المفوضية العليا للانتخابات اعلنت عن تسجيل اربعة احزاب كوردية فيلية لغاية يوم 26 كانون الاول الجاري للمشاركة في الانتخابات القادمة وهي:- الجبهة الفيلية، حزب الحوار الفيلي، تجمع الاتحاد الفيلي، المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين …
لاشك ان هذا العمل اثلج صدورنا وخطوة مباركة دون اي اشكال على ان تتغيرمن خلالها العقليات والسلوكيات والأعراف والنظم والأوضاع وفرَز قيادات وأحزاب جديدة مخلصة باسم المكون مبرأة من الانتهازية وهوس السلطة، هي في الحقيقة اول الغيث قطرة ثم تنهمر الحقوق .ومن باب المسؤولية مشاركة احزاب فيلية مستقلة في الانتخابات القادمة هذا ماكان يجب العمل عليه رغم ان بعضها كانت لها مشاركات خجولة لم تأتي بنتائج واضحة مع احترامنا لها ونشد على يدها، وما تم اعلانه في نية الدخول في ائتلاف موحد باسم المكون الفيلي الاسلوب الافضل والاحسن في قائمة موحدة في الانتخابات القادمة وهو مطلب جماهير من اجل احقاق الحق للامة الفيلية وهو المرجو و الامثل لتبيان الهوية الكوردية الاصيلة ولمستقبل يبشر بخير للامة والطريق الصحيح لنيل المطالب ، العمل ليس مجرد وسيلة للاسترزاق ولكن قيمة ورسالة وعبادة ومساهمة في بناء الام وواجب للشرفاء. وهم الحريصون على شعبهم ويحلمون بنهضة امتهم ويلتزمون بخطوات النجاح ويثبتون عليها في وجه التثبيط والازدراء . رشحوا اشخاص كفء لهذا الواجب ليكونوا مندوبين حقيقيين، ذو اخلاق حسنة واختيارهم بعناية ومراقبة تصرفاتهم عن كثب ونصحهم والسؤوال عنهم باستمرار ودعم الاصلح إن أحسنوا وقوموا المخطئ في العمل اذا أساؤوا بالاسلوب الامثل .
مطلوب أيضا التمسك بالحقوق التي يكفلها القانون والدستور كاملة، واحترام القوانين المعقولة وأداء الواجبات والالتزامات الكاملة لاداء المهمة الصعبة. وعدم التغطية على التجاوزات والمظالم والانتهاكات و مخالفة القانون،وكشفها لخدمة الناس ، لا يمكن نيل الحقوق إذا كان الفرد يجهل واجباته . ومن يريد أن يساهم في النهوض بشعبه عليه أن يبدأ بإصلاح نفسه والارتقاء بها، فتغيير الأوضاع يبدأ بتغيير النفوس والعقول التي أصابها التشويش ، وتحفيز الافراد للسعي نحو الكمال والإحسان والإتقان في كل شيء من خلال إحياء الفهم الرسالي للحياة وللدين وجوهره المتمثل في المعاملة وخدمة الصالح العام، وترسيخ الحس الوطني. ولك أن تتصور حجم التأثير الإيجابي الذي سيحدثه التطور المستمر والوعي المتنامي لأعداد متزايدة من المواطنين. أن أسقاط الأقنعة وأزال الأوهام، من اهم الواجبات التي بعهدة العاملين وأثبت أنه لا جدوى من التغيير الفوقي ولا أمل في الزعامات والأحزاب المهووسة بالسلطة وليس بالنهضة، وما شهدناه من أداء سياسي باسم المكون في المرحلة السابقة مخيّب يجب ان لايكون هو عينه للقادم ايضاً ، ومن لا يزال يعلّق آماله في الاسلوب السابق للنهضة والإصلاح على الدستور والانتخابات في المرحلة الماضية فهو واهم….. ترجمة المواطنة والشراكة في الوطن وانخراط مكثف في الشأن العام مع تغليب للمصلحة الوطنية. والعمل العام يشمل كل جهد يعود بالنفع على الوطن والمواطنين. والمساهمة في بناء وتحديث وتطوير مؤسسات المجتمع المدني الإعلامية والمهنية والحقوقية والرقابية والفكرية والثقافية والبحثية والعلمية والاجتماعية والشبابية والرياضية والخيرية والتطوعية والخدمية والتنموية وكل ما يحتاجه المجتمع من مؤسسات غير حكومية وغير حزبية لتوعية وتأطير وتفعيل وخدمة أكبر عدد من المواطنين في مختلف المجالات حتى يصبح المجتمع عصيا على الاستبداد والانتكاس..وهذا الملطلب لايمكن تحقيقه من خلف الطاولات والابواب المغلقة على المسؤول فتح بابه امام كل صغير وكبير دون استثناء وعدم التفريق بين فئات المجتمع والابتعاد عن المحسوبيات والمنسوبيات والغلو والتكبر كما لاحظنا ذلك كثيراً لان المسؤولية خدمة للمجتمع اذا اردنا النجاح .ختاما تحية لكل العاملين للخير والفلاح لامتنا المظلومة وفقكم الله وسدد خطاكم …