يعتمد الطائفيون والمتطرفون منتحلي التشيع على منهج الهوى والتدليس وما تضمره نفوسهم المريضة من بغض وحقد على نقل الحقائق التاريخية ومواقف صحابة النبي الخاتم صلى الله عليه واله , ظناً منهم انهم ينتصرون لمذهبهم ويسقطون رموز المذهب الآخر للتظاهر بالمسكنة والحرص والولاء للمذهب وجذب النفوس المتطرفة والعقول المتحجرة , متقصدين التكرار في نشر أفكارهم هذه لغايات عديدة منها وابرزها التغطية والتعمية على مساوئهم وانحرافهم عن الخط الشيعي المعتدل و العلمي الذي أرسى قواعده أئمة اهل البيت عليهم السلام من خلال المجادلة بالحسني وانصاف الآخرين وذكر حسناتهم ومواقفهم وان اختلفوا معهم في رؤى ومواقف أخرى ,ومثال على هذا التدليس ولوي عنق الواقع والحقائق التاريخية التي نص عليها القرآن الكريم بصريح العبارة ما حصل من بيعة الصحابة تحت الشجرة للنبي صلى الله عليه واله وكان في مقدمة الصحابة الخليفة الأول أبو بكر الصديق والخليفة الثاني عمر الخطاب اللذان شملهما الخطاب الإلهي بالوصف والرضا عنهم من ضمن الف وأربع مئة صحابي بايعوا حسب ما تذكره الروايات(لَّقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا (
فأنكار هذه الموقف التاريخي والقفز على الأدلة غايته أن لا تُحسب منقبة للصحابة وبالخصوص الخليفة الأول والثاني و يحصل التشويش واللغط بخصوص دعوى الخلافة وأحقيتها لهما او للإمام علي عليه السلام , بينما الصحيح أن هذا شيء وقضية الخلافة شيء آخر والأمانة العلمية والعدل والانصاف تقتضي ذكر التاريخ والمواقف على ما هي عليه وإعطاء كل ذي حق حقه وهذا بحقيقته يساهم مساهمة كبرى واساسية لتقريب النفوس وكبح جماحها العدائية والطائفية بعيداً عن المنهج العلمي والرسالي الإلهي الذي خالفه بوضوح أئمة الضلال من فقهاء آخر الزمان الذين وصفهم النبي صلى الله عليه واله وسلم بشر فقهاء تحت ظل السماء منهم خرجت الفتنة واليهم تعود واتباعهم من المنتفعين أصحاب المنابر خصوصاً في نشر ثقافة الجهل والتدليس والحقد الأعمى وتكفير الآخر لخلق أوضاع وظروف يستأكلونمنها ويعتاشون عليها ويستمرون فيها , وأيضا وفي المقابل الآخر يوجه الكلام الى المتطرفين النواصب التكفيرين ممن انتحل مذهب التسنن وهو منهم براء فأنه رغماً على أنوفهم أن معاوية لم يبايع تحت الشجرة لأنه يومها لم يكن قد دخل الإسلام فالقضية سالبة بانتفاء موضوعها , وعلى سيرة ونهج الأنبياء والاولياء عليهم الصلاة والسلام سار ويسير المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني في طرحه العلمي الواقعي المنصف المعتدل بعيداً عن الغلو والتدليس والحقد أشار الى هذه القضية لتكون سيفاً قاطعاً لأنوف الحاقدين مرضى القلوب في محاضرته الثانية (السيستاني ما قبل المهد الى مابعد اللحد ) بتاريخ 11-6-2016 بقوله (بايع الصحابة وصدقوا فرضي الله عنهم وانزل سكينته عليهم واثابهم فتحا قريبا قال العلي العظيم (لَّقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا) ….
ولسنا في مقام التفصيل في الكلام عن الجمع بين الموارد الشرعية لكن أشير لبعض الأمور منها ان الف واربع مئة صحابي هم الذين بايعوا تحت الشجرة والخلفية الأول والخليفة الثاني أبو بكر وعمر رغماً على انوف الجميع ورغم على انوف الحاقدين والخليفة الثالث عثمان لم يبايع واقعاً وفعلاً لأنه قد ارسل من قبل النبي في مهمة ارسله الى مكة ارسله للتفاوض اذن مع عدم حصول المبايعة الفعلية فهو معذور في هذا الامر.. اذن أقول ان الف وأربعة مئة صحابي هم الذين بايعوا تحت الشجرة أيضا قلت رغماً على انوف الحاقدين فان الخليفة الأول والثاني قد بايعا تحت الشجرة وان الخليفة الثالث كان معذوراً بعدم التواجد في مكان ووقت البيعة في ذلك الوقت وأيضا رغما على انوف الحاقدين والتكفيرين والنواصب والخوارج فان معاوية لم يكن من ضمن الذين بايعوا فان معاوية لم يكن قد دخل في الإسلام …)
https://www.youtube.com/watch?v=p_TyYbhxWbQ
السيد الصرخي:الخليفتان ابو بكر وعمر بايعوا تحت الشجرة فرضي الله عنهم ورضوا عنه