18 ديسمبر، 2024 9:07 م

رصيد العبادي كرة من الثلج

رصيد العبادي كرة من الثلج

بدأت كرة العبادي الثلجية بالتدحرج بين ازقة المحافظات الغربية بداً من الرمادي ثم صلاح الدين ثم الموصل ثم كركوك وديالى وهكذا بدأت تتنقل هذه الكرة وهي تسحق امامها كل معترض ومعارض وبدأ حجمها يزداد وتقسى صلادتها لكن هذه الكرة الثلجية العظيمة سرعان من انصدمت بالاحتباس الحراري الذي سيقضي على احلام تلك الكرة هذا الاحتباس الذي اوجدته الكتل السياسية بمباركة مرجعية النجف بقيادة السستاني انه احتباس النزاهة والامانة انه الفساد الاداري الممنهج الذي سرعان ماانصدمت به كرة العبادي الثلجية التي بناها منذ اكثر من اربع سنوات وسقاها بدماء الكثير من ابناء الشعب العراقي فيا ترى هل سيسمح قادة الكتل السياسية في الجنوب للعبادي بان ياتي بانتخابات مبكرة مبنية على اساس مجتمعي تنموي بعيدا عن لغة الحزبية ؟ من المؤكد ان هذه الحيتان قد تربعت على على عرش الحكم والسلطة السياسية والحوزوية الدينية , فكل واحد من هؤلاء لايسمح بان تسحق ثرواته وتصادر امواله فكيف اذا كانوا اعداد كثيرة تجمعهم وحدة الفساد والمليشيات , فيلجأون الى اساليب التهديد وكشف الحقائق خصوصا وان العبادي كان ولا زال شريكا قوي معهم في ادارة شؤون ومفاصل الدول فكان رئيس اللجنة المالية وفي دورة انتخابية كان رئيس اللجة الاقتصادية كما انه كان من المقربين لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي بوجوده في هذه المناصب ولمدة تزيد عن العشر سنوات تمكنه من تحديد رؤوس الفساد لكن لا اعتقد ان العبادي سيستطيع ان يحارب المفسدين ولا يمكنه اصدار القرارات بهذا الشأن وان فعل ذلك فسهام زملاءه الفاسدين جاهزة وستنال منه باخراج ملفات وعقود تدينه وهنا سيضطر بان يسكت ففي كل الحالات هو لايمكنه الاقدام على هكذا مشروع كونه لاطاقة له بمواجهة مليشيات الفاسدين وانه شريك حقيقي معهم سابقا ولاحقا , حيث ان العبادي يفضل ان يحارب داعش مئة عام على ان لا يحارب الفساد يوم واحد وما هرطقاته وزوبعاته في الاعلام الا تحايل وكذب فلا حرب ضد الفساد ولا تغيير ولا اصلاح الكل متفق على ان الشعب العراقي لايستحق سوى القتل والتجويع وها هي مشاريع الخصخصة قادمة كسحب الليل المظلم وسبقتها تراخيص الشهرستاني النفطية وعقود الاتصالات التي ابرمها صولاغ مع اسوأ شركات الاتصال والتي تفننت بسرقة الشعب العراقي الا وهي شركة زين واسيا سيل وعراقنا فهل يستطيع حيدر العبادي ان يقتلع عمود تقوية واحد لشركة زين ؟؟
هيهات . فكيف اذن يريد ان يقتلع الفساد بفروعه !!! محال محال ماهذه الا مسرحية كتب الاحتلال سيناريو تلك المسرحية واقيمت برعاية مسرح المرجعية الدينية بالنجف وابطالها الاحزاب الدينية التي ولدة من رحم المرجعية التي كان لها الدور الواضح في الدفاع عن الفاسدين من خلال القاء كلمات رنانه ظاهرها مع الشعب وباطنها فتح ممرات للفاسدين للهروب من المسائلة هذا هو ديدن الفاسدين وانت تعلم يارئيس الوزراء فانهم مستندين على جدار ناري عظيم انه جدار المرجعية فهنيئا للشعب العراقي على انتخابهم هكذا فاسدين . استمروا بالتطبيل لهم مجدوا من اتى لكم بالنصر الكارتوي حتى يكتسح الانتخابات ليعيد كرة الفساد من جديد اعلموا ان الفساد لا يقتلعه فاسد ولا متواطيء انتم فقط ياشعب العراق تستطيعون اقتلاعه وبالاصابع لا بالسلاح .