19 ديسمبر، 2024 1:52 ص

رسالة من منير حداد الى نوري المالكي إنها معيشتي.. ليس تضادا مع “دولة القانون”

رسالة من منير حداد الى نوري المالكي إنها معيشتي.. ليس تضادا مع “دولة القانون”

لقيت رسالة، من اصدقاء أعزاء، تقول أن رئيس الوزراء نوري المالكي، زعلان لتوكلي بقضية، مرفوعة ضد “دولة القانون”.
زعله غير مبرر؛ لأنني لا أملك مصدر رزق سوى المحاماة، بعد ان جردني.. هو من راتبي التقاعدي، الذي استحقه، ومع ذلك، توكلي في القضية، ليس تضادا من “دولة القانون” إنما أنا محام اتوكل عن اي مشتك، سواء أكان مع او ضد اي كان.. مسلما ام مسيحيا ام عربيا ام كرديا ام من اية ديانة او مذهب او قومية.. انها معيشتي.
جردني رئيس الوزراء من السكن في المنطقة الخضراء، فاضطررت الى ارسال عائلتي الى كردستان؛ لأنني مستهدف باعتباري القاضي الذي اعدم الطاغية المقبور صدام حسين.
لست خصما له، لكني امارس عملي، الذي استرزق منه، فأنت لا تصرف تقاعدي، ولا تدعني استرزق بطرق مشروعة، بعد أن آليت على نفسي الا أدخل فلسا حراما الى معدة اطفالي وزوجتي!؟
اتمنى على رئيس الوزراء الا يستعديني؛ في الوقت الذي لا أفكر بالتنكيل ثأرا لراتبي وتهجيري من حقي في السكن والحماية.. كمستهدف.
إنه يضيق سبل العيش امامي، مع انني من حزبه “الدعوة” وتعذبت وأعتقلت وأعدم شقيقين لي وتغربت وعدت بعد 9 نيسان 2003 وأسست المحكمة الجنائية العليا وعملت نائبا لرئيسها واعدمت صدام من خلال موقعي هذا يوم تخلى الجميع وكاد المالكي يتورط به فردا؛ فيفلت منه، ملتحقا بايهم السامرائي ونمير دهام اللذين هربا قبله بايام، وكان يوما أو آخر على أهبة الهرب.
إذا لم تعطنِ راتبي التقاعدي، كما فعلت مع “فدائو صدام” وتمنعني من العمل في المحاماة، فماذا أفعل؟ كيف اضمن معيشة ومستقبل عائلتي!؟
تركتني فريسة العوز، والبعثية؛ يثأرون مني، بعد نصر إعدام صدام الذي حققته لك، ولم أجد امامي سوى العمل في المحاماة، ولا شروط للمحامي على صاحب الحق، سوى العمل الصالح الذي يرفعه درجة امام الله وضميره والناس.. ولا أحفل باية قوى سوى الله والضمير والناس.

أحدث المقالات

أحدث المقالات