23 ديسمبر، 2024 12:07 ص

رســــــالـــة نصيحــــــة

رســــــالـــة نصيحــــــة

صديقي دولة الرئيس , ابعث اليك بهمي الكبير عبر صغيرٍ اسميتهُ ” رسالة نصيحة ” , فما اصاب عقولنا من خبال, جعلنا لانمايز الرأس من الذيل ولا اليمين من ركن الشمال , اركع جاثما على ركبيتيَّ متوسلا كرسيك الفخم كما كرشك المنتفخ من قهر القادة , الا طويت صفحتك بعبير النقاء والوان السماء وتجعلها خاتمة لسيرتك التي لم تخطها اناملك بعد , “فاعتذر يا صديقي “, فها انت العاجز الخاوي , وفي عجزك عن مواجهة الاعصار , الاعصار الذي تعاظم بفعل قرارات الالهة التي ضربت كابينتك الاستيزارية بيد الخطيئة فكان ان هطل سقف المجلس شهبا من ” الجهل والفساد والتحزب والعمالة ” , خطيئتك التي كونتها زوابع من اوامر التحاصص العائلي بعد أن لفظت السنتهم ما كان يتراقص فوق جراحنا بمزية ” التحاصص الحزبي والتوازن المكوناتي ” فصير البلد الى الفناء بتفجير المارة وسبي النساء واقتضام الارض بافواه ” الكواسر ” , صديقي دولة الرئيس , لقد اقترفت ” منجزا ” حَزَّ رقاب ديمقراطيتنا العرجاء بمنجلك المصدوء بعد ان بادلت الحزبية بمواريث العوائل , وشوهت رجاء المرجعية بخيارات المزورين والمتحزبين ويا لهذا السارق من فم الفقير خميرة خبزه , ويا لهذا القاتل المعتوه الذي برأته سطوات الجبابرة في زمن البؤس , فعن أي شجاع ونزيه ومستقل ثاب بها النصح ؟ . اسفي واعتذر , فلم استطع من كبح جماح حروفي التي تأن من قسوة المشاهدة وانا ارى ثلاثة عشر كهلا رأيتهم يتسنمون مناصبا لم تشأ حتى يقظة احلامهم من الفوز بها, حتى باتوا يوصفوا بـ ” الوزراء !!! “, لا بل كيف والتخصص المغاير , والمزور الذي تخرج من جامعتين بآن واحد , وذاك الذي استولى على قصر استبدله بقرميد بيته الطيني , وما اصعبها من مهمة على وزيرةٍ لاتفقه ارضاع المسؤولية من نهد السياسة ؟.. صديقي دولة الرئيس , اريد ان اهمس بأذنيك بضجيج المفجوع متوسما فيك القبول بالاعتذار عن المهمة , فكن شجاعا وطارح ورقتك الارادة , ورقتك التي اكتنزها جيبك والتي طالما لوحت بها كـ ” استقالة بيضاء في يومك الاسود ” , تنحى فما من امد ببعيد في وئد حكومتك , ولا هنالك من طريق سالكة توصلك الى النجاح , تنحى , والا لن يرحمك من استعلاك وستتدحرج ككرة من لحم من قمة مجدك نحو هاوية من الفشل تندب فيها حظك بعد مستقرك في واد غير ذي رحمة .