الاعلام سلاح فتاك، لانه صالح في كل وقت وظرف ملائم.. وهذا اثبته توقيت ظهور رغد ابنة الطاغية صدام، في هذا الظرف الذي يشهد فيه العراق تظاهرات تطالب بالإصلاح، لتقول ان من جاء بعدنا فاشلون، وتحاول تلميع صورت عائلتها، وتسوق نفسها بانها المنقذ للبلد.
يمكن التاكد مما سبق من خلال الملاحظات التالية
1- بدأت اللقاء بإدعاء صورة عائلة مثالية
“كانت عائلتي جميلة ومستقرة، والدي حنون، يمتاز بقوة التحمل والحكمة في الادارة، يسمح لنا في اختيار كل جوانب الحياة، والدي ليس عاشق للحروب، جعلنا اثناء الحرب وبعدها نعيش كأفراد الشعب العراقي بتقشف، لم يترك لنا ارث مادي وانما معنوي وسمعة طيبة”
2- حاولت تبرير جرائم عائلتها بأن سببها الاخرون، وأن لبلد مثل العراق والرئيس صدام، يجب ان تختار بين الرخاء والكفاف وبين الحرية، والعراق يعيش برخاء الا من مس خطوط السلطة.
سبب مشكلة حسين كامل لمعان نجمه بعد حصول على فرصة من صدام لأنه قادر على اتخاذ القرار، وأنها ايدت خروجها من العراق حقنا لدم اهلي وزوجي، وقررت العودة بعد اعلان العمل على قلب نظام الحكم، كنت متوقعة قرار الطلاق، والدي كان متألم من حركة حسين، قرار التصفية كان عشائريا، ولم يكن لوالدي علاقة بقرار الاعدام.
إدعت أن غزو الكويت كان خطأ متبادلا بين الاخوة، الخليج ممول والداعم لحرب لإيران وان العراق دافع عن الامة العربية، وهم من حضروا مؤتمر الحصار عام 1990، وهذا هو سبب الغزو..
3- حارلت إظهاره بصوره البطل، فقد إدعت أنها كانت تتوقع استشهاده وليس القاء قبض عليه، والذي تم بطريقة يراد بها اخافة الحكام الجدد، وهو تم تخديره قبل اظهاره للأعلام نهايته فخر لي لأنه قاتل لنهاية، لا يمكن توقع ان يتخلى عن بلده لأنه مقاتل!
4- محاولتها نيل التعاطف من خلال إدعائها أن العائلة لم تكن تحمل جوازات ودخلنا الى سورية تهريب، ومغادرتها للوطن جعلها تنهار ، وانهم تحملوا الكثير..
5- حاولت تسويق نفسها كمنقذ وانها ورثت عنه الحكمة وقدرة على اتخاذ قرار وتأثير في الاخرين، وان والدها لم يقتل شعبه بسبب خطا، ولانعاقب من يخطئ بالقانون العراقي، ولم نبد مناطق كاملة، القتل لا يليق بتاريخي ومكانتي وانما يليق بحكام العراق الجدد، متأكدة من عودتها للعراق..
6-التأكيد على ان البعث لا زال ناشطا بالعراق، وهم ركيزة المرحلة القادمة
ولديه قاعدة شعبية وكبيرة وبين اعمار ولدت بعد 2003، وهو صاحب فكر كبير لا ينتهي بانتهاء الاشخاص، وانعا لست قيادية في الحزب ، لكنها ممكن ان تكون رئيسة له..
7- سعت لمغازلة العمق العربي
كان صدام حامي العرب درع الامة الحصين وبغيابة استباحوا الامة، يحظى بحب المنطقة العربية، والدليل فريق الدفاع متطوع من العرب، وانها لم تشعر بالغربة في الاردن وهذا سبب ولائها وحبها وانتمائها..
رغم علم الجميع انها كذبت في كل ماقالته عن اسرتها “الملائكية،” لكن لنسأل فلو كان كل ما طرح في هذا اللقاء صحيح، فلماذا لم يقف ابناء الشعب من اجل الدفاع عن هذا الرئيس “الملائكي”؟ وهل إدعائها أنهم اسياد هذا الشعب هو يتنلسب مع ما ادعته من اكاذيب؟!
هذا صحيح لأنهم حكموا بمنطق الاسياد والعبيد.. وهي تعلم علم اليقين ان ظهورها انما هو كان لعبة، هي كانت دمية وسلاح، حاولت أجندة تكره العراق الجديد استغلالها فيه..