوانه بل كان شديدا جدا في ان يراعي مشاعر عامة الناس وينصف ، بينهم دائما ، ليس هناك ما يختفي خلف حمل المبادي والقيم سوى تلك القيم نفسها،، فهل من اذن واعية ايها السياسيون